أهلاً هلا بأقولها وكلّي سْرور
وأنثر على درب الوفا ورْد كادي
ياللي حضورك غير عن كلّ الحْضور
لاتحسب غْيابك يسيرٍ وعادي
تجتاحني الضيقة براكينٍ تْثور
ويحرقني الشوق بْلهيب البعادي
مثل العمى يمشي بْظلامه بلا نور
وأبكم إلا منّه حكى بالأيادي
إليا سمعت بْغيبتك صوت مجرور
وصوت المواجع من جروحي ينادي
هذا شموخ القلب طايح ومكسور
في طلّتك جبْر وشفا الروح سادي
مافادني شيخٍ ولا عْلاج دكتور
ولا ماهنالي حتّى شربي وزادي
مشتاقة عيني شوفة عْيونك الحور
الله لـوْ أسكن بهـا ذا مرادي
من شان أعيش وأبني بْيوت وقصور
وأزرع غلا وبأكّلك من حصادي
وأنام لا منّه غفى الجفْن مجبور
وأصحى على رعشة هدب حيل هادي
وأرافقك واحرسْه خدّك كما سور
دمعك معا كحلك بيصبح رمادي
احبسني فيها سْنين وأيّام وشْهور
وحدي ولا غيري في سجْن انفرادي
إن زرتني يا مرحبا بك ومشكور
بفخر بحبّك ويْتباهى فؤادي
أحملْك تاجٍ فوق هالرّأس وأدور
فيني جنون العشق حضْر وبوادي
وإن ما بغيت تْزورني ما أنت معذور
خلني سجين العين سبّة عنادي
أحكم علي إعدام وأموت مسحور
وش فايدة حبٍّ كساه السوادي
العرض العادي
