السلام عليك أخي خالد
أولا أحييك على طرحك ، بعيدا عن اتفاق أو اختلاف معك
لقد خرجت من متصفح راشد عن بقرهم وإبلنا ، وقد يئست أن أجد من يناقش هذه المسألة بحياد وموضوعية ، فلذلك لم أفتح متصفحك هذا إلا هذه اللحظة فقط ، فقلت لعلي أجد من أتحاور معه في هذه المسألة ، سعياً وراء تأصيلها تاريخيا وشرعيا ، وقد وجدت أن أفضل أمرين يمكن مناقشتهما في هذه المسألة هي
* تاريخية المهرجان
فهل مهرجانات المزاين ذات بعد تاريخي و أنها موروث أجداد ، أم أنها من موضات السنين المتأخرة ؟
ما أعرفه أن العرب كانوا يقيمون أسواقا للتفاخر بمآثر آبائهم وأجدادهم ، ويقولون في ذلك الشعر والنثر ، حتى جاء الإسلام فحرّم الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، أما مهرجانات مزاين الإبل بصفتها الحالية فلا أعرف لها أصلا تاريخيا
ثم نأتي إلى الأهم من هذا وهو الذي عليه التعويل ، فلن ترد الحكومة ولا موروث الأجداد عذاب الله إن جاءنا ، وليس استقاء الأحكام التشريعية منوط إليهم ، وإنما المدار على قول الله ورسوله واستقراء شروح أهل العلم لتلك النصوص التشريعية ، ولهذا أقول بأهمية
* الحكم الشرعي لمهرجانات المزاين
وقد وجدت أخينا الكبري يطرح المسألة هنا باستدلال شرعي غريب ، ومع مثله يرتجى الحوار ، و الانتداء كما هو معلوم قائم على الاختلاف بعيدا عن التطبيل أو الاستعداء ، فآثرت أن أناقش فحوى طرحه ، علّنا ننتدي بشيء مما فتح الله علينا حول هذه المسألة
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]
(أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17 الغاشية)
ألا ترى بأن الله خص الإبل بالتفكر والتدبر والتأمل .
إن الخالق جعل في مخلوقه أشياء يجب أن تفكر فيها ونتدبرها . [/align]
|
|
 |
|
 |
|
نعم هذا صحيح فالحافظ في تفسيره يقول في تفسير هذه الآية :
( يقول تعالى آمرا عباده بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " فإنها خلق عجيب وتركيبها غريب فإنها في غاية القوة والشدة وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل وتنقاد للقائد الضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها ونبهوا بذلك لأن العرب غالب دوابهم كانت الإبل وكان شريح القاضي يقول اخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت ؟ )
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]
فإختيار أجمل الإبل ليس إعتباط أعراب بل أن لهم حق . [/align]
|
|
 |
|
 |
|
كيف أقحمت الجَمال هنا ؟
استقرأت تفاسير أتمنى أن تأخذها معي هنا ، خذ ماذا قال الطبري في تفسيره حول هذه الآية
( القول في تأويل قوله تعالى : { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت } يقول تعالى ذكره لمنكري قدرته على ما وصف في هذه السورة , من العقاب والنكال الذي أعده لأهل عداوته , والنعيم والكرامة التي أعدها لأهل ولايته : أفلا ينظر هؤلاء المنكرون قدرة الله على هذه الأمور , إلى الإبل كيف خلقها , وسخرها لهم وذللها , وجعلها تحمل حملها باركة , ثم تنهض به , والذي خلق ذلك غير عزيز عليه أن يخلق ما وصف من هذه الأمور في الجنة والنار , يقول جل ثناؤه : أفلا ينظرون إلى الإبل , فيعتبرون بها , ويعلمون أن القدرة التي قدر بها على خلقها , لن يعجزه خلق ما شابهها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل )
لاحظ أنه قال يعتبرون بها ، ولم يقل يتفاخروا أو يتزاينوا بها
وفي تفسير القرطبي
