قبل يومين وصلني خبر وفاة مشرفتي في المدرسة.. هي وزوجها .. وبناتها الاثنتين ,, بحادث سيارة ..
يا لهول الصدمة التي أرخت أحبال قواي,, يا لحجم الفاجعة التي أذابت ادراكي ,,
وبلحظة ضئيلة .... تكوّنت لي الدنيا كـ سم الخياط ..!
عائلة كاملة .. انتهت !!!! إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم لا اعتراض ,, ولكن لعله اتعاظ
آمالي اضحت رماد ,,
طموحاتي أصابها الشلل ,,
والمستقبل الذي هو هاجسنا ... غاب عني كالوهم المستحيل !
أأأهـ ... لهذه الدنيا التي هي ساعة ... وتنقضي ,,
* تذكرت هنا قصيدة للبارودي,, كتبها يرثي زوجته,, أبيات قوية كتبها بدم قلبه:
أيدَ المنُونِ قدَحتِ أى َّ زِنادِ ,’, وأطرتِ أى َّ شعلة ٍ بفؤادى
إلى أن قال واعظآ :
كُلُّ امْرِئٍ يَوْماً مُلاقٍ رَبَّهُ ,’, والنَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَلى مِيعَادِ
وَكَفَى بِعَادِيَةِ الْحَوَادِثِ مُنْذِراً ,’, لِلْغَافِلِينَ لَوِ اكْتَفُوا بِعَوَادِي
فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ نَظْرَةَ عَاقِلٍ ,’, لِمَصَارِعِ الآباءِ وَالأَجْدَادِ
عَصَفَ الزَمَانُ بِهِمْ فَبَدَّدَ شَمْلَهُمْ ,’, فِي الأَرْضِ بَيْنَ تَهَائِمٍ وَنِجَادِ