نظرات فى كتاب المارمونية خدعة تحولت إلى دين
الإسلام والمارمونية تشابه الدعوتين والكتاب مقال من كتاب: الله ليس أكبر تأليف كريستوفر هيتشينز وقد ترجمه أحد الملحدين يسمى نفسه خليل فكرى والمقال يستهل بذكر أن دين المارمون قد أسسه رجل بشرى كما فى دين الإسلام فقال :
"إذا كان أتباع النبي محمد بعد إدراكهم للقرآن النقي الخالي من الأخطاء قد أَمِلوا أن يضعوا حداً لأي وحي " في المستقبل"، فإنهم وصلوا إلى ذلك الآن، و من دون ان يكون معهم مؤسس دينهم، فإن دينهم هو الاسرع بين الأديان نمواً. وهم لم يكونوا يتوقعون أن يأتي نبي (من نوع الثدييات الذي ينتمون هم إليه؟) بعبادة سخيفة ويتخذ من نبيهم مثالاً يقتديه. و كنيسة يسوع المسيح، قديسو اليوم الأخير– و قد عرفت فيما بعد بالمورمون_[راجع ويكيبيديا- المترجم] أسسها إنتهازي موهوب رغم أن صياغته لكلامه كانت منتحلة وبشكل صريح من المسيحية فإنه كان يعلن قائلاً "إنني سوف أكون بالنسبة لهذا الجيل محمداً جديداً" و قد تبنى لمعركته شعاراً من كلماتٍ، ظن أنه تعلمها من الإسلام، و الكلمات هي " القرآن او السيف" وكان يقولها بالإنكليزية:
“ Either the Al Koran or the sorwd”
و كان من جهله بالغاً حداً أوقفه عن أن يدرك أن استعماله " ال التعريف" العربية لم يعد يسمح له بإستعمال مقابلها الإنكليزي
the
لكنه في حالته كان مشابهاً لمحمدٍ في قدرته على الاستعارة من كتب الآخرين المقدسة."
والمؤلف هنا يدعى أن محمد(ص) هو من ألف الدين من عنده وهو يقول أى كلام دون دليل وهو يبين أن جوزيف سميث فعل ما فعله محمد(ص)
ويتهم المؤلف جوزيف سميث أن ما صنعه من دين جديد هو من قبيل احتياله ونصبه على الناس فى البحث عن الذهب وهو شاب فقال :
"في اذار من عام 1826حكمت محكمة في بان بريدج، نيويورك على رجل عمره 21 عاماً أنه " شخص مخالف للنظام و محتال." و الظاهر ان جميع الناس قد سُمعوا عن جوزيف سميث الذي اعترف في المحكمة بأنه سلب المواطنين عن طريق تنظيم حملة مسعورة من الحفر والتنقيب عن الذهب كما ادعى كذلك أنه يملك قوة غامضة يستطيع بها " استحضار الأرواح""
وتحدث المؤلف أن جوزيف سميث عاد لواجهة الإعلام من خلال اعلانه اكتشافه كتاب المورمون من خلال ألواح ذهبية زعم أن الكتاب مكتوب عليها وساعده على النجاح أن المنطقة التى كان يعيش فيها من يعيشون فيها مؤمنون بعودة المسيح مرة أخرى وكانت مليئة بآثار الهنود الحمر وهو قوله:
"ومع هذا وبعد أربع سنوات عاد إلى واجهة الصحف المحلية (الصحف التي قد يقرأها كل الافراد من ابناء المجتمع) فأخذت تكتب أنه قد اكتشف "كتاب المورمون" و كان هذا الرجل يمتلك ميزتان محليتان هائليتين لم يكن يمتلكهما غيره من المشعوذين ولا غيره من الدجالين:
أولاهما هي أنه يعمل في نفس المنطقة المحمومة بالتقوى و الورع التى أعطتنا من قبل الشاكرز (وهم فرقة بروتستانتية تقول بظهور ثان للمسيح ويكيبيديا) وكثير من مدعي النبوة الأميركيين وقد غدت تلك المنطقة مشهورة بهذا الاتجاه الذي يحل فيها حتى دعيت بـ "المنطقة المحترقة" بناء على ما اشتهرت به من استسلام للمتدينين المخبولين واحداً إثر آخر.
وثانيهما، أنه كان يعمل في منطقة ليست مماثلة للأصقاع الأخرى المفتتحة حديثاً في أميركا الشمالية، من حيث أنها كانت تمتلك معالم أثرية من التاريخ القديم.
