بإتصال مع فرقة كشافة حائل المشاركة في حج هذا العام 1427هـ نقل لنا أحد القادة هذا الموقف الذي حصل لأحد شباب الكشافة أثناء عملية الارشاد لهذا اليوم حيث قال :
أثناء قيامنا بعملية الارشاد لهذا اليوم وصل إلينا حاج من دولة العراق ، كبير في السن ، طالباً توصيله الى مخيمه الذي لا يعلم أين هو ، فتم أخذ بعض المعلومات من الحاج ثم تم التحري عنه وبعد تحديد موقع الحملة وكانت في آخر منى من جهة مزدلفة ، فتم تكليف أحد افراد الكشافة من ثانوية الأمير سلطان للذهاب بالحاج إلى حملته وتم وضع الحاج على عربة لإصاله الى المخيم ، وبعد فترة طويلة تم ايصال الحاج الى مقر الحملة وحرصا من الكشاف يوسف على راحة الحاج فقد طلب من المطوف أن يوصله إلى خيمته بنفسه ، وعند دخولة للخيمة الخاصة بالحاج تفاجأ الكشافة بوجود عدد من كبار السن يقومون ويتوجهون إليه باكين مقبلين والدهم الذي تم فقده من يوم العيد ، ثم توجهوا الى الكشافة بالسلام عليه وتقبيل رأسه وتكريمة على عمله هذا ، وقد أصيب الكشاف يوسف الشمري بالدهشة وهو يرى أحد كبار السن يحضر ابنته التي يقترب سنها من الخامسة عشر ويهديها إليه كزوجة له نظير هذه الخدمة التي قدمها .
فما كان من الكشافة الا ان شكر هذا الأب وانصرف وهو يضحك من هذا الموقف الغريب الذي لم يكن يتوقعه في حياته أبداً .