إِنَّنَا حِينَ نَمْنَحُ صَوْتَنَا .. فَإِنَّنَا نَنْطَلِقُ إيمَانًا بِمِصْدَاقِيَّتِنَا
وَ يَقِينًا بِقَنَاعَةِ الاسْتِحْقَاقِ وَ التَّفَرُّدِ
وَ اتِّخَاذًا لِسَبِيلِ الحِيَادَيَّة
فَلا نَبْغِي عَنْهَا سَبِيلاً
بَعْدَ أَنْ نَتَجَرَّدَ نِهَائِيًّا مِنْ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ وَ الأَنَا الأَمَّارَة بِالتَّمَلُّكِ
وَ نَنْأَى بِنَا عَنْ بَرَاثِنِ الشَّخْصَنَةِ وَ أَوْحَالِ المُجَامَلَة
وَ عَلَى هَذِهِ المَبَادِئ جَرَى التَّصْوِيت
العُضْوُ المَمَيَّزُ
[ انْتَظَرْتِك ] دُونَ مُنَازِع .. فَهُوَ نَبْضُ [ المَجْلِسِ ] وَ رُوحُهُ المِعْطَاءَة
تَتَسَرْبَلُ ذَاتُهُ بِمَعَانٍ عَظِيمَةٍ .. أُولاهَا الوَفَاء .. وَ ثَانِيهِمَا الوَفَاء .. وَ آخِرهَا الوَفَاء .. كَرِيمٌ هُوَ لا يَبْخَلُ وَ لا يَقْتُرُ
يَمْنَحُ وَ لا يَنْتَظِرُ جَزَاءً .. وَ يُعْطِي فَلا يَتَرَبَّصُ شُكْرًا
القَلَمُ المُمَيَّزُ
[ بِلْزَاكَ ] نُطْفَةُ الفِكْرِ المُخَضْرَمِ الـ/ يَمْلُكُ مِحْبَرَةً لا تُبَاعُ وَ لا تُشْتَرَى
فَقَط تُعْرَضُ لِمَنْ يُجِيدُ التَّأَمُلَ
المُشْرِفُ المُمَيَّزُ
[ قُطُوفُ ] تِلْكَ الدَّانِيَّة مِنْ عَنَاقِيدِ البَوْحِ
وَ مَنْ يُسَافِرُ حَيْثُ وَطَنِهَا يَجِدُهَا خَيْر مَوَاطَنَةٍ وَ خَيْرَ مَسْئُولَةٍ
يَعْرِفُهَا مَنْ يَرْتَادُ مَقْهَى الحُرُوف فَهُوَ بِلا شَكٍّ يَشْتَمُّ رَائِحَة عُبُورِهَا
كَمَا يَشْتَمُّ " اكْسِبْرِسُو " فَاخِر
لَكِ مِنِّي وِدٌّ يَلِيقُ يَا [ قُطُوف ]
الطَّرْحُ المَمَيَّزُ
[ مَا أَنَا إِلا نُطْفَة تَائِهَة فِي رَحِمِ سُورِيَّة ]
كَيْفَ لا وَ ذَاكَ المُتَصَفَّح بِمَثَابَةٍ بِسَاط رِيحٍ
يَجُوبُ غُمُوضَ مَرَاحِلِ العُمُر
وَ يَجُوسُ مَا بَيْنَ تَضَارِيسِ الحُلُمِ وَ الحَقِيقَةِ
أَبْدَعْت سَيِّدِي [ بِلْزَاك ]
هَذَا وَ للْجَمِيعِ تَحَيَّتِي البَاسِقَة