ولقد تركت الحضارة الهندية التي انغلبت على أمرها وتلاشت تركة كبيرة من التلال المستخدمة مدافن وعندما اُنتُهِكَت تلك المدافن بشكل عشوائي ومن دون خبرة تبين أنها تحتوى ليس على عظام فحسب بل انها احتوت أيضاً على نتاج صنعي من حجارة ونحاس وفضة مطرّقة ولقد تواجد ثمانية من تلك المواقع على بعد اثني عشرة ميلاً من المزرعة القليلة الإنتاج التي تدعوها " سميث فاميلي" بيتها. و لقد كان هناك مدرستان أو زمرتان متساويتان في الحماقة و مسحورتان بالإهتمام بالقضايا التالية: الأولى هي زمرة المنقبين عن الذهب و المتنبئين بمواقع الكنوز الذي جلبوا معهم عصيهم السحرية و بلوراتهم، و امتلأ المكان بالتافهين التائهين في التفتيش الربح، و الثانية هي زمرة مؤلفة من الآملين في العثور على مدافن القبيلة الضائعة من بني اسرائيل. و دفع ذكاء جماعة " سميث فاميلي " أن دخل أعضاؤها في عضوية الزمرتين أعلاه فتوحد الطمع مع الأنثروبولوجية القليلة النضج"
ويحكى المؤلف حكاية إنشاء الدين الجديد فيقول :
"والقصة الحقيقة لذلك الدجال تكاد تكون مربكة في قراءتها، و تكاد تكون في الوقت نفسه مربكة في سهوله الكشف عنها (و أفضل ما ورد عنها جاء بواسطة د فاون برودي، فإن كتابه الذي أصدره عام 1945 بعنوان لا أحد عرف قصتي كان محاولة يقوم بها مؤرخ محترف يريد بها أن يضع ألطف "تأويل" ممكن فيما يتعلق بـ " أحداث" معينة) و الذي حصل، باختصار، هو ان جوزيف سميث أعلن أن ملاكاً إسمه "موروني" قد زاره (ثلاث مرات، كما هو معتاد) وأعلمه أن هناك كتاباً " مكتوباً على صفيحة من ذهب" و فيه شرح للأصول التي جاء منها الناس الذين يعيشون في الجزء الشمالي من القارة الأميركية، مع شرح لحقائق العهد الجديد وأن فيه، علاوة على ذلك، حجران سحريان، موضوعان على "درع الصدر" المزدوج "اوريم ثوميم من العهد القديم، و هما قادران على مساعدة سميث في ترجمة الكتاب الأنف الذكر و بعد صراعات، جاء ذلك "الجهاز" المدفون إلى بيته في 21 أيلول من عام 1827، بعد ثمانية عشرة شهراً من الحكم عليه بالإحتيال و بعدها شرع يعد العدة لإعداد ترجمة للكتاب.
وفي المحصلة خرج " الكتاب" فكان تسجيلاً وضعه أنبياء قدماء، بدءاً بـ "نيفي" إبن "ليفي" الذي فر من اورشليم في عام 600 قبل الميلاد وجاء إلى أميركا ورافقتهم في ترحالهم التائه المتتالي، ورافقت ذرياتهم المتعددة من بعدهم معارك و لعنات و ويلات."
