مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني: الطريق الذي تختاره اليوم قد لا يحقق ما كنت تؤمله وترجوه، ولا تجد بدا من استمرار المسير فيه بقية حياتك، ورجوعك عنه قد يكلفك كثيرا؛
فعليك قبل أن تتخذ قرارك باختيار الطريق الأمثل لك: أن تعرف نقطة النهاية فيه، ومدى ملاءمتك له؛ فاسأل عنه خبيرا، وأخشى ألا تصبر على ما لم تحط به خبرا!
القرآن يملأ النفوس بعظم الهمة، وهذا العظم هو الذي قذف بأوليائه ذات اليمين وذات الشمال، حتى رفعوا لواء العدل، وفجروا أنهار العلوم تفجيرا، وإذا رأينا من بعض قرائه همما ضئيلة خاملة؛ فلأنهم لم يتدبروا آياته، ولم يتفقهوا في حكمه. [الخضر حسين]
.....
{جنات عدن مفتحة لهم الأبواب} ولم يقل: مفتوحة، وفي ذلك نكتة، حاول استخراجها، إنما قال: (مفتحة) ولم يقل (مفتوحة)، لأنها تفتح لهم بالأمر لا بالمس. [تفسير القرطبي]
{ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون}، {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم} أمر طبيعي أن نبتلى، والمطلوب شرعا أن يسمع ربنا -الغني عنا- تضرعنا حين نبتلى؛ لأن الله عاب على هؤلاء عدم تضرعهم فقط. [من متدبر]
قال تعالى في قصة الطير مع الخليل عليه الصلاة والسلام: {ثم ادعهن يأتينك سعيا} فما الحكمة من كونها تأتي سعيا دون أن تأتي طيرانا؟
الحكمة من كونها تأتي سعيا دون أن تأتي طيرانا؛ كونه أبعد من الشبهة؛ لأنها لو طارت لتوهم متوهم أنها غير تلك الطير وأن أرجلها غير سليمة والله أعلم. [تفسير البغوي]
..... هل مرت بك آية غيرت حياتك؟ أو غيرت سلوكا عندك؟
شاركنا بتجربتك الخاصة، واختصر أحرف قصتك، وسننشر الأجود والأقوى في رمضان القادم بإذن الله، بانتظار مشاركتك على:
(Twasl@tadabbor.com )
أو على:0504646386
قال علي رضي الله عنه: إن الإيمان ليبدو لمعة بيضاء، فإذا عمل العبد الصالحات نمت فزادت، حتى يبيض القلب كله، وإن النفاق ليبدو نكتة سوداء، فإذا انتهك الحرمات نمت وزادت، حتى يسود القلب كله فيطبع عليه، فذلك هو الختم، وتلا قوله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.
....
مع أ.د.ناصر العمر:
عندما ينطلق الشاب في تحديد مسار حياته ومستقبله، بعيدا عن استشارة والديه وأساتذته؛ بحجة أنه أصبح (رجلا)! فقد ارتكب أخطاءا جسيمة، قد تحطم مستقبله؛ فمن مقومات الرجولة: عمق الاستشارة والإفادة من العقول الناضجة.
.....
(قد أفلح من زكاها)
من الدلالات التربوية لهذه الآية،أن يعلم الإنسان بأن في نفسه مخزوناً للخير،وأن عليه أن يستنبط هذا المخزون،ولا يدعه مطموراً،مغموراً،في مطاوي النفس.
[ د أحمد القاضي ]
خلقي القرآن :
سمى الله عددا من الرسل بأولي العزم؛ لمنزلة العزم، وحين يتحقق العزم للمرء لابد أن يتبعه بالتوكل، ويبادر للعمل: {فإذا عزمت فتوكل على الله}.
.......
شرط الله الإنابة في الفهم والتذكير، فقال تعالى: {تبصرة وذكرى لكل عبد منيب} وقال: {وما يتذكر إلا من ينيب} وقال: {إنما يتذكر أولوا الألباب} فالذي آثر غرور الدنيا على نعيم الآخرة، فليس من ذوي الألباب، ولذلك لا تنكشف له أسرار الكتاب. [أبو حامد الغزالي]
{الرحمن*علم القرآن* خلق الإنسان} في تقديم تعليم القرآن على خلق الإنسان إيذان بمكانته، وإعلام بشأنه وهدايته، ولولا فضل الله بتعليم القرآن لكان الإنسان أسيرا وعبدا لدنياه، فليكن القرآن مقدما في حياتنا؛ لنبصر -على هداه- جميع أمرنا. [محمد الراوي]
....
