كاتب " حــدث " الـ د. حسن العجمي بعنوان ( استفزاز المواطنين ) جاء كـ التالي

[ألرايقـ]

في مثل هذه الأيام المباركة على جميع المسلمين في كل مكان ننشر مقال خاص
لـ كاتب " حــدث " الـ د. حسن العجمي بعنوان ( استفزاز المواطنين ) جاء كـ التالي

رغم أننا نعيش أوضاعاً ملتهبة ونجلس فوق برميل من البارود إلا أن بعض الجهات الحكومية وبعض المسئولين يلعبون بالنار غير مبالين بقربهم من المواد المشتعلة ، ناهيك عن الظلم ومخالفة صريح القرآن الناتج عن ممارسة هؤلاء الشبِّيحة ضد المواطنين (حسبهم الله) .

هناك مواطنون شرفاء وشباب أوفياء انقطعت بهم السبل وضاق بهم العيش لانعدام الدخل وانتشار البطالة فطرقوا أبواب الكريم يطلبون فضله كما سمح لهم عزوجل حين قال (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين) فقد سمح الله للحجيج وأهل مكة بالاستفادة المادية من هذا الموسم المبارك فبأي حق أيها (((الأمن العام))) تحجز سيارات المواطنين (إلى ما بعد العيد) وتحرر المخالفات الظالمة في حقهم لأنهم حملوا ركابا نظاميين لأداء مناسك الحج أما تخشون من الانفجار؟ أما تخشون من اللعنات والدعوات؟ التي تنزل على رؤوسكم في هذه الأيام الفضيلة ، بربكم خبروني ما هو الضرر الذي سيلحق بالبلد إن استغنى الناس بالحلال عن الحرام وانشغلوا بما ينفعهم عما يضرهم ؟؟؟ والله ما حالنا وحال بعض المسئولين إلا كما المرأة التي دخلت النار في هرة (فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) ، كنت في رحلة العودة إلى المدينة عبر مكة المكرمة فمررت بأم الجموم (حجز سيارات الحجاج) فوجدت مجموعة من الشباب السعوديين منقطعين على قارعة الطريق أركبتهم معي إلى المدينة ، فسمعت منهم كلاما (يحرق الكبد) و (يفقع القلب) و (يطير النوم) سمعت منهم كلاما يقطُر ألماً ويسيل قهراً وإن شئت فقل بُغضاً ، سب في الدولة (من فوق الين تحت ) يا جماعة سلامات؟؟؟!!! ليش تقولون كذا؟؟؟ فقالوا: انهم محملين حجاج نظاميين ولما وصلوا الى مكة أجبرتهم الشرطة على دخول الحجز الى ما بعد العيد ومخالفة مرورية لكل واحد ، بل إن أحدهم قال : أن سيارته يعتمد عليها كل اسرته وكان قد وعد زوجته بزيارة اهلها في العيد في منطقة نائية ، ووعد والده بأضحية مهما كان ثمنها ، فرجع المسكين لا فلوس ولا سيارة ولا راحة بال (فعلاً قهر).

يا جماعة خفوا على الشعب شوي والله (حنا) شعب مسكين وحالتنا تصعب (حتى) على الكافر ، لا وظفتم الناس ولا تخلونهم يشتغلون!!! وتحجزون سياراتهم بعد!!! (سبحان الله أمركم غريب) ، ما الفرق عندكم بين المفحط وبين المواطن الذي يسعى على أهله ويكفيهم مؤونة السؤال إذا كنتم تحجزون سيارة هذا وذاك ؟؟؟!!! ، أيُّ عقل يقبل هذا المنطق وأي دين يُجيزُ لكم هذه الممارسات؟؟؟ ، و(لعلمكم) ليست هذه الحالة سوى غيظ من فيض الاستفزازات والتضييق على الناس وتسويد عيشتهم وحمْلهم على الانفجار (أنا نصحتكم وانتم بكيفكم) . وما حالي وحالكم إلا كما قال دُريد بن الصمة :

محضتهم نُصحي بمُنعرج الَّلوى ===== فلم يستبينوا الرشد إلا ضُحى الغد

سألتني ذات يوم دكتورة إماراتية في الشارقة هل صحيح إنْ فيه سعوديين سواقين ، قلت لها أبداً (حنا بخير) ، والحقيقة حتى سواقين (مو) محصِّلين!!!.

د/ حسن العجمي