دمعة الرجال عزيزة وصعبة النزول، هكذا علمنا الآباء وقبلهم الأجداد، هكذا تعلمنا في الكتب المدرسية بان "البكاء ليس للرجال"، وقالوا لنا بان المرأة،دمعتها سخية وهي جاهزة للنزول في كثير من الأوقات والمناسبات وذلك لأنها شديدة العاطفة,,,
ترى متى يبكي الرجال؟ ما الذي يدفع هذه الدمعة الغالية التي أن تخط طريقها فوق ثنايا وجه رجل مر عليه الكثير، وخاصة في أيامنا هذه وفي هذا الزمان الغريب بكل ما فيه؟ فهل حقيقة يبكي الرجال؟ وما هو الأمر الجلل الذي يدفع بالرجال إلى البكاء؟ ما الذي يجعل رجولة هذا الإنسان تنحني لتسقط هذه العبرات الغالية؟
قد يبكي الرجل وهو لا يدري إذا فقد عزيز عليه وأقول عزيز وليت الكلمات تفي هذه الكلمة معناها، فــرأيت رجلا جلد يبكي فلذة كبده الشهيد عندما شيعته الجماهير، نعم إن الأمر يستحق البكاء وفق كل قوانين الإنسانية، حتى الحيوان يبكي إذا رأى صغيره يموت أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ليقف هذا الحيوان حائرا أمام ما يراه ولا يستطيع أن يعبر عما يجول في خاطره.
ولا أعتقد ان الرجل الذي يبكي من اجل تفاهات الحب وخربطتها متزن عقليا ومنطقيا... لاننا لسنا نعيش في الحياة من اجل الحب بل نحب من اجل العبور في الحياة ...
أعتذر للاطاله ,,,,, احترامي وتقديري.