[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
[ ياســــر التــــويــجري ] ( الهارب الذكيّ )
ياسر التويجري شاعر تفخر به بريده كونه أحد شبابها ومواهبها
الفذّة . . الرائدة . . الصاعدة . . الواعدة . .
شاهدت قصيدته واستمتعت وانبهرت بها وبجزالتها
واعجبني خروجه الآمن الذكي من مقصلة التقييم في شاعر المليون ليلة البارحة
حتى لا يُحرج أمام شعراء كبار من مختلف بلدان الوطـن العربي . .
ياسر كما أنه ( نخى ) الجمهور في ( رسالة التعريف به ) ربما أدرك تبعا ً أنه
أمام قامات شعريّة كبيرة لن تخوله إمكانياته الشعريّة تخطيها إلا بمعجزه إلهيّة كون من
أمامه يفوق عمر بعضهم وتجربته الشعريّة عمر ياسر بمراحل مع قناعتي
أن العمر لا يعني الجودة بكل المقاييس ولكن التجربة التي تصحب هذا
العمر تعطيه حجما أكبر من الجودة والجزالة . .
ياسر : شاعر ٌ . . آسر . . مبدع ولا نختلف في هذا ..
وأبهرنا ذكاؤه في الخروج الآمن من هذا الحرج وتذرّعه بترتيب أمور زواجه
عن مواصلة المسيرة وإباؤه على اللجنة أن تقيّمه هذه بنظري
قمة ( اللعب بالذيل ) ..
ترى لو لم يكن الأمير موجودا . . بأي شيئ كان سيتذرع ياسر
للهروب من مقص التقييم وهو هو من دعا الله أن ينصره في معركته مع الشعراء
التي أسماها عين جالوت بضحكته المعهودة . .
كان الأمر مضحكاً بالنسبة لي حين رأيته
يمتدح محمد بن زايد ويصرح بأنه مشغول بأمر زواجه ليصله
المليون دون أن يخوض عين جالوت التي أراهن
على عدم ضمان ياسر الفوز بها والإنتصار
على تتار الشعر فيها . .
بنظري أن تصرف ياسر ليلة البارحة
هي سقطته التي لن تنسى أمام المشاهدين والمهتمين بالشعر الشعبي
فلو أنه أشهر سيفه وواصل مسيرته ولم يفر من الزحف
لفاز بإحدى الحسنيين إما المليون أو حفظ العالم لهذه
القصيدة الجزلة التي أفسدها هذا التصرف
والهروب الذي تمنينا أن يكون
من غير ياسر الآسر . .
ياسر ستبقى آسرا ً
بشعركـ . . بقصيدكـ . . بعطائكـ . . بفنكــ الأصيل
ولكن يؤسفني أن يرتبط اسمكـ بهذا الهروب .
تمنياتي للآسر أن يجمع الله
شمله بزوجته وأن يقر عينه بها وأن يسعدهما .
أسد .
ظهر الأربعاء 20 / 12 / 1427 هــ[/align]
العرض الشجري