أهدرتُ كل شي لأجله دون اكتفاء ،
فَأنساني كل شيء ونسيتُ معه كل شيء حتى نفسي ، حتى أكلي ، حتى صوتي ، ووجهي ، أصبحتُ
أنا هوَ بِكل تَفاصيله حتى بنبرة الصوت وحدته .
تعلمين ...
هو يسكن كُل شيء بغرفتي على طاولتي صورته ، وتحت وسادتي معطفه ، على هوامش كتبي أسمه ،
ودونت الأشهر التي تأتي بِتفاصيله ... أصبحَ هو أكتوبر وفبراير ديسمبر ونوفمبر ، أصبحت السنة الميلادية
هو بأكملها ، أَيعقل أني كُنتُ حينها مجنونة به لِهذا الحد ؟! حتى يبلغ بي كل شيء ويُصبح الصَّباح والمساء
الذي أستيقظ و أنام عليه ، يكون لي الهواء والماء والطعام يكونُ لي الداء الذي يؤذيني والدواء الذي أُشفى به.