( قال المفسرون : لما ذكر الله عز وجل أمر أهل الدارين , تعجب الكفار من ذلك , فكذبوا وأنكروا فذكرهم الله صنعته وقدرته وأنه قادر على كل شيء , كما خلق الحيوانات والسماء والأرض . ثم ذكر الإبل أولا ; لأنها كثيرة في العرب , ولم يروا الفيلة , فنبههم جل ثناؤه على عظيم من خلقه قد ذلله للصغير , يقوده وينيخه وينهضه ويحمل عليه الثقيل من الحمل وهو بارك , فينهض بثقيل حمله , وليس ذلك في شيء من الحيوان غيره . فأراهم عظيما من خلقه , مسخرا لصغير من خلقه يدلهم بذلك على توحيده وعظيم قدرته . وعن بعض الحكماء : أنه حدث عن البعير وبديع خلقه , وقد نشأ في بلاد لا إبل فيها ففكر ثم قال : يوشك أن تكون طوال الأعناق . وحين أراد بها أن تكون سفائن البر , صبرها على احتمال العطش حتى إن إظماءها ليرتفع إلى العشر فصاعدا , وجعلها ترعى كل شيء نابت في البراري والمفاوز , مما لا يرعاه سائر البهائم . وقيل : لما ذكر السرر المرفوعة قالوا : كيف نصعدها ؟ فأنزل الله هذه الآية , وبين أن الإبل تبرك حتى يحمل عليها ثم تقوم فكذلك تلك السرر تتطامن ثم ترتفع . قال معناه قتادة ومقاتل وغيرهما. وقيل : الإبل هنا القطع العظيمة من السحاب قاله المبرد . قال الثعلبي : وقيل في الإبل هنا : السحاب , ولم أجد لذلك أصلا في كتب الأئمة .
قلت : قد ذكر الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب , قال أبو عمرو : من قرأها " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " بالتخفيف : عنى به البعير ; لأنه من ذوات الأربع , يبرك فتحمل عليه الحمولة , وغيره من ذوات الأربع لا يحمل عليه إلا وهو قائم . ومن قرأها بالتثقيل فقال : " الإبل " , عنى بها السحاب التي تحمل الماء والمطر . وقال الماوردي : وفي الإبل وجهان : أحدهما : وهو أظهرهما وأشهرهما : أنها الإبل من النعم . الثاني : أنها السحاب . فإن كان المراد بها السحاب , فلما فيها من الآيات الدالة على قدرته , والمنافع العامة لجميع خلقه . وإن كان المراد بها الإبل من النعم ; فلأن الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان ; لأن ضروبه أربعة : حلوبة , وركوبة , وأكولة , وحمولة . والإبل تجمع هذه الخلال الأربع فكانت النعمة بها أعم , وظهور القدرة فيها أتم . وقال الحسن : إنما خصها الله بالذكر ; لأنها تأكل النوى والقت , وتخرج اللبن . وسئل الحسن أيضا عنها وقالوا : الفيل أعظم في الأعجوبة : فقال : العرب بعيدة العهد بالفيل , ثم هو خنزير لا يؤكل لحمه , ولا يركب ظهره , ولا يحلب دره . وكان شريح يقول : اخرجوا بنا إلى الكناسة حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت . والإبل : لا واحد لها من لفظها , وهي مؤنثة ; لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها , إذا كانت لغير الآدميين , فالتأنيث لها لازم , وإذا صغرتها دخلتها الهاء , فقلت : أبيلة وغنيمة , ونحو ذلك . وربما قالوا للإبل : إبل , بسكون الباء للتخفيف , والجمع : آبال )
إضافة لتفسير ابن كثير " الذي أوردته أعلاه "
لم يتكلم أحد منهم عن الجَمال أخي الكريم ، فهل لك مرجع من كتب السلف أو المتأخرين يفسر الآية على هذا النحو ؟
ثم إن الجَمال و النظر إليه ، ليس هو العلّة في تحريم المزاين ، وإنما التزاين هو علّة تحريم ذات الفعل حين يجرّد مما يلحق به ، أي التنافس في جمالها وأخذ الجوائز على ذلك ، و هذه مسألة من النوازل التي لم يرد بها نص فلذلك لا يمكن بأي وجه من الوجوه أن تستدل بهذه الآية على مشروعية المزاين ، أظن مرجعنا هنا يكون إلى المجتهدين وهم العلماء ، حيث ننظر في حديثهم حول هذه المسألة " مهرجانات المزاين "
هناك فتاوى حرّمت المزاين كهذه :
فتوى الشيخين البراك والراجحي
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد ظهر في الآونة الأخيرة مهرجانات مزاين الإبل بين القبائل علماً أن هذه المهرجانات يدفع فيها مبالغ كبيرة من المغالاة بأسعار الإبل وأعداد ذلك أن أنقذهم من رذائل الجاهلية التي أعظمها الشرك بالله وقتل الأولاد خشية الفقر ووأد السرادقات والإسراف الكبير في الولائم إضافة إلى إلزام أفراد القبيلة بالمشاركة المالية التي لو لم يدفعها لناله إحراجات كثيرة فما حكم المشاركة في هذه التجمعات وحضورها ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،،،
أما بعد:
فإن بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- أعظم نعمة أنعم الله بها على البشرية ورحمهم بها قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 .
