|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرسيان
|
|
|
|
|
|
|
|
كما نعلم الشيء الثابت الوحيد هو التغيير
كل انسان لديه قابلية للتغيير اذا اراد ذلك وهذا يأتي بعد الاقتناع
كنت في السابق يهمني أن يتغير من حولي فكرياً وسلوكياً الى الأفضل وأجاهد في سبيل ذلك
وأريد أن يحدث التغيير سريعاً
لكن وصلت الى قناعة بأنني لا أستطيع ذلك الا بالصبر والتدريج وأن يشاهدوا ثمرة السلوك
الجيد بعده ستكون النتائج مرضية
مثل ماحدث معك أخ هنري في موقف الخادمة والذي يتكرر كثيراً لأن البعض لا يعتقد بأحقيتهم في معاملة حسنة ولو بكلمة
فأنا كل يوم اكلم الخادمة صباحاً من الدوام وابدأ المحادثة بالسلام عليها وسؤالها عن حالها واعطيها تعليماتي واشكرها في الآخر
مرة التفت علي احدى زميلاتي وقالت لي تكلمين مين؟؟ قلت لها الخادمة
ضحكت وقالت كنت أظنك تكلمي أختك وفُتح حواراً لم ينتهي وشاركنا الجميع بذلك وبأنني مخطئة ولابد من تغيير معاملتي لها
وضحت لهم وجهة نظري في الموضوع وفي الحقيقة هي ليست وجهة نظر قبل مايكون خلق اسلامي علينا الالتزام به مع جميع الناس
ومن حق كل من يؤدي لنا خدمة ان نشكره حتى لو كان يأخذ ثمنها
فنحن نعمل ونقبض راتباً لكن نسعد عندما يتم شكرنا وتقديرنا
وبعدها لم أعيرهم اهتماماً لأن هذا أمر هام لا استطيع التنازل عنه ومازلت على ذلك كل يوم
بعد فترة اخ هنري الغالبية تغيرت معاملتهم مع الخدم والسائقين اما سابقاً فقد كان الحال مزرياً
عذراً أخ هنري ان كتبت شيئاً من تجربتي لكن غالباً ماتلامس مواضيعك واقعاً أعيشه او تجربة مررت بها
وكما تقول دائماً لعل احداً يستفيد
وشكراً
ولي عودة مرة أخرى ان شاء الله
|
|
|
|
|
|
أخت نرسيان,
ماقلتيه كان جميلاً ولقد حمل المبادئ التي أراها أساسية في طريقة التغيير (ولنسميها هكذا)..
1)التمسك بالسلوك الشخصي الذي ندعو إليه ولاننقضه حتى لو مره واحده
2) إظهار الشعور أو الهدف الذي سوف يحس به الشخص المقابل من جراء ذلك التغيير .
3) أن لانتصنع أو نُنَظر فقط!!.
وطبعاً كل تلك الأمور من موجبات الإقتناع والتي ذكرتيه أنتِ
...............
أذكر أنني أخذت أخي الصغير .. معي ليدرس اللغة خارج المملكة ... وطبعاً في مكان تعتبر اللباقة الزائدة فيه من الثقافة !!
في كل مكان يسمع أخي (العربي الجاف مثلي!!) تجاه من يعملون في أعمال توصف بالدنيا لدينا!! (شكراً , آسف )!!
وكأنها لزمات تقول لهم دائماً حتى لو كان هو المخطئ!!
ولنضع في الإعتبار عمله!
لم يتوقع أخي أن ينظف طاولته بعد الأكل الذي تناوله!
ويشكر بعد ذلك!
..............
بعد تلك الرحلة ,, وفي طريق العودة سألته وقلت له: هل تحس بالتغيير بعد أن تبرمجت وتعلمت قليلاً... وانسى العادات السلبية فلقد إتفقنا على النظر للإيجابيات!
أجابني إجابة مُحبطة قائلاً : لا أخفيك أنني لا أحس بالتغيير وكأن كل شيء كان مؤقتاً!!
........
ذهبنا بالسيارة وتوقفنا عند أحد محطات الوقود ... فلما جاء العامل الهندي(المُضطهد الكسير!!) وملء السيارة بالوقود !
أعطيت أخي ليدفع وأردفها لاشعورياً بـ شكراً!!
هذا نموذج بسيط على الإقتناع بلذة تلك الكلمة وهي نموذج بسيط جداً من نماذج التغيير لإنها من المفترض أن تكون صفة يتعلمها الشخص منذ الطفولة! ولكنه طفل في النهاية
...............
ما يعوقني في نظري أنني لا أصلح بائعاً!!
فأنا لستُ لحوحاً وغالباً ماينتهي إقناعي إلى ملل من جانبي!!
فأرمي النقاش في أقرب حفرة بيننا لينتهي هنا!!
فلك الإختيار أيها الشخص!!
ولربما أظهرت إعجابي الظاهري بطريقة الآخر!!
إنتهى البعض بالقول أنني لستُ مرناً!!
...........
نرسيان لاضير من المشاركة في التجارب فهذا موضوع لإسترجاع مافي الذاكرة (فهو موضوع مُفعم بالتجارب الحقيقية وليس من نسج الخيال) هنا اللذة
# موقف الخادمة لم يكن لي
كما ذكرت بالطبع
شكراً جزيلاً,,,