بعد أن زار مهرجان التمور بسوق مدينة بريدة فجر أمس.. الأمير فيصل بن مشعل:
جهود أمانة القصيم المميزة ساهمت في تطوير أسواق التمور بالمنطقة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم - بجهود أمانة منطقة القصيم في رسم معالم تميز أسواق التمور بمدينة بريدة ومحافظات المنطقة بشكل عام, مؤكداً أن الأمانة لعبت دورا كبيرا في تطوير آلية تسويق هذا المنتج الهام من خلال تنظيم المهرجانات الموسمية التي آتت ثمارها بالتعريف بالتمور بمختلف مناطق المملكة والخليج العربي حيث أضحت مهرجانات التمور تسعد بزيارات واهتمام اخواننا بالخليج، مقدماً سموه شكره وتقديره لسعادة أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان ولجميع زملائه في فريق العمل على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل دعم مسيرة أسواق التمور والتي تترجم توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - الذي يحرص منذ توليه إمارة المنطقة منذ سبعة عشر عاماً على مسيرة البناء والعمل على دفع عجلة المهرجانات والفعاليات بالمنطقة.
ولفت سموه إلى أن سوق بريدة الحالي يجسد تاريخاً مهماً من تاريخ مدينة بريدة وهو يخدم بشكل مميز المزارع والمنتج والمتسوق مشيداً سموه بالتنظيم الرائع الذي لمسه من خلال تجوله في أرجاء السوق.
جاء ذلك في ثنايا المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه صباح أمس عقب زيارته لسوق التمور بمدينة بريدة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
ولم يخف سموه سعادته بنجاح مهرجان بريدة للتمور ومهرجانات التمور بمختلف محافظات المنطقة مؤكداً أن قصد الكثيرين من مواطني المملكة والخليج العربي لهذه الأسواق يعد شهادة نجاح لآلية تسويق هذا المنتج الهام الذي يعد واجهة اقتصادية لمنطقة القصيم التي تشتهر بزراعة النخيل كحال غيرها من المناطق؛ مثل الأحساء والمدينة المنورة والتي تحظى جميعها بدعم كبير من قبل ولاة الأمر حفظهم الله.
وأكد سموه أن مدينة التمور ببريدة والتي تعمل أمانة القصيم الآن على إنشائها بتكلفة (52) مليون ريال ستكون بإذن الله امتداداً لهذا السوق التاريخي، وستحقق نقلة نوعية ترتقي بهذا المنتج بيد أنه شدد على أن السوق الحالي له بصمات واضحة في المساهمة بتسويق التمور وذلك يعود فيه الفضل إلى الله عزوجل ثم إلى الجهود المبذولة من قبل أمانة المنطقة في تجهيز الساحات وتنظيم مراحل السوق من تنزيل للتمور والمزاد عليها والتعريف بها.
وشدد سموه على أن مهرجانات القصيم المتعددة بالمنطقة ظاهرة صحية تشكل كتلة واحدة تسعى لهدف واحد وهو الارتقاء بهذا المنتج مؤكداً أن تنافسها الشريف فيما بينها هو مدعاة للإبداع والتطوير وهذا يصب في صالح الجميع من تجار ومستهلكين.
وأعرب نائب أمير منطقة القصيم عن سعادته البالغة برؤية (5) آلاف شاب سعودي وهم يعملون بكل اقتدار بالسوق إضافة إلى تفاعل أكثر من خمسين أسرة سعودية مع إنتاج العديد من المنتجات المتعلقة بالتمور.
وأبدى سموه تفاؤله بتفعيل دور جمعية التمور بمنطقة القصيم التي تم إنشاؤها مؤخراً والتي تعنى بآليات تسويق التمور وكذلك العمل على تطوير تعبئة التمور بشكل صحي يساهم في القضاء على مشكلة تصديرها للبلاد الغربية, كما ستعمل بإذن الله على دعم مسار الصناعات التحويلية المتعلقة بهذا المنتج, مشيراً إلى أن الجمعية سيكون لها أثر قريب على مسيرة التمور بالمنطقة.
وأفصح سموه بأن تسويق التمور لمختلف أنحاء العالم ما زال يعاني من الطريقة البدائية للتعبئة وهو ما يشكل عائقاً أمام دعم تسويقها عالمياً سيما للبلدان التي تشترط مواصفات خاصة للمواد الغذائية داعياً رجال الأعمال والشركات المتخصصة إلى وضع برنامج متكامل للعمل على وضع آلية متطورة بهذا الشأن حتى يتسنى لنا دعم تسويق التمور خارجياً بشكل يدعم هذا المنتج.
وأشاد سموه بجهود وزارة الزراعة ووزارة المياه في مسألة تثقيف المزارع وتوعيته بأساليب الري وغيرها من الأمور المتعلقة بالزراعة بشكل عام
وشكر سموه في الختام كل من ساهم في إنجاح مهرجان التمور ببريدة من جهات منظمة وداعمة من القطاع الحكومي والخاص وتجار ومزارعين ومتسوقين متمنياً للجميع دوام التوفيق وداعياً الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد رخاءها واستقرارها في ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين.
وكان سموه قد زار سوق مدينة بريدة للتمور فجر أمس الثلاثاء، وكان بمعيته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حيث استهلها بزيارة ساحة السوق واطلع على آلية تسويق التمور بجميع مراحلها من تنزيل وحراج ومزاد التمور الفاخرة، واستمع لشرح مفصل من قبل أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان الدكتور خالد النقيدان, عن جميع أركان السوق وما يضمه من ساحات، ثم افتتح سموه صالة المعارض التي تضم مجموعة من الأجنحة الخاصة بشركات التمور وتعرض فيها كل ما يتعلق بالنخلة.
ثم زار سموه خيمة الفعاليات التي تضم عدداً من المعارض التعريفية لعدد من الجهات حيث شاهد سموه داخلها مسيرة مهرجان سوق مدينة بريدة منذ إطلاقه عام 1421هـ كأول مهرجان خاص بالتمور بالمنطقة، والتي جسدت بالصور من أرشيف الزميل المصور عبدالله النودلي كما اطلع على متحف المهرجان والذي ضم كا مايتعلق بالنخلة وبثمرتها المباركة، كما شاهد سموه أكبر صينية للتمر والتي قدمتها مؤسسة علي بن جارالله المشيطي للتمور وتحتضن جميع أنواع تمور المنطقة بشكل بديع.
إثر ذلك كرم سموه رعاة المهرجان مثمناً لهم دعمهم لمسيرة سوق بريدة للتمور، ثم غادر سموه مقر مهرجان التمور بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