هذه الاعلان عن الملاك والكتاب وترجمته المزعومة من قبل سميث على شاكلة العهد القديم ولكن الرجل نجح فيما لم ينجح فيه كتبة العهد القديم وهو تقليل التناقضات وتقليل الخرافات المستحيلات فيه
ويستشهد المؤلف على فساد هذا الدين بأن سميث رفض أن يظهر اللوح الذهبى لأى إنسان أخر زاعما أن من يراه غيره سموت فقال :
"كيف حدث للكتاب ان يخرج بهذه الطريقة؟ لقد رفض سميث أن يُري الصحيفة الذهبية لأيٍ كان، مدعياً أن الأعين الأخرى غير عينيه لو رأتها لانتهت بصاحبها إلى الموت"
وكل ما استطاع المؤلف أن يربط فيه الإسلام بالمارمونية هو أن سميث كان أميا لا يقرأ ولا يكتب واستعان بزوجته وجاره لكتابة الترجمة عن طريق لحاف وانه كرر كلمة اقرأ عدة مرات وفى هذا قال :
"لكنه واجه مشكلة هي واحدة من المشاكل المألوفة لدى دارسي الإسلام من الطلاب كان عفوياً في غاية العفوية وكان يتحدث بطلاقة تامة عندما يدخل في نقاش أو رواية قصة من نسيجه، وعلى هذا تشهد الكثير من الروايات لكنه كان أمياً، أي أن أقصى ما يستطيعه في القراءة هو القليل القليل جداً و لم يكن يستطيع أن يكتب من هنا كان من الضروري جداً أن يكون معه من يكتب له بكل ما تمليه مواهبه من كلام و كانت الكاتبة الأولى عنده هي زوجته "إيما"، و بعدها عندما اقتضى الأمر بالضرورة مزيداً من الأيدي، تلاها جارٌ له قليل الحظ إسمه مارتن هارس فقد سمع هذا الجار جاره سميث يتلو كلمات "أشعيا 29 الآيات 11 - 12، المتعلقة بوصية يتكرر فيها أمر "إقرأ"، فرهن مزرعته للمساعدة في المهمة وانتقل ليكون من كتبة سميث جلس مارتن على طرف حِرام متدلٍ في عرض المطبخ، وجلس سميث على الجانب الآخر ومعه حجرا الترجمة، وراحا يتناغمان من خلال الحرام المعلق بينهما ولكي يسبغ سميث مزيداً من "السعادة" على المشهد، أنذر هاريس أنه لو ألقى نظرة خاطفة على الصحيفة الذهبية أو نظر إلى النبي لألتصق في مكانه حيث هو ومات. ..."
ويحدثنا المؤلف عن سرقة زوجة جاره للصفحات التى كتبها زوجها مما أمره سميث وتحديها لسميث أن يكررها حتى لا يظهر كذبه فقال :
"لم يكن للسيدة هاريس نصيب من هذا كله، و كانت ة من زوجها في الأصل لعدم مبالاته بها فسرقت المائة وست عشرة ورقة الأولى التي أُمليت على زوجها وتحدت السيد سميث أن يعيد إنتاجها لو استطاع _مُسَلِّمَةً له جدلاً بانه موهوب و بأنه يُوحى إليه-. (امرأة بهذا التصميم لا تظهر إلا مرات نادرة جداً في تاريخ الأديان.) بعد أسابيع قليلة سيئة جداً مرت عليه، جوبه المهندس سميث بوحي آخر معاكس. ولم يكن يستطيع أن يكرر إنتاج النسخة التي سرقت، فهي قد تكون الآن في أيدي الأشرار و هو منذ الآن مكشوف لتأويل يأتيه من "آيات شيطانية" في حين أن الله حسب ما تقول كل النبؤات قد أمد العالم ببعض الصحائف الصغيرة، لكن والحق يقال، إن صحيفة "نيفي" بالذات، هي الصحيفة التي قدمت أخباراً شبيهة بقصة سميث وخلال مدة من العمل طويلة جداً، استؤنف العمل في الترجمة، وراح يجلس كاتب جديد وراء الحِرام كلما ... دعت الحاجة، وعندما اكتملت الترجمة نقلت الصحيفة الذهبية إلى السماء، ويبدو أنها ما زالت هناك حتى الآن"
والحكاية يحاول المؤلف أن يربط المسلمين بها من خلال نفس الأمر السابق وهو أمية الرجلين
و يقول أتباع مورمون، في بعض الأحيان، ما يقوله المسلمون، وهو أن المسألة لا يمكن أن تكون خداعاً لأن عملاً مخادعاً كهذا سوف يكون أكبر من طاقة رجل فقير وأمي. "
وبالقطع الأمية ليست تهمة وهى لا تثبت حقا أو باطلا فى الأمر وقد اثبت الله أمية الرسول(ص)قبل البعثة فقال :
" وما كنت تتلو من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
فالأمية عند خاتم النبيين (ص) كانت دليل على صدقه فلا يقدر أحد على التعلم فى ليلة أو يوم
