[align=center]ـــ ( رسالة إلى حاسد الكاسف وأعوانه ) ـــ[/align]
[align=center]فاتق الله ياعبد الله وطهر قلبك من الأمراض والآفات والرذائل والآثام فإن القلب سيد الجوارح فهي منقادة له يستعملها ويستخدمها كيف شاء فالجوارح آلات له في سعيه وسيره ومنه أي من القلب تكتسب الجوارح الاستقامة أو الضلالة ويشهد لهذا ويدل عليه ما أخرجه الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)). فالقلب أشرف الأعضاء وأعظمها خطراً وأكثرها أثراً وأدقها أمراً وأشقها إصلاحاً، فبالقلب يسير العبد إلى ربه ويتعرف عليه فهو العامل لله والساعي والمتقرب إليه، ولما كانت هذه منـزلته ومكانته كان زللـه والعياذ بالله عظيماً خطيراً وزيغه فظيعاً، أدناه قسوة وميل عن الله تعالى ومنتهاه ختم وطبع وكفر بالله تعالى ولذا فإن آكد ما يجب عليك يا عبد الله أن تصلح قلبك وأن تطهره من الآفات والآثام التي تهلك القلب وتوبقه فإن الأمر كما قال الأول: [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="double,4,sandybrown" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة = و إلا فإني لا إخالك ناجيا[/poem]
[align=center]ذلك الداء من أعظم الأدواء والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فلله ما أعظمه من بلاء ما دخل قلباً إلا أفسده وأعطبه وأفسد عليه حاضره ومستقبله. والحسد داء قديم حتى قيل:
إنه أول ذنب عصي به الله تعالى وليس ذلك ببعيد. إن المرء بالحسد يقع في ألوان من الذنوب والآثام أعلاها الكفر بالله وأدناها كراهة الخير لعباد الله فلله كم جر الحسد على الخلق من الرزايا والبلايا، فهل أخرج إبليس عن فضل الله ورحمته إلى سخطه ولعنته إلا الحسد؟ وهل قتل قابيل أخاه هابيل إلا بالحسد؟ وهل أعرض أكثر صناديد الكفر عن اتباع الأنبياء والرسل إلا بالحسد؟ وهل نقم اليهود والنصارى على أمة الإسلام إلا لأجل الحسد؟ وهل استطال أقوام لبسوا لباس السنة والاتباع في أعراض أهل السنة من العلماء والدعاة وأهل الصحوة والدعوة إلا حسداً على ما آتاهم الله من فضله كما قال الله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="sandybrown" bkimage="backgrounds/40.gif" border="solid,4,sienna" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه = فالقوم أنداد له وخصوم[/poem]
[align=center]يا عبد الله احذر الحسد فإنه داء عضال فتاك لا يوقر كبيراً لكبره ولا شريفاً لشرفه ولا عالماً لعلمه بل يطرق قلب الصغير والكبير والشريف والوضيع والعالم والجاهل فطهر قلبك منه واحرص على قطع أسبابه وإزالة دواعيه فإن النجاة منه فوز أكيد[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/40.gif" border="double,4,sienna" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإن تنج منه تنج من ذي عظيمة = و إلا فإني لا إخالك ناجيا[/poem]
[align=center]ومما يعينك أيضاً على تطهير قلبك من هذه الخطيئة أن تعلم أن الحاسد أول ضحايا الحسد، فإن الحاسد معذب مهموم مغموم حتى قيل: لم نرَ ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد. وقد وصف بعضهم حال الحاسد فقال: طول أسف ومحالفة كآبة وشدة تحرق فهو مكدر النعمة لا يجد لها طعماً، يرى كل نعمة على الخلق نقمة عليه، فهو طويل الهم دائم السخط منغص العيش، وهذه عاجل عقوبته؛ هم وغم بغير اجتلاب دنيا مع ذهاب الدين فلا دنيا حصل ولا ديناً أبقى، ولذا فإن بعض المحسودين يدعو الله أن يبقي حساده ليطول عذابهم حتى قال أحدهم: [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="solid,4,sienna" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبقى لي الله حسادي وغمهم = حتى يموتوا بداء غير مكنون[/poem]
[align=center]وكما قال :[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="solid,4,sienna" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تكاشرني كرهاً كأنك ناصح = وعينك تبدي أن قلبك لي دوي
بدا منك عيب طالما قد كتمته =أذابك حتى قيل هل أنت مكتوي[/poem]
[align=center]ومما يعينك على كسر سَورة الحسد وفل غربها معاملة المحسود بنقيض ما يقتضيه الحسد من قول أو فعل فكف عنه الأذى وابذل له الخير والندى عسى الله أن يعينك على التخلص من هذا الداء الدوي وأحبه على ما تلقى من جراء ذلك فإنه من لم يصبر على مرارة الدواء لم ينل حلاوة الشفاء [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/40.gif" border="solid,4,chocolate" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فالصبر كأس مر مذاقته = لكن عواقبه أحلى من العسل [/poem]
[align=center]خلاصة الكلام وخلاصة القول يامن أتعبتم أنفسكم في الردود وفي الإفصاح عن مافي قلوبكم من كراهية لطائفة أو لعائلة ماهي الفائدة من وضع تلك الشرارات في هذا المنتدى ؟؟ وهل سألت نفسك يامن أفرغت هذا الحقد ماهي الفائدة من ذلك ؟؟ وماهي المجهودات التي بذلتها تجاه بلدتك ؟؟ سألتك بالله يا حاسد كل صاحب فضل هل تواجدت قبل حفل الأهالي لتشارك بملحوظات ، بمبلغ مالي ، بإقتراح فالباب مفتوح ، ويوجد جوال للرسائل والإقتراحات .. بالله عليك يامن تنكر جميل الآخرين هل عرفت جميلهم ؟؟ بالله عليك من منعك من أن تبرز نفسك وكما عبرت عن غيرك بأنهم أصحاب ترزز ؟؟ هيا فأبواب المحافظة وأبواب المشاركة وأبواب الدعم مفتوحة للجميع لماذا تمنع نفسك من الترزز ؟؟ هل منعك أحد أم لا حليلة لك غير النقد والبحث عن منقاش بعد تناول طعام العشاء والهرب بزاوية منعوياً كمن أصابه النعاس فنام أبواب المشاركة مفتوحة ولم يمنع أحد .. أهل البلد المنصفين يعرفون مواقف الرجال وأهل الحسد لا يعرفون غير الزفير والشهيق ثم ثاني أكسيد الكربون ... رسالة من قلب محب للجميع شاركوا في علو بلدكم ورفعتها ودعوا عنكم هذه الردود المسيئة للمحافظة وسمعتها فمن أساء فهو لا يعتبر غير نكره في محافظتنا ومن أوفى وشارك في كل ميدان فهو رجل يستحق المجد ويستحق التكريم .. لكم خالص تحياتي . [/align]