كتب - خالد المشاري:
تُقام مساء اليوم الاثنين مباراتان في ختام مباريات دور الثمانية لمسابقة كأس سمو ولي العهد، حيث يخوض حامل لقب هذه المسابقة فريق الهلال لقاءً صعباً أمام القادسية في (الدمام)، فيما يلتقي الشباب في الرياض فريق الحمادة أحد فرق أندية الدرجة الثانية.
القادسية + الهلال
يلتقي الفريقان على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مواجهة مهمة جداً لكلا الفريقين المؤهلين للمنافسة على لقب هذه المسابقة، فالقادسية فريق أكد تجدد مستوياته وقدرته على مواجهة أصعب الفرق، بينما الهلال حامل اللقب ويتطلّع إلى المحافظة على لقبه من خلال الفوز ومواصلة مشوار المنافسة.
كيف تأهل الفريقان لهذا الدور
فريق القادسية واجه الروضة في دور الستة عشر وحقّق فوزاً سهلاً وبلا أي مشقة، حيث كسب المباراة بنتيجة (8-0) سجلت عن طريق محمد السهلاوي (3) أهداف وصالح الغوينم (هدفان) وهدف لكل من لاندومار ومحمد قصاص وعبد المطلب الطريدي.
أما الهلال فقد واجه الأنصار وحقَّق الفريق الفوز بهدف يتيم سجّل عن طريق جيلسون.
قوة مزدوجة
فريق القادسية الذي سيلعب على أرضه وبين جماهيره بلا شك أن له طموحاً قوياً لفعل شيء يقوده للفوز وإقصاء حامل اللقب من المسابقة وتبقى المهمة شاقة على الفريق ولكن فرصة الفوز واردة جداً في ظل التطور الواضح في مستوى الفريق الذي يتمتع بخط هجوم قوي سيكون له كلمة قوية في مواجهة اليوم الحاسمة والتي ستقود الفريق إلى الاستمرار في المنافسة على اللقب في حالة النجاح في تحقيق الفوز، القادسية عادة ما يتألق حينما يلعب على أرضه وبالذات أمام الهلال مما يجعل المواجهة يكتنفها القوة والإثارة والطموح المشترك من أجل الانتصار الذي هو غاية الفريقين المرشحين لنيل اللقب.
فريق الهلال يخوض لقاء اليوم بشعار الفوز من أجل الحفاظ على اللقب، فالفريق مهيأ فنياً ونفسياً ومعنوياً لتقديم المستوى الذي يؤهله لفرض أسلوبه على مجريات المباراة وحسمها لصالحه يساعده في ذلك وجود كم هائل من النجوم البارزة التي ربما تمنحه الأفضلية الكاملة للسيطرة المطلقة، ولكن الفريق المواجه اليوم هو القادسية الذي عادة ما يقف نداً قوياً للهلال ومن هنا على المدرب الهلالي الكساندر إيجاد الأسلوب والتكتيك المناسبين اللذين يساعدان على إبطال مقاومة لاعبي القادسية واستلام زمام الأمور وتجييرها لصالح فريقه، فالمهمة لن تكون سهلة على الهلاليين، بل تحتاج لجهود مضاعفة من أجل تحقيق الفوز والوصول للدور نصف النهائي.
مواجهة اليوم تمثِّل المنعطف الأهم في مشوار الهلال لأنها مباراة من فرصة واحدة وبالطبع يبقى الفوز هو الخيار الوحيد للاقتراب من اللقب الذي هو هدف لن يتنازل عنه الهلاليون لإدراكهم التام أنهم هم الأجدر والأحق في ظل الإمكانيات الفنية العالية والنجوم التي يمتلكونها.
الشباب + الحمادة
ويستضيف فريق الشباب في الرياض فريق الحمادة أحد فرق الدرجة الثانية وكان الليث قد كسب الحزم في دور الستة عشر بنتيجة (3-2) في مباراة امتدت لأشواط إضافية.. فيما انتصر الحمادة على الطائي في حائل بنتيجة (4-3)، ويسعى الشباب من خلال هذا اللقاء إلى إظهار صورته الحقيقية لحسم اللقاء لصالحه بلا مشقة كما حدث في لقائه أمام الحزم الذي كسبه الفريق بصعوبة بالغة وفي الوقت الإضافي، الشباب أحد الفرق المرشحة وبقوة لنيل اللقب ولذلك سيلعب الفريق بأسلوب هجومي مكثف لإبطال مفعول الحمادة مبكراً وخطف الفوز من أمامه وهي مهمة تبدو سهلة على فريق لديه العديد من العناصر البارزة والمتمكنة.
فريق الحمادة الذي فجَّر مفاجأة مدوّية بفوزه على الطائي في دور الستة عشر بلا شك فريق متمكن ولم يصل لهذا الدور إلا لجدارته وقوته بالإضافة إلى أن الفريق يملك عناصر شابة تتدفق حماساً وهذا ما سيجعل احتمالات صموده أمراً وارداً وربما ينتهج أسلوباً دفاعياً مكثّفاً من أجل حماية مرماه وإيصال المباراة إلى الأشواط الإضافية والركلات الترجيحية التي قد تبتسم للفريق في حالة الوصول إليها.