تابع الردود الخاصة بالرد على الأخ الكريم : خالد القحطاني
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
كيف لك أن تتجرأ على قولك وتبدأ التقليل من إرثنا الحضاري المتأصل بثوابت لايمكن أن نتنازل عنها ولو قيد أنمله |
|
 |
|
 |
|
يبدو أنك مازلت تعاني من نفس المشكلة في عدم فهم محاور المقال حتى الآن ... ! هل تكلمت أنا عن ثوابت ؟ أم عن وصايات مفروضة خارج حدود هذه الثوابت ؟ اقرأ أولا أعلاه
تحشر دور الوصايه في العادات والتقاليد لتزيح المعنى الحقيقي لها وهي أنها من الثوابت والأصول التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته …)) الحديث فالرعايه هي أحد أركان الوصايه وقد ناقضت نفسك وبدأت تتحدث عن دور الأب الوصي على أسرته ثم حصرت الرعايه وعرٌفتها أنها عنصر الرقيب فقط دون أن يكون الحسيب بمعناه الشامل حاضراً يؤدي المفهوم السليم للوصايه ؟ وهذا من ناحيه
لاخلاف على ذلك ولعلك ترجع إلى مقالتي لتتأكد بنفسك أني سبقتك إلى هذا عندما كنت أتكلم عن الوصاية الأبوية كأحد أشكال الوصاية الأولى , اقرأ معي إن شئت :
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ولكي لاأكون متجنيا في نقد الوصاية الأبوية فإني هنا أؤكد على الدور الإيجابي للتربية السليمة التي تراعي في مسيرتها احتياج المتربي إلى من يوجهه ويراقبه ويأخذ بيده بعيدا عن فرض الوصاية عليه |
|
 |
|
 |
|
هنا أنا أأكد على دور الوصاية الأبوية الإيجابي بمعناها التربوي الصحي والسليم وأرفض في نفس الوقت الوصاية التسلطية التي تريد أن تطبع في نفس المتربي شخصية المربي نفسه , هذه الوصاية التسلطية لاعلاقتها لها بثوابت الدين الصحيح التي حاولت جاهدا بدون أي ثمرة أن تلصق بي تهمة الدعوة إلى التبرأ منها ... !
ومن ذلك : تعود كثير من الآباء على نمط تربوي معين يعتمد القسوة وفرض الوصاية على أبنائهم بحجة الخوف من ملامسة المحظور وعدم النظر إلى خصائص الطفل واحتياجاته ..
سوف أذكر لك قصة وقعت أنا بنفسي على أحداثها :
أحد الأطفال _ تقريبا عمره خمس سنوات _ قال لأبيه : أنا لا أحب ربي ... ! قال له أبوه : ليش ؟ قال : لأنه خلقني أسود وخلق أخي أبيض ... ! لاداعي لذكر بقية القصة ورد فعل الأب ولكني أحب أن تتصور ياخالد نفس القصة حدثت معك وأن تذكر لي كيف تتعامل مع طفلك هذا ..؟
ملاحظة : أرجو عدم استخدام الضرب أو محاولة تكميم الأفواه أو إجباره على حب الله بالعصا فهذا لن يجدي نفعا ... !
أيضا ليس هذا إلا مجرد مثال بسيط أحببت أن أشاغب به فكرك الذي بدت تتضح لدي معالمه وإلا فإنه كان بإمكاني أن أحدثك عن معاناة الأطفال التوحديين ( وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من أبرز صفاتهم عدم الانصياع ) مع آباءهم قبل أن يكتشف هؤلاء الآباء مرض أبنائهم وبعد أن قطعوا شوطا طويلا في مشوارهم الوصائي دون فائدة ...!
_أو أحدثك عن ما آلت إليه كثير من العلاقات الاجتماعية بين الآباء والأبناء التي تبدأ بقول أصّ ( أي : اسكت ) وتنتهي بالعصا والجلد والطرد من البيت والتي يشوبها التسلط ومحاولة فرض الوصاية الجبري .... !
وفي ردي هذا كفاية وغنية عن تكراره لاحقا عندما تتعرض لذكر الوصاية الأبوية التي تشيد بها على الدوام .. !
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ثم بدأت تنخر في أركان الأسره لتدعو إلى التمرد بدعوى التحرر الفكري والإستقلاليه بين أفراد الاسره دون أن تجعل حدوداً يتوقف عندها الأفراد لماهية الفكر ومعنى الإستقلاليه ؟ |
|
 |
|
 |
|
هل سألتني عن ماهية الفكر ومعنى الاستقلالية الذي أقصده ؟ لم تفعل ... ! ومع ذلك سوف أجيب على هذا السؤال !