فأخرج الله برسالته ودعوته من شاء من الظلمات إلى النور ومن البنات خشية العار وتحريم ما لم يحرمه الله وتحليل ما حرم الله وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن جميع أمور الجاهلية وأخلاقها كالفخر بالأحساب والطعن بالأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وأخبر أن هذه الخصال لا تزال موجودة في الأمة وقد دلت نصوص الكتاب والسنة أن كل ما يضاف للجاهلية مذموم كظن الجاهلية وحكم الجاهلية وحمية الجاهلية وقال -صلى الله عليه وسلم- للذي عَيَّرَ غيره بِسَوَاد أمه ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) .
وبعد فما ذكر في السؤال من مهرجانات مزاين الإبل هو من أعمال الجاهلية لما تشتمل عليه من المنكرات .
وقد نشأت فكرته من سنوات ولم يتنبه لما فيه من المفاسد الدينية والدنيوية حتى تفاقم الأمر وفحش وظهرت مفاسده لكل عاقل وإليك ما يشتمل عليه هذا العمل من المنكرات :
أولا : أكل المال وبذله بالباطل وذلك كما في الجوائز التي تبذل لأصحاب الإبل المتفوقة في صفاتها. وفي الحديث: (لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر) أخرجه أحمد و ابن ماجة. والمقصود التسابق عليها.
ثانيا : التفاخر بين القبائل أو بين أفخاذ القبيلة الواحدة وذلك مما نهى الله عنه فيما أوحاه إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- ففي صحيح مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) . وفي الحديث الآخر عند مسلم قال -صلى الله عليه وسلم :
(أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، الطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ).
ثالثا : ظلم الناس في أموالهم بتكليفهم ببذل مالا يجب عليهم ولم تطب به أنفسهم وقد قال -صلى الله عليه وسلم- : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) وقال -صلى الله عليه وسلم- : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) . وهذا من أكل أموال الناس بالباطل الذي نهى الله عنه قال تعالى : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " .
رابعاً : التبذير وإضاعة المال الذي هو من أعمال السفهاء وإخوان الشياطين قال تعالى : " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً " وقال تعالى : " ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ".
وهو من التخوّض في مال الله بغير حق وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق لهم النار يوم القيامة ) .
وصورة التبذير وإضاعة المال محققة في مسابقة المزايين من وجهين :
الوجه الأول / بذل الملايين من الريالات في شراء بعض الإبل لمجرد الفخر دون قصد لأي منفعة مما خلق الله الإبل لها من أكل أو شرب أو ركوب أو عمل ولو قصد شيء من ذلك لكان ما يبذل من الأثمان فوق ثمن المثل بمئات المرات وهذا ضرب من السفه في الشرع والعقل .
الوجه الثاني / ما يبذل من الأموال لإقامة هذه المهرجانات وما يصنع من الأطعمة التي لا ينتفع بأكثرها وقد قال سبحانه وتعالى : " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين " . ويتبع ذلك التسابق في صنع الأطعمة وكثرة الضيوف وهذا هو التباري الذي جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ( أنه نهى عن طعام المتباريين ) .وبناء على ما تقدم فلا تجوز المشاركة في هذه المهرجانات لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ويخشى على من بدأها أن يقع عليه معنى قوله-صلى الله عليه وسلم- : ( من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) إلا أن يعذر بجهله وعلى الجميع التوبة من هذه الأعمال التي لا خير فيها بل فيها ما ذكر من الشرور ويتوب لله على من تاب ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً للبصيرة في الدين وطاعة رب العالمين وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم وهو الغفور الرحيم . وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أملاه:
العلامة/ عبدالرحمن بن ناصر البراك
العلامة / عبدالعزيز بن عبد الله الراجحي
ولكن أورد البعض اعتراض على صيغة السؤال هنا ، حيث قالوا بأنه قد أوهم الشيخ بأشياء جعلته يقول بالتحريم !
