فاضلي
إبليس ينادي منذ بدء الخليقة وحتى تلاشيها واضمحلالها ..
فقد توعدهم في محكمِ التنزيل بقولِ الله تعالى ...
(قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين )
ولأنّه قطعَ على نفسه هذا الوعد ..
فقد كتبَ في وصيته الشعبانية قبل تصفيده بالأغلالِ الرمضانية نصاً مفاده تكثيف
الجهود .. و تحشيد الجنود .. لإضلالِ البشريةِ بنيرانِ المعاصي و جحيمِ الذنوب ..
وتكفّلَ بتنفيذِ تلكَ الوصية .. أتباعه .. من الإنس ..
أولئك الذينَ غُرِّرَ بهم .. و عميتْ أبصارهم بغشاوةِ التضليل ..
ولأننا يا سيدي قد زُيِّنَ لنا حبُّ الشهواتِ من النساءِ والبنينَ والقناطيرِ المقنطرةِ
من الذهبِ والفضة ..
ولأننّا ضعفاء جداً أمامَ طوفانِ الشهواتِ فقد فضلنا الانجراف خلف هذا
التسونامي الإعلامي المميت ..
دونَ أدنى فرصة لمحاولةِ إنقاذِنا ..
وثق أيها العذب بأنه لا سبيلَ للانعتاق من هذا الظلام سوى بإضاءةِ شمعة
التقوى في قلوبنا ..
ثمَّ يعودُ التساؤل اللعينِ في أعماقنا ..!!
وكيفَ ذلك .. !! و الشياطين الإنسية والحقيقة تترصدُّ بنا كلَّ مرصد ..
سيدي المبهر
وصاحب القلم المميز
يوسف
لا أحبذُّ ترداد الخطاب الوعظي في ردودي ..
ولا أحاولُ أن أتقمصَ دورَ المثالية في حضوري ..
فأنا مفتونة بالإعلامِ الغربي حتى ..
ولكن لا بدَّ أن نكّورَ الصدق في ردودنا وفي نظرتنا لأنفسنا ..
يوسف .. يوسف .. يوسف ..
أطروحاتكَ مبطنةُ بالدفء و مغلفةٌ بالحكمةِ ..
تجسدُّ الحقيقةَ بمنظارِ الواقع ..
وتسكبُ الصدقَ من قدحِ القلب ..
لا أراك سوى " كغيمةٍ " ماطرة ٍعلى هيئةِ رجل ..
فكلُّ عامٍ وأنت َ للربِّ أقرب ..
وكلُّ عامٍ وأنت َ أطهر وأطيب ..
احترامي وخالص وقاري