الموثوق: قضاة في المحكمة العامة ببريدة يتفقون على طرد النساء!!!
إن مما لاشك فيه أن اللجوء إلى المحاكم الشرعية لإنهاء بعض الخصومات التي قد تقع بين بعض الناس، أمر لا إشكال فيه و يحتمه الواقع في كثير من الأحيان. وكما أن المحاكم يحتاج إليها الرجال فإن النساء قد تكون أشد حاجة إليها بسب استضعافهن وكثرة ما يجدنه من ظلم من الأزواج وغيرهم مما يضطرهن إلى طلب حكم الله لهن. لذلك كثيراً ما ترى المرأة تأتي إلى المحكمة تطلب إنصافها ممن اعتدى عليها تأتي وهي متلفعةً بخمارها تمشي على استحياء قد أجبرها ما وقع عليها من ظلم على الخروج من بيتها. وما إن تأتي إلى المحكمة حتى تتوجه إلى الصالة المخصصة لانتظار النساء التي تشتمل على كراسي فاخرة وسجادات صلاة وبرادة للماء ودورة مياه وكل هذا يدل ولله الحمد على احترام المرأة وحفظاً لكرامتها وهو شيٌ من حقوقها. ثم تجلس في هذا المكان ريثما يتطلب الأمر حضورها لدى القاضي ...الخ.
إلا أن هذا الوضع قد تغير تماماً ـ في المحكمة العامة ببريدة ـ عندما اتفق مجموعة من القضاة على أن يستولوا على هذا المكان المخصص للنساء ليتخذوه مكاناً يجتمعون فيه كل أسبوع للنظر في قضايا السجناء ويطردوا النساء إلى مكان آخر!!!
وقفات: 1ـ أين كان القضاة ينظرون قضايا السجناء قبل طرد النساء والاستيلاء على المكان المخصص لهن؟؟
2ـ ما هي المشكلة في طرد النساء من هذا المكان إلى المكان الآخر؟؟
3ـ ما هي مواصفات المكان الآخر؟؟ 4ـ ... 5ـ .. الخ.
• لقد كان لكل قاض مكتب مجاورٌ لمكتبه يسمى (المختصر) وكان القضاة يجتمعون في أحد المختصرات للنظر في قضايا السجناء وكانت الأمور على ما يرام وكان السجين في سترٍ من أعين الناس. ولكن الوضع لم يرق لكثير من القضاة والله أعلم بالسبب!!
• والمشكلة في طرد النساء من المكان المخصص لهن تكمن في ما يلي:
أ ـ أن النساء أكثر ما يعنيهن مراجعة القاضي والمكان الآخر أبعد ما يكون عن مكاتب القضاة. ب ـ لم تستوعب النساء وحق لهن ذلك لم يستوعبن معنى طردهن من مكان كان مخصصٌ لهن أصلاً إلى مكان لا يخدمهن من أي وجه فاضطرت كثير من النساء إلى الجلوس على الكراسي الموضوعة في الممرات مقابل صالة الانتظار التي طردن منها ولا تسل عن كثرة الرجال الذين يرسلون سهام أبصارهم نحوهن!!
* وأما مواصفات المكان الآخر فباختصار: ليس فيه أيُّ شيٍّ سوى طاولة يكتب عليها المعاريض وثلاثة كراسي صغيرة كما أنه ليس فيه أدنى ضروريات الانتظار من مياه للشرب أو دورة مياه أو مكان للصلاة.
* لقد كان بإمكان رئاسة المحاكم أن تخصص للقضاة ما يريدون من أماكن تخدمهم في نظر قضايا السجناء دون أن تضطر القضاة لأن يتجرؤوا على طرد من قال صلى الله عليه وسلم بشأنهن: (استوصوا بالنساء خيراً) كما أن أخواتنا النساء بأمس الحاجة إلى ما هو أهم من صالة الانتظار، وهو الاعتراف بضعفهن وحاجتهن للمساعدة وسرعة البت في قضاياهن، وأن تقدم طلباتهن بما لا يخلُّ بقضاياهن وأن لا يكون عامل(المخبز) أفضل من بعض القضاة في هذا الجانب فإن لم يكن ذلك كله فلا نلم من يطالب بتوظيف النساء في المحاكم ليقمن بخدمة أمثالهن!!!!!!!!!!!!!!