ثم وجدت رأي الشيخ سلمان في المزاين ، ولكنه أيضا تحدث عن ما يلحق بالمزاين ، ولم يتناول أصل المسألة بتحريم أو إباحة ، فقد قال :
من الخطأ أن تـُعزز القبيلة التوجهات العنصرية لدى أفرادها ، وتزيل جوانب التآلف و الإتفاق بين أبناء الشعب الواحد ، ونحن نرى ما يسمى بـ" مزاين الإبل " فعلى الرغم من تميزها بالتنظيم الإيجابي واشتمالها على أنشطة دينية وثقافية ، لكن الخوف أن تكرّس هذه المنافسات وجود القبيلة بشكل مفرط في المجتمع السعودي
وابن منيع كما تعلم يقول بأن مزاين الإبل " بدعة " ، ولكنه أيضا لم يتناول أصل المسألة في حديثه الذي نشر ، ولكني بحثت عن فتوى تتكلم عن أصل هذه المسألة ، وأعني به التنافس والتسابق في جَمال الإبل ، فوجدت كلاما للشيخ الدكتور صالح الفوزان ، حيث سئل هذا السؤال المتعلق بأصل المسألة ، وكان نصه
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، يقول : ما حكم المزاين وهو أن يجتمع أهل البادية بإبلهم للتنافس أيهن أجمل وأزين من حيث أوصافها وألوانها وطولها ويأخذون على ذلك الجوائز أحيانا سيارات وأحيانا تصل إلى مئات الألوف ؟
هنا السؤال مجردا و متعلق بأصل المسألة ، فكان جواب الشيخ :
هذا لا يجوز ، أكل للمال بالباطل ، الذي ورد الدليل بجوازه المسابقة على الإبل والخيل ، والرماية ، لأن هذه من أدوات الجهاد ، فيها تشجيع على الجهاد والتدرب على الجهاد ، فأباح النبي " صلى الله عليه وسلم " أخذ الجوائز عليها ، وأما أخذ الجائزة على أي الإبل أجمل أو أحسن ، فهذا أكل للمال بالباطل ولا يجوز
وهي بصوته هنا
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...x?PageID=11529
ولم أجد أوضح من هذه الفتوى أخي العزيز الكبري ، فإن نما إلى سمعك قول لأحد العلماء بمشروعية أو جواز هذا العمل ، أو كان في سابق علمك قول مع وجه استدلال صحيح في هذه المسألة فأتنا به ننتدي حوله هنا ، ونعرضه مع بقية الأقوال لنتدارس هذه المسألة
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]وأيدهم القرآن على أن في الإبل ما يستحق النظر والتأمل لنرى عظمة الخالق سبحانه . [/align]
|
|
 |
|
 |
|
بناء على ما قلته أعلاه فالقرآن لم يأت بتأييد لفعلهم ، لأن وجه استدلالك لا يستقيم
وفي هذا أتذكر قصيدة مشعل البراق العتيبي ... ومنها
يا أمةً رغم ضعفٍ بات ينهشهـا ** أمست تنازع رب الكون سربـالا
أمست تنازع بالأدبـاش خالقهـا ** وتهلك النشء والأدباش والمـالا
وتدّعي أنـه عـن أمـر بارئهـا ** وأنـه في جمـال الإبـل قـد قـالا
والله قال انظروا فيهـا لتعتبـروا ** ولم يقل فانتقـوا منهـن أشكـالا
ولم يقل واجعلوا في ذاك محتفـلاً ** وقوموا الليـل تصفيقـاً ومـوّالاًً
وأترعوه بنعـرات قـد اندثـرت ** وأنفقوا المال تبذيـراً وإضـلالاً
يا من تأولتـم القـرآن فاتعظّـوا ** الموت فيها سرى مشياً وزرفـالا
وإن تقولوا نفوق الإبل من علفٍ ** قلنا لكم كيف صار الحـبّ قتّـالا
دمت بخير