عجيب يخطّب ... والله معاناة !!!
هل جربت أن تخطب احدى فتيات مدينة ... الكريمات ؟؟
لعل من الغريب ان هذه العملية تعتبر عملية معقدة قليلا لدينا حيث ان الخاطب يمر بمراحل متعاقبة من عمليات الترشيح التي تختلف على حسب مكانة الفتاه و دينها و حسبها و عمرها ( اضف الي ذلك وظيفتها )
سأتحد عن خطبة الفتاه المتوسطة من الفولتين ( ويجب ان تحرص على الفولت حتى لا تحترق فيوزاتك )
- تبدأ العملية بطلب الفتاه من قبل الأم او الخاطبة و يغالبا ما تسبق بمشاهدة الفتاه و هذه اسأل من يبحث له عن عروس ( كم عرس وديت اهلك له هذا الصيف ؟؟ ) و الرد عادتا يتفاوت بين ( البنت تبي تدرس ) ( بنتنا صغيرة يحول )
- و يتبع ذلك مرحلة تقوم فيها الام بالتفكير في الامر و كأنها تحارب في ساحة احدى المعارك !! الا ان العدوا يبدأ في تنويمها مغناطيسيا مما يتسبب في تهورها و تتشجع لنقل القصة الي الوالد .. فيكون الرد ( حنا ناخذ من الفلان )
- وياتي الدور بالوساوس لكي تنازع الاب !! ( وراتبها يروح له بارد مبرد!! ) ولكنه يتذكر ان المملك سيسجل شروطه في العقد و منها راتب البنت و الذي سيختص الوالد بإدارته اظف الي انه قد يكسب مبلغ 10000 من خلال التوفير من مبالغ العرس ( صححح ) مما يحدوا به الي ان يطلب من زوجته سوآل البنت عن رأيها !!
- تدخل الام على بنتها و تبدأ تذكرها بأنها قد بلغت سن الزواج وان الزواج سنة الكون فتقول لها البنت ( توكم تدرون ) و تسأل عن الزوج فتتلكأ الام قليلا ثم تقول فلان !!
- تضع البنت يدها على فمها و تمسك ببطنها !! فلان ( الله يحوم اجبدكم مير ) !! ( هذاك ابو خشه اللي انتطنّز عليه منول ) و تمر صور هذا الفلان ( في بعض المواقف المشرفة ايام الوصاخة و النشق )
- تتدخل الام و تخبر ابنتها ان الرجل قد تغير ( على مايقولون ) و ان الخاطبة تقول انه يصلي في المسجد و راتبه 5000 ريال ( اكيد مهوب راعي حمام ) وان امه طيبة المعشر و وان لديه شقة مجهزة بمكرويف ( قدِر المدرسات )
- تطلب البنت مهلتاً للتفكير قد تصل الي الستة اشهر يقوم خلالها الوالد باستخراج برنت عن سفرات العريس ( عز الله اللي رحنا فيها ) و يزور مقر عمل العريس متخفيا و يسأل عنه القاصي و الداني خصوصا الفراش ( يديين حتى المدير !!) و عن اجازاته الاضطرارية و غيابه و تكون النتيجة ان الرجل ( يمشي حاله ) !!
- يستدعي الوالد الشاب و اهله ويخبرهم انه يحتاج الي بعض الوقت ( يبي يسأل عن الرجال ( وش كنت تسوي كل هالمده !!)
- تتدخل الاقدار و يوافق الاب على هذا الزواج و يستلم مهر ابنته 40000 الف ريال و يشارك الزوج في القصربعشرة الاف و يعطي البنت عشرين الفا للتجهييز ( و يغبي ) 10000 ( بيسافر بهن و يمكن يعرس على سوريه )
- يتقدم العريس بشبكته التي لا تتجاوز 12000 ريال و تقام حفلة بفويه بالمناسبة
- يحدد الموعد المثالي للزواج و الذي غالبا ما يكون في العطلة الصيفية و يكلف في حدوود 30000 ريال ( واللايه )
- يسافر الزوج بزوجته الي مكة ثم ماليزيا او الدمام لمدة خمسة عشر يوما و من ثم يعود الي مسقط رأسه ..