هو باختصار كل فكر لايتعارض مع ثوابت الدين الصحيح يستطيع الفرد من خلاله أن يصنع واقعا إيجابيا في الحياة و يقدم فيه منتجا حضاريا ماديا كما أني لاأقلل من أهمية المنتج الأدبي والمعنوي رغم تشبعنا منه ! وأما الاستقلالية_ وهي في نظري من أهم روافد المناخ الإيجابي في بيئة الإبداع _ والتي أدعو إليها فهي حريته في ممارسة كافة حقوقه التي كفلها الإسلام لكل أفراده رجالا ونساءً ...
وبالمناسبة ! هل تعرف شيئا عن حقوق الانسان في الإسلام التي كفلها الإسلام لجميع أفراده وألزم الوالي بالمحافظة عليها ؟ أو مايسمى ( بعلم الفقه ) الضرورات الخمس : الدين , المال , العرض , النفس , العقل ؟
ربما يبدو مصطلح حقوق الإنسان منكرا لديك عندما تسمعه مني ويحمل مضامين شيطانية تحاول أن تدس السم في العسل كما وصفتني أنت ولكن ماذا لو سمعته من الشيخ سلمان العودة في محاضرته : الإسلام وحقوق الإنسان ..! ؟ لو كانت قوانين المنتدى تسمح لي بوضع رابط المحاضرة لفعلت !
وقد ذكرت لك أيضا أن الوصاية على القاصر ومنها المرأة داخل الأسرة هي مسالة مقررة شرعا ولكني عقبت على أنها لم توضع إلا من أجل حفظ حقوق القاصر سواء كانت تتعلق بالمال أو النفس أو غيرها من الحقوق التي سلف ذكرها لا من أجل امتهان وسرقة حقوقه فارجع إلى مقالي .. !
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ومن ناحيه أخرى ماهو مُناط الفكر الذي تدعو إليه وتسعى إلى أن يتبناه الفرد كي تتضح لنا الصوره الحقيقيه لمرجعيتك العلميه .. |
|
 |
|
 |
|
السؤال غير واضح ومع ذلك سوف أحاول أن أجيب عليه بحسب فهمي له :
باختصار أنا أدعو إلى تحرير الفكر والسلوك الاجتماعي للفرد والمجتمع على حد سواء من جميع ماعلق به من ضروب الوصاية التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي تحجب قدرتهم وتحجمها عن النقد والتغيير والتي سبق و ذكرتها في مقالي انطلاقا من ثوابت شرعية صحيحة...
هل تريد أن أكلمك عن هذه الثوابت ؟ عن توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ؟ عن سلامة المعتقد من الشوائب الضلالية ؟ عن أركان الاسلام الخمسة ! ؟ عن عقيدة الولاء والبراء أم أقدم لك شرح العقيدة التدمرية وإيماني بما ورد فيها ؟ هل تريد أن تمتحن عقيدتي ؟ مشكلتك أنك حكمت علي منذ البداية ثم حاولت أن تسقط جميع ماورد في مقالي وتثبته كدليل على ضلال توجهي .... !!
ومع ذلك لايزال في صدري متسع لجميع انتقاداتك وسوف يظل كذلك إن شاء الله .. فأهلا ومرحبا بك يا أخي الكريم
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أما الزاويه الأخرى والتي شوهتها فلابد أن نسلط الضوء عليها كي يراها البقيه من الأعضاء وهي العادات والتقاليد : لا أحد ينكر أن هناك موروث قِبلي تقلده المجتمع من المرحله الزمنيه التي سيطر فيها الإستعمار الغربي على جُل البلاد الإسلاميه وعندما طمس الإستعمار على العقليه السليمه والمستوحاه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والتابعين فخلف جيل جديد إعتمد الفكر الجاهلي القديم وإقتبس من عاداته وتقاليده حتى يومنا هذا ولكن لازال هناك عادات وتقاليد حسنه وزاد الامر حُسناً بعد أن بدات الصحوه الإسلاميه من جديد فـ لله الحمد والمنه . |
|
 |
|
 |
|
أولا : ياسيدي الكريم الموروث القبلي ليس له علاقة عضوية مباشرة بالاستعمار فعندما نتكلم عن العادات والتقاليد البالية التي ارتبطت بمفهوم القبلية فنحن نتكلم عن موروث ثقافي وُجِد قبل زمن الاستعمار وبقي حاضراً أثناءه وكذلك بعد رحيله علما بأن أرض الجزيرة العربية وخاصة وسطها كانت منذ قديم الأزل بعيدة عن سيطرة المستعمر الأجنبي لا لشيء إلا لأنها لم تكن مطمعا له فلا يوجد فيها ما يغريه باستعمارها ... !
ثانيا : جميل منك أن تعترف باعتماد الفكر الجاهلي القديم واقتباس عاداته وتقاليده حتى يومنا هذا .. !
