أيها الربيع العَامر..
أيها المتَربع عَلى عرْش الأمل الأخضَر, وَالقادم مِن مرافِئ الحَنين,
أيها النّقي الوََفي بين رَوابي النسيان ,
أيها السّامر عَلى ترنِيمات الغُربة في زمَن الجَفاء , والوَاصِل للأحِبَة
في لحظات الحرْمان,
أيها الرّبيع المنتشِي برائحَة اللقاء بين هالات المسْتحيل,
مرحباً بك .. كقلب تعلوه أمواج الأشواق, وتؤنسهُ الورُود المنتثرة
على ضفَاف النّوى..
مرحباً بك..أيّها السّطر الممْتَد عَلى أورَاق الحَياة , والرّسالة الحُبلَى بالأمَاني
على جَناح زَاجل ..
مرحباً بك أيّها الرّبيع ..
حينمَا أهديتَ للوصلِ عنوان اللقاء , واخترتَ للبوحِ عين السّماء,
أهلاً بكَ.. زاد للمسَافرين في رياض الدّنيا*..
.
.
ـــــــــــــــــــــ
* وما أجمل أن يكون المسافر في رياض الدنيا ,
متهيئا كذلك بزاد الآخرة , فالسفر يسفر عن الأخلاق,
ويعلم الصبر ,ويلقي عليك مزيدا من فسحة التأمل في دنيا الخالق
العظيم ؛ كاللقاء بين الإنسان والطبعية ومشابهة أحدهما للآخر
وهما يرتديان أجمل الحلل " وانظر إلى آثار رحمة الله"..
( بنت الرافعي).