ومن خلال المتابعة و الإستقراء أن العين تخرج بإرادة وعلم العائن
و يمكنه توجيهها وصرفها عن الهدف الى غيره وهذا أخطرهم .
يقول الله عز وجل : " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر".
وتخرج العين من العائن بغير ارادته ويشعر بها ولكنه لا يمكنه ردها .
و تخرج العين من العائن بغير شعور ولا إرادة وهو لا يعلم
كالأم تعين ولدها والرجل يعين نفسه وسيارته وبيته ،
ولذلك يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ أَوْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ .
وقد يشعر العائن بتحرك العين ( الحسد او العجب ) في نفسه ويصرفها بإرادته بأن ينشغل عن الهدف ويذكر الله تعالى.
والتبريك يبطل مفعول العين ويمنع الإصابة بها .
وصفة التبريك أن يقول " تبارك الله أحسن الخالقيين ، اللهم بارك فيه " أو " اللهم بارك عليه " و " ما شاء الله لا قوة إلا بالله
. يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
من أصيب بالعين يعامل بالقراءة وإذا علم عائنه فإنه يطلب منه أن يتوضأ ويؤخذ ما يتساقط من ماء وضوئه
ثم يعطى للعائن يصب على رأسه وظهره ويسقى منه وبهذا يشفى بإذن الله
وقد جرت العادة عندنا أنهم يأخذون من العائن ما يباشر جسمه من اللباس مثل الفنيلة والطاقية وما أشبه ذلك ويربصونها بالماء ثم يسقونها العائن ورأينا ذلك يفيده حسبما ما توارد عندنا من النقول أنتهى كلام الشيخ ...
، ومنها اخذ الأثر من مقابض أبواب البيوت أو السيارات والمفاتيح والقطع والأماكن التي يمسها العائن ، وكذلك بقايا الأكل والشرب مثل نوى التمر والزيتون والحبحب وباقي الماء والقهوة والشاي والعصير .
كيف أحصن وأحفظ نفسي وأبنائي ومنزلي من العين ؟.
- قراءة سورة البقرة والاكثار من قراءة القرآن والصلاة وذكر الله في المنزل .
- المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
- الدعاء بالبركة عند الإعجاب بالنفس والمال والأهل .
- ستر المحاسن عند الأشخاص الذين يتهمون بالعين والحسد خاصة كما فعل عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما راى صبيا مليحا وخشي عليه العين قال دسموا نونته أي: سودوا نونته ، والنونة هي النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير، ومن هذا أخذ الشاعر قوله:
ما كان أحوج ذا الكمال *** إلى عيب يوقيه من العين .
- تعويذ الاطفال بما كان يعوذ به ابراهيم عليه السلام اسماعيل واسحاق {أعيذكما بكلمات الله التامة, من كل شيطان وهامة، ومن كـل عيـن لامة} وكان يعوذ بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين . وكذلك قراءة المعوذتين .
منقـــــــول من موقع لقط المرجان للفــــــــائده