(أصعب وأقسى لحظة يعيشها العاصي من أمة محمد )
هذه اللحظة من أقسى وأصعب اللحظات التي يعيشها العاصي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن مات منهم ولم يتب إلى الله .تعالوا نتطلع إلى هذه اللحظة القاسية :
بعد أن يجمع الناس ويدخل الله سبحانه وتعالى المؤمنين إلى الجنة ليتمتعوا بها جزاء ماعملوه في الدنيا من أعمال صالحة وكذلك يدخل الكفار إلى نار جهنم .
يبقى العاصين من أمة محمد لا إلى الجنة ولا إلى النار ويبقون خائفون خوف لامثيل له حتى أن بعضهم من شدة الخوف الذي يعيشه يطلب أن يدخلوه إلى النار رحمة بحاله .
ويطول الإنتظار والخوف والقلق وبعدها تأتيهم ملائكة العذاب تسوقهم إلى نار جهنم بأمر الملك الجبار ويساقون جماعات ولاتسمع إلى عويلهم وصراخهم فالرجال يجرون ويسحبون مع لحاهم والنساء بذوائبهن .
وعندما يصلون إلى باب جهنم وتفتح أبوابها لهم يستغرب خزنة النار من هؤلاء الناس فهم يختلفون عن الكفار بأشكالهم . فوجوههم ليست زرقاء كوجوه الكفار ولم تربط معهم شياطينهم بالسلاسل كالكفار .
فيسأل خزنة النار هؤلاء العصاة : من أنتم ياأشقياء ؟؟؟ فيقولون وقد نسوا إسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..نحن من نزل علينا القرآن الكريم .
فيقول مالك لهم : إذن أنتم العصاة من أمة محمد . ألم يكن لكم القرآن زاجرا ؟؟ فيقولون : بلى ولكن عصينا ربنا وأهملنا قرآننا .
فيأمر مالك بإدخالهم للنار لتعذيبهم والتنكيل بهم جزاء مافعلوه في الدنيا ..فيطلبوا من مالك خازن النار هذا الطلب : فيسمح لهم بهذا الطلب ويسألهم مالك : ماذا تريدون؟؟
فيقولون : نريد أن نبكي على حالنا قبل أن تعذبنا لنار ..فيأذن لهم بالبكاء ..فيبكون ويبكون حتى يخرج الدم من أعينهم وهم على شفير النار وبعدها يلقيهم ملائكة العذاب في النار ولكن كانت هناك مفاجأه ::::: النار تهرب عنهم ...ومالك يقول لها : خذيهم ...وتقول النار : كيف آخذهم وقد نطقوا بالشهادة وآمنوا بالرسول ::::::فيجيبها مالك :: خذيهم بأمر ربي هو من أمر بإدخالهم النار فهم ماتوا ولم يتوبوا لربهم .
نعم هي أصعب وأقسى لحظة فياإخوتي وأخواتي خذوا حذركم فالأمر عظيم والخطب جلل .في أمان الله