بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد...
فهذه الرسالة ممن عايش معه شطراً َمن حياته،فاقتبس فيها هدياً من هديه وسمتاً من سمته واقتفى أثراً من أثره ،
رسالة لمن كان سبباً بعد اللهً في علمي وتعلمي،من كان يمضي معي ما يقرب من ست ساعات لا تفارق عيني عينه ولاهيئته خيالي.
رسالة
وفاءً وشكراً إلى ذلك المعلم الكريم المبارك { ابو خالد } الذي طالما سكب دم روحه من أجل تعليمه
أستاذي الكريم ومعلمي الفاضل :
هذه رسالة من قلبٍ طالما غرست فيه بعض غراسك وزرعت فيه بعض زرعك ،فرويته بمعالم فضلك ووهبته جميل هباتك .
أستاذي ومعلمي : كم كنتُ أغبطك على هذه المهنة العظيمة ذات الشرف في الدنيا والآخرة،كيف لاوهي مهنة الأنبياء وطريق المرسلين
ولقد كنتُ أتأمل قوله تعالى ::
(هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) .فقلتُ في نفسي هنيئاً لك هذا الفضل .
فإذا جاء الناس يوم القيامة بالشاة والبعير والعمارات والعقارات والأموال والمراكب الفارهة التي جمعوها في الدنيا جئت
أنت تحمل معك البقرة وآل عمران وأُناساً اهتدوا بهديك وتعلموا من علمك ونهلوا من فضلك قد نورت بصائرهم ونفيت
عنهم الجهالات وابعدتهم عن الفضلات .فكم حاربت إبليس وأبعدت طلابك عن التلبيس وخشيت عليهم من ان يكونوا مفاليس
وبشراك
بشراك بحديث رسولك ومصطفاك ، حيث قال: (إن الله وملائكته ،حتى النملة في جحرها ،وحتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير).رواه الطبراني
وأحسبك أنك منهم إن شاء الله تعالى بصدق نيتك وإخلاصك لله تعالى .
محبك // محمد مقبل الحربي