ثالثا : إذا ً أنت توافقني الرأي أن مايفترض أن يتبع هو ما قاله الله وقاله رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم مما ثبت في السنة الصحيحة وهذا جميل منك أيضا . ولن أعلق على ماوصفتني به في هذه الفقرة أو فيما بعدها من فقرات فلا يستهويني وصف الأشخاص بقدر مايستهويني وصف الفكرة ,,
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ولكنك لازلت تضع السم في العسل من خلال تأففك من العادات والتقاليد وأنها آيدلوجيه تدعو إلى (( العقل الجمعي وأن هناك مرضٌ إسمـــه الجماعه !! ونسيت أن يد الله مع الجماعه ووحدة الصف والكلمه دون أن نحصر دور الفرد في ظل الجماعه وفي بناء لبِنات الجماعه وتحقيق مصلحة الأمه الإسلاميه لرفع البناء ولحمة الصف ___ وهاأنت ذا تذكر أمثله في ثنايا موضوعك عن بعض السلبيات الفرديه من هنا وهناك وتفتري على الوصايه بأنها المسبب الحقيقي لها دون أن تكون هناك في مخيلتك أن الأسباب الحقيقيه هي الإبتعاد عن أوامر الدين والتأسي بسيرة السلف الصالح ….. |
|
 |
|
 |
|
ما أجمل ماختمت به فقرتك هذه وأسوأ مابدأتها به ... !
لقد اتهمتني هنا بأمرين هما :
- الأول : تأففي من العادات والتقاليد وأنها أيدلوجية تدعو إلى العقل الجمعي وذكرت أني نسيت محاسن الجماعة المقررة من قبل الشرع ... ! وذكري لبعض الأمثلة من هنا وهناك لتأكيد رفضي لوصاية الجماعة كما تقول وأنه لم تكن في مخيلتي أن الأسباب وراء ذلك هي الابتعاد عن أوامر الدين ... !
أما فيما يتعلق برفضي لتلك العادات والتقاليد البالية ذات الموروث القبلي فإنه شيء أثبته ولا أنكره بل وأفخر به .. وأعتقد جازما أنها تشكل أيدلوجيا وصائية ضاغطة مناقضة ومخالفة للتشريع المنزل من عند الله وليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بأمر الجماعة التي حض عليه الإسلام ... ! هنا أنا أتكلم عن الموروث القبلي والسلوك الجمعي والفردي السلبي لهذا الموروث ..! ومن ذلك : الفخر بالأحساب, والطعن بالأنساب , والتصنيفات القبلية : ( قبيلة أصيلة وقبيلة غير أصيلة , قبيلي وخضيري وغيرها ) , وإثبات الاصل ونفيه , واحتراف المهن اليدوية والخدمية , وغيرها مما يفرضه الانتماء القبلي الوصائي على سلوك الأفراد الاجتماعي وأفكارهم ... !
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ومايحزنني هو تسلطك المباشر على المؤسسه الدينيه ودعواك الجائره بأنها تحد من حرية الإعتقاد والفكر دون أن تذكر لنا مثالاً واحداً كي نتناقش فيه بعيداً عن الإفتراءات المكوكيه |
|
 |
|
 |
|
لم أتكلم تحديدا عن المؤسسة الدينية الرسمية في الدولة وإنما تكلمت عن التيار الديني السائد فانتبه لمفرداتك رجاء ,, وكنت أقصد به أولئك من أصحاب الأفق الضيق الذين يمارسون سياسة النبذ والإقصاء لكل من هو مخالف لمعتقدهم وطريقة تناولهم للأحداث والأشياء من حولهم حتى ولو كان بدرجة بسيطة ويدرجونه تحت وصف من أوصافهم المعتادة أو تصنيف جاهز يخرجونه به مخالفهم من ربقة الدين وهم من مراهقي الصحوة والمتمسحين بأسمال السلفية وأنصاف المتعلمين الذين يلجئهم الطيش والاندفاع وقلة علمهم ونضجهم إلى غبش الرؤية في الحكم على من يخالفهم ... ! انظر إلى كتاباتهم وتعليقاتهم على أشخاص من مثل المحامي عبدالرحمن اللاحم أو الكاتب ابراهيم البليهي أو الدكتور خالد الدخيل أستاذ علم الاجتماع السياسي .... الخ لا أريد أن أستشهد بأسماء أخرى ربما يحكمون عليها بالكفر الصريح .... !
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
فقد وقع عليك المثل القائل (( رمتني بدآئها ثم انسلت )) وهذا ديدنكم هداكم الله .. |
|
 |
|
 |
|
ليس من طبعي الهروب من المواجهة وأرجوا أن لايكون طبعك أنت كذلك ..
يتبع