التقينا مرة صدفه ,
كنا نمشي وسط زحمه
وانضرب كتفي بكتفه
احلى صدفه
(آنا آسف , اعذريني )
وطالعت عينه بعيني ..
وابتسم يظهر لي لطفه
كان اطالع , كان اشوفه
واكتشف اني آعرفه !
هذا أنت ...
مستحيل ,
إيه والله صدفه !
وآرتعش قلبي على شوفة حبيبه
آهـ ي دنيا عجيبه
بعد طول غياب ها الصدفه تجيبه !
وانحرج مني وحط يده في جيبه
ولف وجهه عني وبسرعة رهيبة
ما عرفني !
كيف آنكر !
شكلي اصلا م تغيير ,
من تركني وانا نفسي
بس يمكن صرت آكبر ,
يمكن أوجاع الزمن رسمت
على وجهي خريطة
بقعة سوداء ..
وبقعة خضراء ..
وخط أحمر ..
بس قلبي ... ما تغيير !
لحظة اللى شافك آهتز وتحير
نفس وجهك ..
نفس عينك ..
نفس ذاك الشعر الأسود
وفيه خصلة شيب بيضاء ..
خلتك جذاب آكثر
وابتعد خطوة يبي يوصل طريقة
لا حبيبي !
وين رايح
أتوسل لك دقيقة
خل قلبي يسترد لحظة شهيقة ,
مو مصدق يلتقي الساعة رفيقة ,
يلتقي الساعة حبيبه ,
بس ثواني !
والا عابر شخص ثاني !
دار له خلي ونساني
طلع آيدينه وحضنها
وهمس بكلمة باذنها ..
من هي هذي !
وانا ويني ... مدري عنها !
اعتقدها اللى خطبها ..
ي حسنها وي أدبها
أحلى واصغر والله مني !
ي ترى وش قد حبها !
شد على يدها وسحبها ,
ضحكت وشدت لحدها
كنها تدري بي احبه
وانقهر لا جات جنبه
قالت الجملة وهم يمشون عني :
يايبه لا تضيع مني !!
وساروا وهي تمسكة
تدلية طريقة
وانصفع باقسى حقيقة
ما ضرب كتفي بكتفه
(إلأ لانه صار أعمى )
بدر بن عبدالمحسن
العرض العادي
