يا أبــوي جعلك للبقــــا والمكاسيـــب
عمـــري بدونك يالــذّرا وش أبي بـه
يا أبــوي تسـأل عن شفــاك المراقيب
طلعــة ســواتك للنــــّوايف غريبـــة
ليــه المرض ما يعرف الزّين والعيب
مــا يدري إنك للمخـــاليق هيبـــــة
أبســألك وش بــه غــزا وجهك الشيب
والقــلب لايــع والنــواظر شحيبـــــة
وش بـك تحاتي لا نـوى الموت تغريب
تخشـــى عليــــنا بالليــالي الكئيبــــة
خـذ دلــّتك واركـي على مسند الجيب
وعطنـي شمــاغك بلثمــه وأحتمـي به
ونــروّح لأرض ٍبهـــا العشــب والطيب
وتسمــــع كلام ٍ يالغـــلا تحتفــــي به
يا أبــوي بنتك لا انحكــى بالتــّجاريب
كـــل ٍ يشق لهيبــــة الصـــّيت جيبـــه
يا أبــوي مــاني من سـوات المخاريب
الـــّي تجيب لعليــــَة القــوم خيـــــبة
ومــاني من الّي لا مشت حفــّها الرّيب
أنا مـــن الــّي ما يـــدنـــّس حليبـــــه
مـــرفوع شــاني عن غــرام المكاتيــب
وأكبـــر من إني أرتضـــــي بالحبيبـة
أنــا غرامـــي لا ابتـــــدوا بالــتّراحيب
نفوس الأوادم في وجــودي رحيبـــة
وان كـــان زينـــي فتنــة ٍ للمــصاويب
أحــــط وجهـــي بالحــــريق ولهيبـــه
زينــي أبيعـــه وأشتـري سمعة الطّيب
اســـم ٍ ينــومس بالصــّروح الذّهيــبة
وإن كــان عندي بالحــلا شي ٍ اصعيب
عندي جــــدود ٍ ما رضـــت بالغليبـــة
دمـــوع القبايل في لقـــانا مســـاكيب
كــــن المقــــابر لا حضـــرنا قريبـــــة
خضــّبت لك كفــّي من العــز تخضيب
ورفعــــت راسي للنــّجوم الصــّعيبة
واللـــه لأســــدّك بالفــعول المصاليب
واللـــه لأشيـــلك بالرخـــا والمصيبة
طـلع المعــالي ما انحكـــم للشــّواريب
بنـــت ٍ وأنـاطح فـارس القــوم طيبة
ويا شيخــي أبشــر لو تدور الدّواليــب
بنتــك إلى منــّه عــوى الذّيــب ذيبة