ويحاول الرجل اقحام الإسلام فى أمر المورمون بالزعم أنه الكثير من قصصه منقول من العهدين كما نقل سميث الكثير من حكايات العهد القديم فيقول:
"ولهم إلى جانبهم نقطتان مفيدتان جداً: إذا كان محمد قد اتهم على ملأ من الناس بالإحتيال وبالسحر فنحن ليس لدينا سجل عن ذلك في الواقع، واللغة العربية هي لغة فيها غموض بالنسبة لنا وحتى بالنسبة لذوي الطلاقة فيها من الأجانب عنها. بيد أننا نعلم ان القرآن مؤلف في قسم منه من الكتب ومن القصص التي سبقته. وحالة سميث هي حالة مماثلة لحالة القرآن في بساطتها إن لم نقل في الملل والضجر الذي تبعثه في النفس أن تكتشف أن خمسة و عشرين ألف من كلمات كتاب "مورمون" مأخوذة أخذاً مباشراً من العهد القديم. هذه الأعداد من الكلمات يتواجد معظمها في فصل أشعيا الذي هو موجود في
Ethan Smith's View of the Hebrews: The Ten Tribes of Israel in America "
وهذا الكلام هو كذب واضح فلا يوجد حكاية واحدة من القرآن مماثلة لما فى العهدين تماما وإنما قصص القرآن واضحة تنفى ما تحاول حكايات العهدين اثباته كألوهية وبعض معجزات البعض وايضا تنفى أحداثا منهما تماما
القرآن مخالف للكثير مما فى العهدين ولو كان نقلا أو ترجمة منهم لوافقهم فى كل شىء ولكن هذا لا وجود له فمثلا مسألة ألوهية المسيح (ص)التى يثبتها العهد الجديد ينفيها القرآن ومسألة خطبة مريم (ص) لا وجود لها كما أن القرآن يثبت مثلا اثبات هلاك قوم لوط(ص) بطين من السماء يثبت العهد القديم هلاكهم ببحيرة أرضية من الكبريت والنار
ويناقش المؤلف اقتباس سميث من العهد الجديد كما أخذ من العهد القديم ويناقش ما قاله من كون الهنود من منطقة الشرق ألأوسط فيقول :
"وهذا الكتاب كان من أعمال ذلك الكاتب التقي المعتوه الذي حظي بالشعبية في حينه، و فيه إدعاء بان الهنود الأميركيين تعود أصولهم إلى الشرق الأوسط، ويبدو أن هذا الـ سميث الأخير قد أسس للـ سميث الآخر في التنقيب عن الذهب عندما بدأ في ذلك المكان وهناك ألفين آخَرَيْن من الكلمات في كتاب "مورمون" مأخوذة من العهد الجديد ومن "الأسماء" المائة و الخمسين الواردة في الكتاب هناك، أكثر من مائة جاءت مباشرة من الكتاب المقدس ومائة اخرى مثلها مثل المسروقات غيرها ووجودها لا يشكل في الكتاب فرقاً."
وحكاية كون الهنود الحمر تعود أصولهم للعالم القديم أمر حقيقى فكل البشر نتجوا من آدم(ص) وهو كان موجودا فى العالم القديم ومن ثم هاجر سكان ألماكن التى يظن أنها جديدة من العالم القديم
وينقل الرجل لنتقاد الأديب مارك توين لكتاب المورمون فيقول:
" (وقد أشار الكاتب الكبير مارك توين بكلمة شهيرة إلى كتاب الـ "مورمون" فسماه " المخدر المطبوع"، لكنني أتهمه بانه و جه ضربات في غاية النعومة إلى الهدف، حيث أن الكتاب نفسه يحتوى في الواقع على "كتاب الأثير ") (و الأثير يستعمل كمخدر، المترجم) و كلمات " جاء و ذهب" يمكن أن يعثر عليها الفي مرة على الأقل في الكتاب، وهذا، له باعتراف الجميع، مفعول مخدر."
والرجل هنا يزعم أن تكرار بعض الكلمات فى كتاب المورمون هو مخدر وهو كلام جنونى فتكرار بعض الكلمات موجود فى كل الكتب خاصة حروف الجر ولا يوجد ما يسمى تخدير بسبب تكرار كلمات
وحاول الرجل أن يربط المورمون بالإسلام من خلال نقله كلام لأحد المؤلفين عن أن سميث كان يحاول اشباع شهواته كما فهل خاتم النبيين(ص) فى زعمهم فقال :
" ومن مدة قريبة كشفت دراسية جامعية عن كل "وثائق" مورمون وقالت انها في أفضل حالاتها وثائق هزيلة ومشبوهة وفي أسوأ حالاتها هي حقيرة و مزورة، و كان هذا كلام د. برودي الذي كان ملزماً بان يقوله في الطبعة الجديدة المنقحة والمزيدة من كتابه الرائع الصادر عام 1973. ...
