الحلقة 18
استسلمت لغبار المعاصي حتى طمرتها الذنوب و رضيت بالغفلة حتى ابتعدت عن هدي رب العالمين فإذا بها وحدية منبوذة حتى من نفسها كقطعة بالية على قارعة الطريق لا ينظر إليها العبرون و إن نظروا فنظرة إشفاق إنها قلوب الغافلين , حتى مر عليها رمضان فوقف عند البالية قلوبهم إنه يناديهم مشفقا و ينفث فيهم روح العودة مؤكدا لهم وسع الطريق ,إنه يوقظهم من سبات الأيام و موت الإحساس ياما عصيت أنب فربك تواب و ياما غفلت أفق فيوم الحساب آت فيا سعادة قلوب أبصرت شهر رمضان و ياسعادة عقول سمعت نداء رب الأرض و السماوات و يا قشاء قطعة بالية ملقاة على قارعة الطريق لم تسمع و لم تبصر و لا ينظر إليها العابرون .