هذه الدراسة كانت على عشر مدارس في بريدة وقدطبعت في كتاب مدامع العشاق وهي تبين خطورة هذه الظاهرة أمل من كل مثقف أن يضعها في الحسبان فهي في رأيي المتواضع سبب لمشكلات الاخفاق عند الشباب والفتيات ناهيك أنها تختصرللمثقف عبء المسؤولية بالبحث هنا أوهناك عن اللغز الذي لم يوفق البعض لاكتشافه و الدراسـة ميدانية أجريـت على عينة من طلبة المرحلة الثانوية يبلغ عددهم (700) طالب ، وفي سؤال وجه إليهم عن أسباب انتشار ظاهرة العشق بين أوساط الشباب، فأوضحت نتائج الدراسة : أن نسبة 72% من أفراد العينة يرون أن سماع الأغاني الماجنة وأشعار الغزل الفاحش له دور كبير في تحريك كوامن الشهوة ومن ثمَّ التفكير بالحب والوقوع في براثن العشق ، ويرى 69.14% منهم أن الفراغ النفسي والعاطفي والبطالة لها أثر كبير في انتشار العشق واستفحاله بين أوساط الشباب ، بينما يرى 53% منهم أن التفحيط بالسيارة عند مدارس البنين أو البنات أو في الأحياء أو في أماكن تجمهر الأحداث له أثر فعّال في توطئة العلاقات بين الطرفين ، ومن هنا ينشأ الإعجاب ، بينما يرى 64.42% منهم أن الدوران بالسيارة والتجوال بها هنا وهناك فرصة ذهبية للتعرف على صغار السن ، ومن ثم الوقوع فيما لا تحمد عقباه ، بينما يرى 59% منهم أن النظر للصور المحرقة سواء كانت للفتيات أو المردان الوسام مما يشعل لهيب العشق ويمرض القلب ، وقد تكون تلك الصور مشاهدة أحياناً عبر وسائل الإعلام المرئية أو بالواقع المحسوس ، خاصةً إذا كان الشاب متأنثاً مائعاً متكسراً في مشيه ملفتاً للأنظار ، فإن هذا السلوك المشين سبب رئيسي للعشق ، بينما يرى 57% منهم أن اشتداد الشهوة الجنسية وعدم إشباعها بالحلال "الزواج الشرعي" له سهم فعال في تبادل العلاقات العاطفية بين الشباب أو الفتيات ، ويرى 51% منهم أن قرناء السوء الذين ديدنهم الحديث عن العشق والغرام لهم تأثير واضح في تغيير سلوك الإنسان ووقوعه بالحب .
العرض الشجري