في آيات كثيرة أمر الله رسوله –صلى الله عليه وسلم- باتباع الوحي، وهذا يدل على أن الأمر بالاتباع جاء للأنبياء، وهم من هم في التجرد والمتابعة والإخلاص، فنحن أولى بهذا الأمر؛ لحاجتنا إلى ذلك.
أنموذج متفوق:
بعض الناس يعيشون حياتهم للعلم والتعليم، وحين يموتون يتركون فراغا كبيرا بموتهم؛ فهذا ابن سلامة المقرئ انتهت إليه رياسة العلم بالديار المصرية، وانقطع بموته إسناد عال.
فهل ترقى همتك لذلك؟!
....
{فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه ..} وهذا المشهد العظيم هو:
1)مشهد أول حضارة في البشر، وهي من قبيل طلب ستر المشاهد المكروهة.
2)ومشهد أول علم اكتسبه البشر بالتقليد وبالتجربة.
3)ومشهد أول مظاهر تلقي البشر معارفه من عوالم أضعف منه كما تشبه الناس بالحيوان في الزينة، فلبسوا الجلود الحسنة الملونة وتكللوا بالريش الملون.
فكم في هذه الآية من عبرة للتاريخ والدين والخلق! [ابن عاشور]
أرفق محبتك لله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- باتباع أوامره واجتناب نواهيه، عندها ستنل محبة الله لك: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.
........
إن الأموال المستخفية في الخزائن، المختبئ فيها حق المسكين والبائس، شر جسيم على صاحبها في الدنيا والآخرة {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}. [محمد الغزالي]
شرب عبد الله بن عمر ماءً بارداً , فبكى !
فقيل له : مآ يبكيك ؟
قال : تذكرت آيه في كتاب الله تعالى : ( وحيلَ بينهم و بين ما يشتهون ) !
فعرفت أن أهل النار لايشتهون شيئاً كشهوتهم الماء البارد !
اللهم أجرنا من النار ...
وهو صحآبي يفعل هذآ ...
فما نقول نحن وما نفعل .؟؟!!
القرآن غيرهم(1):آية من كتاب الله كانت سببا بعد توفيق الله في تركي لمعصية طالما نغصت علي حياتي، هي قوله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله}.....رمضان مدرسة التقوى..تأمل كيف ذكرت التقوى في أول آية وأخر آية من آيات الصيام؛ ذلك أن الصيام من أعظم ما يعزز التقوى في النفوس، فلنفتش عن أثر الصيام على تقوانا لربنا في أسماعنا وأبصارنا وكلامنا، لنحقق الغاية: {لعلكم تتقون}. [د.محمد الربيعة]....س1:قال تعالى: {ولكم في القصاص حياة} مع أنه قصاص فكيف يكون حياة؟
لفتة تربوية:
قال مالك بن مغول: اشتكى أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف، فقال: استعن عليه بهذه الآية، وتلا: {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}.
...
الانتصار في بدر كان هزيمة للكفار، وانتصارا على النفوس المهزومة التي تبني إيمانها على الماديات المشاهدة، دون الإيمان بقوة من أودع فيها قوتها. فتدبر هذه الآية تنكشف لك حقائق ربانية تقضي على أوهام المنهزمين: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة} فلنأخذ بالأسباب المشروعة لنرى ما رأى سلفنا. [أ.د.ناصر العمر]
....
علمني القرآن :
أن من أعظم أسباب الهداية: اتباع رضوان الله فيما يريده الإنسان.
تأمل قوله تعالى: {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام}.
...
في العقيدة والعلم والعمل والدعوة لابد أن يسير المرء على طريق صحيح، يكون فيه على بينة من أمره، وأن يستمسك به، وهو مع كل هذا مأمور بالصر على ما سوف يناله من الأذى، وهو صبر غير محدد النهاية: {واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}.
{ليلة القدر خير من ألف شهر} احسبها يا أيها المؤمن! وأنت في زمان يقصر فيه الليل، لتعرف فضل الله عليك في هذه الليلة العظيمة، فإذا كانت الليالي العادية في هذه الليالي تساوي عشر ساعات تقريبا، فهي في ليلة القدر تساوي أكثر من 700.000 سبعمائة ألف ساعة! ولا يفرط في هذا الفضل إلا محروم.