حين يضرب طالبٌ معلمه فاعلم أن لهذا المعلم نصيب الأسد في سبب الضرب , وحين تسمع بالعبث في محتويات المدرسة من طلابها - كهذه المدرسة حيث شتموا بعض المدرسين فيها دلالة على علم بهم - فاعلم أن العاملين فيها سبب في هذا .
الطالب لا يعتدي على معلم أو مدير أو غيره إلا إذا وجد خللاً في السلوك التربوي , أنتم حكمتم على طالب حين أخذ حقه بيده , لأنه يجهل النظام لقلة إدراكه , أو أنه يعلم أن حقه لن يؤخذ له .
كم من معلم تحدث في نسب القبائل وأخذ يرفع من قبيلة ويحط أخرى , وإذا به يضرب كما ضرب حمار الشيخ , وكم من معلم توعد بصعوبة الأسئلة , وإذا بسيارته تتلف , وكم من معلم سب وشتم بأقذع الكلام وعنيفه وقارص القول , فوجد الطلاب له بالمرصاد .
حين هرب طالب في مدرسة غربية ؛ قدمت مديرتها استقالتها بحجة أنها لم توفر له الجو الذي يحبه في المدرسة , ونحن هنا نستدعي الشرطة , والشرطة تحقق مع الطلاب !! لو كنت مدير تعليم لحققت مع المدير والمعلمين عن السبب الذي حدا بهؤلاء الطلاب إلى أن يفعلوا بالمدرسة مثل هذا .
إن الحق مع الطالب مهما كان عليه من خلق , ربما تستغربون من هذا القول , ولكنه الحق ولو رغمت أنوف . . .
ليسوا والله بطائشين , وإنما العاملون فيها هم الطائشون بحق . . .