- يعود الزوج الي استراحة الشباب و يمارس حياة الزوجية المقنّعة ( ولا كنه تخلق ) لانه ببساطة يعتبر الزواج تأدية واجب !!!!
يكبر هذا العريس و يصل الي سن ( اليأس ) من ان ينصلح حال زوجته التي تصبحهه بالسباب و تمسيه بالعصى فيحصل انفجار ثوري رهيب يتمثل في ان الرجال يخطط على الثانية !!
يووووووه ( مجتمعنا يحرم تزويج المتزوج ) و الله مشكلة !!
يطرق ابواب الخاطبات و يتسحب في شوارعهن لعل احداهن توفق للحصول على طلبه !! و يتمادى بالبحث و يحفظ الوان المنازل التي طرقها و يصبح من المشاهير و من وجوه المجتمع فلا تجد خاطبة او ولي امر الا وقد قال له ( مالك امل فيني )
يصاب بالشلل الفكري و يتجه الي احدى الساحرات للعل و عسى و لكن ( مافي امل )
فيبحث عن الحل الذي يأتي بين يوم وليلة و هو ببساطة :
دع ( مدلعاتنا ) و اتجه الي جيراننا و ستجد لديهم كل قبول وترحيب
وتبقى ابنتنا ( تبكي على اطلال احلامها الوردية )
على فكرة ( وش صار على ابو المدام )
( يوووه , سالفة ) المهم ان الرجل يريد التغيير !!
ينتشر بين جنس الرجال لدينا ان ( السورية ) اذا احضرت لها البادنجان صنعت منه عشرين نوعا من الاكل في حين ان السعودية تقوم بتقطيعه الي نصفين ومن ثم سلقة و ( تسديحه ) على المائدة فوق( المطازيز او المرقوق ) الله يكرم النعمة ( بادنجان ذا و الا كنادر كوره )
وهذا المقال الذي ينتشر بين الرجال لدينا !!
المهم ان الرجل يحتاج الي تصريح ولي الامر للزواج من الخارج ( نظام يعزنّه البنات ) المشكلة ان الوحيد المصرح له اعطاء التصريح او ما نسميه ( الفيزا ) هو ... شخصيا ً و حيث ان الرجال لا يملك اي واسطة لذلك اضطر الي دفع مبلغ عشرة الاف ريال ( رشوة ) الي سين من الناس ( خصوصا اللي وجيههم وسيعة ) و الذي يصتصدر التصريح في ايام !!
يأخذ الرجال معه مبلغ 30000 الف ريال ( عشرة منهن من قروشي الي ذفعتهن على بنته الله لا يحلله هي و بيدنجانه )
و يسافر الي ( هناك ) هو واحد الشيبان بحجة تركيب اسنان و يوفق في الزواج من شابة تبلغ من العمر الرابعة و العشريين ( عندهم تعتبر عانس ) و من قوة الشخصية يحضرها معه الي المنزل و تتنتقل زوجته ( ام الجمايل ) الي المستشفى و هي تقارن بينها و بين ضرتها و لسان حالها يقول ( مالي سنّع ) !!
تعيش هذه الاجنبية مع الزوج في حياة ملؤها ( انواع البادنجان ) و تشكيلة معتبرة من التأشيرات لاستقدام ابن خالها و ابن عمها و اخوها وووو و يالله سترك !!
