مرحبا قرار ...
يبدو اني اسأت التعبير ماجعلك تعتقد اني اقصد بالاجارة هو العمل عند ارباب العمل في غير الدولة...لكني في الواقع اقصد العمل بالراتب حتى لو كان عند الدولة ..فأنا منذ تخرجي اعمل في وظيفة حكومية مثل معظم خلق الله..لكن دائما أشعر بأن اهل السوق خيرٌ منا حتى لو نقصت ارزاقهم في بعض المواسم...والسبب ان مجرد الشعور بولاية قائمٍ على رزقك تبعث عليك الشعور بالغبن ..ذلك ان الحياة تفرض على المرء مواقف معينة يشعر فيها انه ربيق!! حتى لو كان مستخدِمهُ هو الدولة وتعطيه من بيت المال نظير المصلحة العامة التي يقضيها وكالةً عنها..
بخصوص استشهادي بصنيع داود عليه السلام فكما تفضلت الله يحفظك فالحديث جاء في باب الحث على على التسبب والتماس الرزق وعدم العيالة على أحد..لكن امثال داود والامام احمد رحمه الله كانوا احراراً في مسألة المعاش وهم افضل من اجير الدولة حتى لو كان قاضي البلد..
القصد اني رأيتكم تتحدثون عن المهن والصنائع فطفقت افكر بحلمي (المثالي) الغير قابل للتحقيق على الاقل لمنهم مثلي ممن يرفض مبدأ كفالة العمّال ..وتعلم الله يحفظك ان العمالة الاجنبية هي عماد حركة الانتاج التجاري والخدماتي الاهلي في بلادنا...
أذكر ان احد الاخوان عرض علي قبل سنوات التشارك في نشاط عقاري فقلت ليس عندي رأس مال يجاري هذا النشاط..فقال : ليس لك دخل برأس المال..أنا أريدك فقط لإقناع الاطراف !!
تخيل يا قرار..!!
بئس الرزق ..ذلك الذي يأتي من الـ (هلقمة)!!