من الجميل ان نتجاوز مرحلة غض البصر عن بعض المشاكل الأجتماعية التي نلمسها جميعا
بحجة قلة عددها , او خصوصية ظروفها . وأن نستطيع مواجهة هذه المشكلة ضمن أجندة لبعض المشاكل الأجتماعية الأخرى التي أرى ضرورة الوقوف امامها والتصدي لها .....
التحرش صار يتطرق إليه حديثا وبحذر شديد في وسائل اعلامنا وفي تجمعاتنا الأجتماعية والدراسية . في محاولة لمواجهة المشكلة خلسة . من منطلق نظرتنا إلا ان كل مايشين المجتمع هو اساءة للأسلام بإعتبار بلادنا قبلة العالم الأسلامي , وهي بالطبع نظرة قاصرة ومحدودة.
فلسنا إلا خلق مما خلق الله ويعرض لنا مايعرض لخلقه على أرضه .....
بدءً , تمنيت لو ان الباحثين الكريمين :
-جابر بن عبدالعزيز المقبل
-احمد بن صالح الحمد
وضعا تعريفا علميا مختصرا لمفهوم التحرش . حتى يسهل على المشاركين إبداء الرأي تجاه , إذ تختلف رؤيتنا في مفهوم التحرش ودرجاته .....
وفي وجهة النظر الشخصية أود على التأكيد على أن التحرش الجنسي حتما ليس
تعبيرا عن الإعجاب. أو تعبيرا عن الرغبة في التعارف الهادف للأرتباط .ليس محاولة للتودد الخاص بالطرف الأخر .....ليس شكل من أشكال التواصل والعلاقات الصحية بين الجنسين . التي تكون بالتراضي فيما بينهما وبالأتفاق , حتى وان لم يجيزها الدين اوالعرف او القانون . هذا في المفهوم العلمي أن صدق ظني وعلمي ......
لكنه مايمارس قهرا على الطرف الأخر من ايذاء ايا كان نوعه لفظي او حسي بهدف الرغبة الجنسية ويمكن ان يمارس التحرش الجنسي في الأماكن العامة والخاصة (الشارع ،العائلة،المدرسة،أماكن العمل) قد يبدأ من النظرات الجنسية تجاه الضحية ويمكن أن ينتهي بالاعتداء الجنسي.
نعم قل من ينجوا تحت هذا التعريف من وقوعه بالتحرش وجلسات الفتيات واجتماعاتهن _ خاصة _تحكي الكثير منه . وفي مجتمعنا الكثير من الأسباب التي تدعوا هذا السلوك وتفتح له ذراعيها . إلا ترون أن السماح للرجال ببيع الملابس الداخلية النسائية هو فتح باب للتحرش كبير , في وجود السائقين والخلوة بهم اسباب اكبر . ....وتحرش الأطفال مأساة اخرى ......
أعتقد لو ان الباحثين الكريمين وفقا في تأسيس موقع احصائي يستطيع الفرد بحرية الدخول فيه والأجابة فيه متحررا من قيود الخوف والنظرة الأجتماعية , لأدهشتهم النتائج ...ولوجدوا الكثير مما يكتب فيه , ونستطيع به رؤية المشكلة من جانب له خصوصيته بمجتمعنا رؤية وحلول .
وفقكما الله خاصة اخواني الباحثين
ووفق الله الجميع