قرأت تعقيبك أيها القاموس على قصيدة البرعي والردود حولها ، وعندي على ذلك ملاحظات ، أجملها في الآتي :
أولاً : نقاطك التي ذكرتها حول النص فيها من المبالغة شيء كثير ، خذ مثالاً على ذلك : " ركام الكسور " " تكرار ممل " .
ثانياً : لهجتك واضح فيها مذهب النرجسية والتعالي ، وكأنك قد أمسكت زمام الذوق والإحساس بدقائق اللغة فقدتهما عن غيرك !!
ثالثاً : تعميمك الحكم بانعدام حاسة الذوق من كل من علق على القصيدة ؛ ألا تحس بأن فيه ما فيه ؟؟!
رابعاً : كذبت - والله - عندما قلت أن أحداً لم يذكر ملاحظات حول النص ؛ فقد ذكر عصي الدمع وذكرتُ أنا أيضاً .
خامساً : قل لي بالله : هل ذكر الإيجابيات والسلبيات للمبتدئ قتل له ؟ أم أن أتهجم عليه شروى فعلك ؟!
سادساً : تتهجم على البرعي ومن كتب له ، وتبين أخطاءهم ، وأثناء بيانك تخطئ أنت !! أفلا عدّلت نفسك وبيانك قبل أن تعدل غيرك !! ( وأسلوبك في قمة التعالي والغرور .. ).
ألم تعلم أن كلمة " غير " لا تدخل عليها " أل " وأنت تقول : " الغير موضوعي - الغير منصف " ؟
كلمة " يصفو " ليس فيها ألف فارقة كما وضعت أنت .
وانتبه للهمزات ...!
سابعاً : اعلم أيها القاموس أنك مهما بلغت من علمك فإنك لم تأخذ إلا القليل ، فإياك والتعالي على غيرك . واعلم أن المبتدئ أحق ببيان الإيجابيات والسلبيات مع التركيز على الجانب الذي أحسن فيه ، لا أن يوبخ وتقتل همته . وأنت بأسلوبك قد تقتل الهمم ، وتميت المواهب ، أفلا ترعوي عن هذا الأسلوب أياً كان قصدك ..!!
ثامناً : فكر أخيراً في قول الشاعر :
كم حديث يظنه المرء نفعاُ وبه لو درى يكون البلاءُ
والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل .
وكتب / أبو غادة ، بريدة في 2/7/1423هـ .