[align=justify]
لو كان الواقف مكان الرئيس بوش رئيس عربي هل كان بإمكانه تحاشى حذاء الصحفي العراقي كما فعل الرئيس بوش؟ وهل كان سيعرف مقاس الحذاء؟ فقد صرح بوش أن مقاس الحذاء 44 .
لطالما كان الحذاء ومازال هو وسيلة العرب في التعبير عن غضبهم حتى الرئيس السوداني عمر البشير و قبل أسابيع قليلة عبر عن غضبه بالحذاء عندما قال (فرنسا وبريطانيا وأمريكا تحت حذائي) , ولكن من سوء حظ البشير أن الغربيين لا يعتبرون الحذاء إهانة .
عندما اُسقط تمثال الرئيس صدام حسين في بغداد هجم العراقيون على التمثال بأحذيتهم وحملوا صور لصدام وانهالوا عليها بالضرب بأحذيتهم أيضا .
الشارع العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص يقف في صف الصحفي العراقي الذي رمى الحذاء على الرئيس بوش بالأمس في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي, فالتظاهرات تطالب بإطلاق صراح الصحفي العراقي .
ولكن ماذا لو رمى هذا الصحفي بدلا عن الحذاء علبة كاكولا مثلا أو صحيفة أو دفتر؟ هل سيحظى بكل هذا التحالف؟ في اعتقادي انه سيكون هناك ردود أفعال ومطالبة بإطلاق صراحه ولكن ليست بهذه الشعبية ولكن هذا استخدام هذا الصحفي للغة العرب في التعبير عن الغضب هو ما اكسبه هذا التعاطف الجارف .
العراقيين انهالوا على تمثال الرئيس صدام بالضرب بأحذيتهم الذي أسقطه بوش لهم ثم عادوا ليضربون بوش بالأحذية لأنه اسقط تمثال صدام . ولكن ماذا يريد العراقيين ؟
والسؤال الأهم: هل حذاء الصحفي العراقي سيبقى مع السلطات ليبرزه الإدعاء العام للمحكمة كدليل على الاعتداء أم تراه أعيد لصاحبه؟
ولكن مع الأسف لا أحد يعرف مصير هذا الحذاء الذي له مكانة كبيرة في قلوب العرب, فكل ما نخشاه أن يكون قد رمي في سلة المهملات .
دمتم بخير,
[/align]
العرض الشجري