قبل شوي أخذت لي جولة في أحد بساتين قسم المدونات .. حبره أزرق و أوراقه بالتأكيد كذلك .. وكل شيء فيه أزرق حتى حِماه أزرق
مازلت أسير وأتأمل .. ثم أتوقف وأقطف .. ثم أسير ويشدني اليسير الوفير من كلام الشيخ الدكتور : سلمان بن فهد العودة ...
ثم أسير لأتوقف* متربعا هذه المرة لأعلق قائلا**:
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
هل تعلم أين تذهب روحك وأنت نائم ؟؟
عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال : الأرواح تعرج في منامها إلى السماء فتؤمر بالسجود عند العرش ,, فمن كان طاهراً سجد عند العرش
ومن ليس بطاهر سجد بعيداً عن العرش ( رواه البخاري ) |
|
 |
|
 |
|
قرأت الحديث أكثر من مرة .. وتساءلت متسائلاً!:أيعقل أن يكون هذا الحديث في (صحيح البخاري) ولا يذكر في كتب أذكار عمل اليوم والليلة .. ولا يذكر في كتب الترغيب والترهيب؟!تُرى.. ماالسرّ؟!
أقصد أنتِ متأكدة أنه في البخاري اللي تبادر إلى ذهنكِ كما تبادر إلى ذهني ؟
علقت هذا التساؤل في تلك الورقة (كقصاصة صفراء
) ثم سرت داعيا وشاكرا إلى أن تسورت مثلما دخلت!
>> خارج التغطية: أنا إنسان أقطع البدائع في الأسبوع أكثر من مرة .. فياليت تشوفون لنا صرفة مع الدوارات اللي استدار راسي منها إلى درجة كل مرة أبعدّها ثمن أنسى التعداد مع الدوار الثاني!
----------- انتهى تعليقي -----------
للفائدة لكل من مرّ هنا:
أعتدنا على الحكم للحديث بالصحة بمجرد ما يقال: [متفق عليه] كدرجة أولى في الصحة.. أو [أخرجه البخاري] كدرجة ثانية..أو [أخرجه مسلم].
وهذا صحيح .. بل هو المطلوب من العلماء والعامة على حدّ سواء ؛؛ لأن العلماء قاطبة أجمعت على تلقي ما في الصحيحن بالقبول .. إلا ما وجد من إمام العلل الدارقطني في كتابه (الإلزامات والتتبع) حيث انتقد بعض الأحاديث في الصحيحن وأنها تخالف شرطي الشيخين .. ثم ردّ عليه العلماء جميع اتقاداته وبينوا أن الصواب مع الشيخين لا معه .. كابن حجر والنووي رحم الله الجميع.
ولهذا (التلقي بالقبول ) عمد بعض وعّاظ الأنترنت والـ(E-Mail)(بحسن نية)*** إلى التدليس من نوع آخر هروبا من وضع الأحاديث ..
سبب الكلام:
أمامي الآن حديث موقوف على صاحبي(أي من كلامه) وموضوع الحديث عن شيء لا يمكن أن يعلم به الصحابي إلا بخبر من السماء أو من رسول رب السماء والأرض في الأرض ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ـ .. ليس الإشكال في كونه من كلام الصحابي ؛؛ فالأحاديث كثيرة من هذا النوع .. وكثير منها في الصحيحين .. والعلماء يحكمون على هذا النوع من الأحاديث بالرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. والكلام طويل في هذه المسألة.. وليس هذا مكان تفصيلها.
الإشكال في التدليس(من الكاتب الأول) الذي يوهم القاريء والمتلقي والناقل والمرسل والمتصفح [وأنا أول القوم ] (لأول وهلة) أن الحديث صحيح .. وبيانه في الآتي:
ليعلم أن البخاري له كذا كتاب غير (الجامع الصحيح).. فله مثلاً كتاب (الأدب المفرد) .. وله أيضا(التاريخ الكبير) .. وله أجزاء حديثية .. كجزء القراءة خلف الإمام... وغيرها
وجميع كتبه غير (الجامع الصحيح) فيها من الأحاديث ما هو صحيح وضعيف بعلمه ؛؛ ذلك أن المحدثين في عصر التدوين كانوا يسندون الحديث ويتركون العهدة على المتلقي .. أو قد يكون الكتاب موضوع ليسرد الأحاديث التي رواهها الرواي الفلاني فيسردها الإمام دون النظر في قوتها سندا ومتنا .
وحتى لا أطيل وأشتت الذهن أقول: ليس كل ما ذيّل بعده (رواه البخاري) يكون فعلا رواه البخاري في صحيحه فقد يكون رواه في غيره من كتبه .. لذا لزم التنوية.. والله أعلم.
بالنسبة لهذا الحديث فلم أبحث عنه صحة وضعفا .. أو في أي كتاب من كتب البخاري موجود .. لكنه قطعا ليس موجودا في (الجامع الصحيح).. فمن يقول: أنا لها ويأتي لنا بالحكم على هذا الحديث الحساس جداً جدا.. والذي لا ينبغي تداوله إلا بعد التأكد من صحته وخصوصاً أنه موقوف وليس مرفوع؟!
ما تلاحظون إني كثرت الأقواس والمعقوفات حبتين؟!!
------------------------
* فائدة عابرة: اللام هنا تسمى (لام العاقبة) وهي كقوله تعالى: ((فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا...))
** غيرة على السنّة النبوية .. وللتوضيح (لا أكثر ).
*** بأن يذكروا أحاديث الترغيب والترهيب ولو كانت ضعيفة أو موضوعة من أجل الترغيب والترهيب فقط .. كما كان وعّاظ عصر تدوين الحديث يضعون الأحاديث كذبا من أجل وعظ الناس فقط!.. وليس بعذر إطلاقا.
قاعدة
استراحة (2)
100 صورة لأجمل المشروبات الحارة 
تصاميم (2)
؛؛ فلم يك بد من نشرها كما هي .. ولا سيما ونحن في الليلة الأولى من شهر صفر 
العرض المتطور