و تستمر الحياة و تنجب الاجنبية بنتا ( اكيد مثل القمر ) وتبدأ في اسلوب التطفيش خصوصا ان الزوج قد وفر لها منزلا في بلدها ( ملكا خاصا ) رغم انه ضعيف الحال لكن الله اعانه ( متسلفه مني !! الله يخلف )
و يأتي اليوم الذي تقرر الزوجة فيه زيارة اهلها للأطمإنان على خالتها المصابة بالزكام و تسافر على الطائرة ( وهي السفرة ) ويدخل العم في مناوشات و مطالبات تنتهي بدفع مؤخر العقد ( يعني خلاص مافيه باديجان ) و( طلع بنتك من عندهم اذا كنت رجال !!!)
كل هذا من اجل البادنجان !!!
( المهم ) ....
ضغطت علي الوالدة لكي ازوج أخي الاصغر حيث انها تشك في سلوكه !!
تقول انها تسمع بعض الاصوات الغريبة مثل صوت احتكاك الخواتم بشيء ما !!!
المشكلة أن أخي من الناس الذين نلقي عليهم هذه التسمية ... ( عربجي ) !!
أعتقد ان بطاقته الشخصية تكفي للتعبير عن الايديلوجية العربجاويه !!!
الاسم : احلا والله
مكان الميلاد : بيشة
المهنة : سائق ( تريله ) على طريق الأحساء ولكنه يصرح بعدم معرفته بحمار.. تقاطع بقيق !!
اللون : أعتقد ان لونه اسمر ولكن لايمكننا التأكد الا اذا ازلنا ( الجدوح ) من وجهه !!!
المشكله ان الرجال رغم كل الصعوبات المطبوعة على سحنته , وفق في الحصول على زوجة المستقبل !! تعرف عليها عندما قام بنقل ( شحنة ) تبن ( تكرمون ) الي سوق البقر !! حيث كانت هناك مع والدتها وكانت البنت تمسك بالثور الي ان تجد له امها من يشتريه !!
يطلب الاخ الكريم من والد (زوجة الايام الجايه ) ان يشاهد زوجته خصوصا بعد ان اعجب باسمها (سكرا) الذي انساب الي رئتيه و التصق ببقايا ( الجراك والمعسل ) !!
الغريب ان اباها كانت لديه الشجاعة الادبية للموافقة لحضور مثل هذا اللقاء حيث انه يؤمن بحق الرجل في النضر الي مخطوبته ....
( المهم ) ان اخي استيقض مبكرا في ذلك اليوم وقام بتوصيل حمله المتبقي من الامس حيث انه كان عرقانا ... ولم يتمكن من الخروج من البيت خوفا من الهواء !!وكان حمله ( دمان اكرمكم الله ) وعاد مسرعا الي البيت !!
وبعد ان قمنا بفصل سيارة المصري التي سحبها اخي معه من الاحساء ونقل المصري وزوجته الي المستشفى !!( يحسبهم يجاكرونه ) دخل الي بيت الراحة لكي يستحم .. ومن ما يميز هذا البيت ان ابي بارك الله فيه قد زوده بمكينة البخار ( رغم ان اخي قد كسرها يحسبها ( مكيف خربان ) !!
تتدخل الاقدار و( يزلق ) احلا والله بعد ان داس على الصابونه المغربية ( يحسبها فأر) ويقع على طرف المروش ( سلم البانيو ) و يتصبب الدم من رأسه !!
(الرجال ) صمم على الذهاب لمشاهدة الزوجة بعد ان وضعت امي بعض البن على الجرح ( كلفنا خيشة كامله ) ومن ثم لبس الغتره !!
ما ان وصلنا الي منزل العروس حتى استقبلنا ابوها وعيناه تذرفان من الفرح واخذ بيد اخي وادخله الي ( مقلط ) البيت حتي يتمكن من رؤية البنت !! ونسي ان غترته قد اقتلبت الي ( شماغ ) من الدم فما كان من البنية الا ان قالت له :
هل انفجر رأسك من ( كثر ) التفكير فيني !!
فجاوبها بنباههة : لا !!
ولكن المثل يقول : اذا كان حبيبك ثور , البس له احمر !!