[align=right]
من حق أي رجل أن يختار في شريكته..نوع جمالها,, أخلاقها,,, ثقافتها,,, شهاداتها.. وظيفتها ... ومن حق أي فتاة أن تختار مستقبلها وأن تُحقق طموحها بعيداً عن أراء الأخرين,, أو مستقبل مجهول.. أو ظلام المجتمع... فقط .. تنظر إلى حدود دينها ,,, والآن لا أحد يجهل معالم دينـنا السامي,,,,,, عندكم أنا مثال حي.. شوي وأدخل طب اسنان.. ثمن صرفت نظر قبل الموعد باسبوعين.. رغم أن أهلي كلهم معاي (أهلي فقط .. وليس مجتمعي وبقية عائلتي),,, وكلاً تكفل بـ خدمته لي من زاوية معيـنة... ولكني تراجعت... مو عشان ما ألاقي أحد يتزوجني,,, لأن هذا مكتوب في الصحف السماوية.. محد يقدر يغيرها.. اللي بتزوجه هو اللي بتزوجه.. كنت طبيبة أو بشهادة ابتدائية.. ولم أتراجع لأني خايفة اعنس.. وانحرم من الامومة.. لأن عندي استيعاب كبير عن اختلاف ثقافات الرجل كيفما كانت جنسيته... وأن نظراتهم تختلف تماماً ... وربما حياتي دون زوج اجمل بكثير من حياتي مع زوج... لا يعلم احد بذلك سوى الله جل في عُلاه,,,, صرفت النظر عن جامعة الطب بسبب سخيف جداً .. وهو أني اخاف الدم بكل أشكاله وألوانه
,, تباً لهذا الأرق.. هو فوق رغبتي وإن تحملت البدايات... لأن الأمر وراثي أباً عن جد.. أحياناً ينتهي إلى نوبات اغماء 
عائق سخيف عرقل طموحي في مهنة شريفة الأصل.. وإن تشدق بها اصحاب النوايا السيئة.. ومحدودين النظرة... فكم هو جميل لـِ ذاتي أن أرى ابتسامة طفل ساعدته في إزالة معاناته... كم هو رائع أن تقضي ساعاتك الطويلة.. كشجرة في منتصف الطريق تُعطي أكلها كل وقت وحين... الأروع أن يكون لتواجدك حياة للأخرين بعد أن يضع الله السبب بين عقلك ويديك..... كلامي هذا بعيداً عن الاخلاقيات الشخصية.. وهل المَدرسة ذات الجُدران الأربعة تُعطي المُدرسة أو المديرة اخلاقيات عالية.. والإختلاط يُعطي الطبيبة النقطة السوادء في حياتها....!!!!!؟ قناعات تسكننا.. تختلف من رأسي لـ رأس أخي,, لـ رأس ابن عمي...لـ رأس ابن الجيران..... ومن يرفض أن يتزوج الطبيبـة له الحق في البحث عن الاستقرار... و هي كذلك لها الحق أن ترفضه قبل ذلك... لأن تفكيرها مُغاير تماماً عنه.. فـ ينقرض اساس الزواج .. وهو (التفاهم) ..
إلتقيتُ يوماً بـ إحدى المعيدات في كليتي.. حينما كنتُ طالبة.. قبل 5 سنوات تقريباً.. كانت تتمنى أن تتزوج دكتور مصري.. وهي ليست طالبة طب.. بل مُعيدة في احد الاقسام العلمية النظرية,, لا أعلم هل تحقق حلمها بعد.. و يظل حلمها خاصاً بها,,, أرجو من الله ان يُحققه لها ,,,,, ايضاً اعرف أُخرى وصل عمرها عتياً ولم تتزوج... وهي لاتملك الشهادة الثانوية.. ولكن هي أقدار الله يُسيرها متى ما أراد,, ولا يتعلق ذلك في شهادة.. ولا رجل,, ولا غيره ...!
مازلتُ أتمنى الطب إلى يومي هذا... ولكن اسلي أماني نفسي بقولي: إلا الشديد القوي يُردني عنك... أما أنا فخاطري أكون قريب منك,,, تحيـاتي اخي الفاضل ,,,,,
[/align]