إن الله خلق السموات والأرض بالحق ، وطلب إلى الناس يبنوا حياتهم على الحق ، لاكذب ولا خداع ولا غش ، فلا يقولوا إلا حقا ولا يعملوا إلا حقا ..
اخواني الاعضاء:::
أن سبب حيرة الأمة اليوم وشقائها وذلها ، ترجع إلى تسلط أكاذيب وأوهام أثرت على أنفسهم وأفكارهم ، أبعدهم عن الصراط المستقيم ومن هنا كان لازما علينا التمسك بالصدق في كل شأن قولا وعملا ، وتحري الصدق في كل قضية ، والمصير إليه في كل حكم .
الصدق دعامة أساسية في خلق الفرد المسلم وسلوكه .. وكذلك كان بناء المجتمع قائما على الصدق مع الراعي والرعية .اسمع معي أخي الحبيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبغض خلق كان يشاهده بين أفراد المجتمع ، في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت ((ماكان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ..ما أطلع على ذلك بشئ فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث بعده توبة ))الكذب أحبتي في الله بغيض خطير فتاك سرطان لو استشرى في القلب أماته وأمات كذلك الجوارح ...فإنه أبغض خلق لله ورسوله لذلك لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ..خطورة هذا المرض على المجتمع جعل الله له عقابا شديداً، بأن يكون صاحبه في الدرك الأسفل من النار .{إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} يطأه كل المعذبين فيها والعياذ بالله من ذلك ...اللهم طهر قلوبنا من الكذب والنفاق يارب العالمين ...
اخي الطلقة:::
الكذب رذيلة قبيحة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها ، وعن سلوك يظهر الشر ويولد طبيعة وحشية في الإنسان وتعامله مع الآخرين ..أقول أيها الأخوة :أنه لا عذر أبدا لمن يتخذون الكذب خلقا ويعيشون به على خديعة الناس ....يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده قال (يطبع المؤمن على الخلال كلها ، إلا الخيانة و الكذب )قد يكون المؤمن جبانا بخيلا قد يرتكب محرمات دون الكذب وتزول بالتوبة إلى الله..لذلك لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا .؟قال : نعم !قيل له أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال نعم !قيل له أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : لا...)(م \الإمام مالك )
وكلما اتسع نطاق الضرر إثر كذبة يشيعها أفاك جرئ كان الوزر عند الله أعظم
عزيزي
هل تريدنا ان نكذب اعيننا ونصدقك
بل انت ((الكذاب )) وهذا ماحصل ياهذا
ولا تدس السم بالعسل وهذا قدركم وطريقكم لااخفاء الحقائق
تحياتي للعقلاء فقط