[align=center][/align]
دعت مستثمرات في مجال المشاغل النسائية والتجميل إلى ضرورة أن تتخذ وزارة التجارة والصناعة التدابير اللازمة، لتنظيم هذا النشاط الحيوي، بعد أن شهد نموا في العدد والنوعية.
وقالت المستثمرات إنه يجب وضع بعض القوانين والاشتراطات التي تمنح بناء عليها السجلات التجارية لمزاولة هذه النشاط، بحيث يطبق عليها ما يطبق على قطاعات أخرى، مثل الصيدليات، كأن يشترط وجود مسافة تفصل بين مكان وآخر، وألا يقوم المحل بأنشطة أخرى غير مصرح بها تضر بمصالح مستثمرين آخرين، وهو الأمر الذي يحدث في دول عديدة.
وأشارت المستثمرات إلى أن مشكلة تكدس المشاغل في بعض المناطق والأحياء إلى درجة تلاصق بعضها مع البعض، في الوقت الذي تعاني الكثير من الأحياء من نقص في محلات التجميل.
وطالبت سيدة الأعمال هدى البليهد صاحبة مشغل أضواء وزارة التجارة بتنظيم تراخيص المشاغل النسائية وعدم الموافقة على استخراج ترخيص لمشغل إلا إذا كان يفصله عن المشغل الموجود مسافة معينة، مؤكدة ضرورة أن تلعب وزارة التجارة دور الإرشاد للمناطق التي يندر فيها وجود الأنشطة المتشابهة لكي تحمي المستثمر الجديد والقديم أيضا.
وأشارت إلى أن الأمر أصبح غريبا فهناك شارع يوجد فيه عشرة مشاغل أو أكثر بينما توجد مناطق تعاني من قلة المشاغل النسائية وانعدامها أحيانا.
ونفت البلهيد تأثير ذلك الازدحام على أرباح المشغل أو الإقبال عليه مؤكدة أن المسألة مسألة رزق أولا وأخيرا وأن لكل مشغل عميلاته على حسب الجودة والمعاملة, إلا أن مسألة وجود أكثر من مشغل في منطقة وانعدام وجودها في مناطق أخرى يشير إلى وجود خلل في استخراج التراخيص يجب معالجته.
من جهتها أشارت سيدة الأعمال أسماء الحماد إلى أنها تعاني معاناة شخصية من مشكلة تجاور المشاغل فمشغلها لا يفصله عن مشغل آخر سوى جدار واحد، الأمر الذي يؤثر بالطبع على ربح المشغل والإقبال عليه.
ودعت وزارة التجارة إلى منع استخراج الترخيص لأي نشاط مشابه إلا بعد التأكد من عدم وجود مثل هذا النشاط في منطقة ملاصقة للترخيص الجديد، مشيرة إلى أن هذا يحدث في العديد من الدول.
من جهة أخرى وصفت أمل العليان المحاضرة في كلية العلوم الإدارية والعضوة في جمعية الاقتصاد السعودية التكدس الموجود بالمشاغل وتكرارها بأنه ظاهرة غير صحية على المستثمرات وتؤثر على كلا المشغلين القديم والجديد، مشيرة إلى أن هذا يرجع لسياسة التقليد التي نعاني منها، فبمجرد أن نجد مشروعا يربح نسعى لافتتاح مثله وفي المكان نفسه دون أن نمتلك مهارة التفكير بافتتاحه في مكان آخر لكي نخدم جمهورا مستهدفا جديدا وبالتالي نحصل على الربح المطلوب.
وأرجعت العليان ازدياد عدد المشاغل إلى قلة الفرص والأنشطة التجارية المسموح للسيدات بافتتاحها ولكن في الوقت نفسه على وزارة التجارة أن تلعب دورا إرشاديا وتثقيفيا للمستثمرين والمستثمرات، وأن تكون هناك حملات توعية تشجع المستثمرين على الابتكار والذهاب إلى أماكن جديدة.
يشار إلى أن عدد السجلات الصادرة من وزارة التجارة للصناعة للسيدات قد ارتفعت بنسبة 45 في المائة حيث وصلت إلى 29.734 سجل تجاري مقارنة بـ 20.453 سجل تجاري إلا أن أغلب السجلات الحقيقية تنحصر في مشاغل التجميل ومراكز تدريب الحاسب الآلي
[align=center][/align]