و كما كان فعل محمد، كان فعل سميث فهذا الأخير كان قادراً أيضاً على تقديم وحي إلهي تلبية لأي إشعار مهما قصر أجله و غالباً ما كان يفعل لا لشيءٍ إلا و بكل بساطة لإرضاء حاجة من حاجاته (و خاصة، وشأنه في هذا شأن محمد، عندما تتوق نفسه لبنت جديدة و يرغب في اضافتها إلى زوجاته). ولقد وصل في النتيجة إلى حال من المغالاة في حق نفسه وانتهى نهاية عنيفة، بينما كان يوجه " الحرم الكنسي" تقريباً إلى جميع الرجال الذين كانوا حوارييه الأوائل والذين سبق ان أرهبوا بالصياح عليهم وبالعبوس في وجوههم على العمل وفق تعاليمه. ومازالت هذه القصة تثير بعض الاسئلة المثيرة للإنتباه، أسئلة تتناول ما الذي يحصل عندما تتحول خدعة، أمام أعيننا و نحن ننظر، إلى دين جدي.
و علي أن أقول للـ:
“ Later –day Saints” (these conceited words were added to “ Church of Jesus Christ” in 1833)
" قديسي اليوم الأخير" (هذه الكلمات المغرورة أضيفت إلى كلمات "كنيسة يسوع المسيح") أنهم واجهوا بشكل مباشر واحدة من أكبر الصعوبات التي يواجهها دين من أديان الوحي. هي مشكلة ما الذي يمكن فعله بشأن أولئك الذين ولدوا قبل "الوحي" المقصور على واحد، وبشأن من ولدوا من دون أن يكون لهم نصيب في المشاركة في "المعجزة". المسيحيون أعتادوا أن يحلوا هذه المشكلة بالقول أن يسوع نزل إلى جهنم بعد أن صُلِب، حيث يعتقد أنه خلّص الموتى وحولهم إلى المسيحية. هناك في الواقع مقطع رائع لدانتي في الكوميديا الإلهية عندما راح يعاني للوصول لتخليص أرواح العظماء من أمثال أرسطو، الذين يحتمل أنه مضت عليهم قرون وهم في حالة من الغليان في الجحيم، واستمر يحاول حتى وصل إليهم. (و في مقطع آخر في الكتاب نفسه ذو نزعة أقل عالمية، وجد دانتي النبي محمد منزوع الأحشاء ووصفه في مشهد تفصيلي مقزز للنفس.) وقد حسّن المورمون موقفهم، في حل متأخر جاء بعد فوات أوانه وعلى شيءءٍ من السذاجة فلقد راحوا يجمعون معلومات هائلة في قاعدة بيانية في مستودع في ولاية يوتا، وهم يشتغلون بتعبئة أسماء كل الناس بمعلومات عن ولاداتهم وزيجاتهم ووفياتهم في جداول تضم الجميع منذ بدأوا في ذلك التدوين وفي كل أسبوع، تتوافد حشود إلى كنائس المورمون، تجتمع في احتفالات تقدم لهم فيها كوتا من أسماء الذي رحلوا لـ "الصلاة من أجلهم" في كنيستهم هذه العروض الإستعادية لمعمودية الموتى تبدو غير مؤذية من وجهة نظري، لكن لجنة اليهود الأميركيين ثار سخطها حين اكتشفت أن المورمون قد استحصلوا على سجلات النازيين " الحل النهائي" وهم عاكفون بجد على تعميد من يمكن أن يدعوا بحق " القبيلة الضائعة" ألا وهم اليهود الذين قتلوا في أوروبا. و إذا نظرنا إلى هذا العمل من حيث قلة فاعليته الواضحة، فإنه يبدو من دون نكهة ومن دون مذاق.
و أنا أتعاطف مع لجنة اليهود الأميركيين، لكنني مع هذا أهنئ السيد سميث على أنه عثر على حل تكنولوجي ساذج لمشكلة تحدت الحل منذ أن اخترع الإنسان الدين."
وفيما سبق نجد المقال يحاول أن يربط ديانة كاذبة جديدة بالإسلام رغم أن سميث كان أميا ولم يكن له علم بالإسلام خاصة أن تواجد المسلمين فى تلك الفترة من التاريخ الأمريكى كان نادرا إلا من خلال الاتصال بالعبيد الذين أخذوا من افريقيا ولا نجد فى حياة سميث هو أو غيره علاقة بأحد من هؤلاء العبيد
كما أن الأمريكيين فى تلك الفترة لم يكونوا مهتمين لا بالإسلام ولا بالمسلمين
والغريب أن سميث لم يكن له زوجات أو حتى إماء ومع هذا يحاول الرجل اقحام النبى محمد(ص) فى الأمر من خلال ذكر كثرة زوجاته وزواجه من عائشة وهو أمر مباح فى الإسلام فهو لم يتزوج فتيات صغيرات فى كتاب الله وإنما هى روايات خارج الوحى وكلها روايات متناقضة