بعيداً عن ضجيج كرة القدم
**********************************************
" أعطي الخبز لخبازه "
لفت نظري كثيراً ذلك الخبر الصحفي الذي تداولته الصحف في الاسبوع الماضي عن قيام نادي التعاون ( الرياضي ) بتقديم محاضرة توعوية في المعهد العلمي ببريدة !! .
جلست أفكر كثيراً .. المعهد العلمي ( بكبريائه ) وتشدده الديني المعروف يفتح أبوابه أخيراً لنادي رياضي !!!؟؟؟
فعلاً .. أمر غريب خاصة لمن عايشوا فترة التسعينات الميلادية والتي أعقبت ( الثورة ) أو لنقل أسمها الصحيح ( الصحوة ) التي قادها عدداً من مشائخنا الأفاضل يتقدمهم الشيخ الدكتور ( سلمان العودة ) والتي كان فيها مجرد ذكر ( أسم نادي ) داخل المعاهد العلمية خاصة هنا بمنطقة ( القصيم ) يعتبر من المحرمات الكبار .
ياترى .. مالذي تغير ؟؟؟؟ مالذي جلعنا نشهد هذه التطورات في ( المفاهيم ) خاصة الدينية ؟؟؟ .
حاولت أن أبحث ( داخل دهاليز المعهد ) عن أجابة فوجدت رجال أو لنقل معلمي المعهد العلمي ( لازالوا كما هم ) في تمسكهم في الدين جزائهم الله عنا خير الجزاء .
ولكنني عندما وجهت ( بوصلتي ) باتجاه الطرف الآخر ( نادي التعاون ) وجدت الاجابة جاهزة امامي واضحة مثل وضوح الشمس .
نعم الاجابة واضحة .. ولم يكن العيب كما كان يصور داخل المجتمعات الرياضية من أن رجال الدين أو كما يطلق عليهم بالعامية ( المطاوعة ) هم السبب !! بل ( العلة ) كانت فينا نحن!!؟؟ وستقلون كيف ؟ .
سأقول لكم هذه - الكيف - :
في السابق كانت ( الهم الاكبر ) في الأندية الرياضية ينحصر في الجانب الرياضي فقط وقليلاً ما نشاهد البرامج الثقافية والاجتماعية وكذلك الدينية والتوعوية .
ولكن .. وبما إنني أتحدث عن ( التعاون ) وجدت التغيرات الكبيرة التي طرأت .. فاللجنة الثقافية أسندت وتكاد تكون لأول مرة في الأندية الرياضية ( لأهلها ) فالتعاون كلف الدكتور ( عبدالعزيز الشيبان ) الاكاديمي المعروف بجامعة القصيم والرجل الخلوق بهذه المهمة فبدانا نرى ( ثمارها ) بشكل واضح جداً .. حتى ان التعاون أصبح ( مضرباً للمثل ) في هذا الجانب فمثلما ( أخترق ) عالم الطفولة بذكاء بتنظيمه لفعاليات ( طيور الجنة ) في بادرة جديدة على الم الكرة قام ببادرة ( عجيبة ) عندما قام بعقد أتفاقية مع ( جمعية أنسانية وأجتماعية ودينية ) معروفة ( مركز الأحسان ) ولم يكتفي بذلك فقط بل قام ( بجولات توعوية ) داخل المدارس وشارك في غالبية الفعاليات الأجتماعية والطبية والثقافية هذا العام .
لتأتي بعد ( القنبلة ) نعم أعتبرها ( قنبلة المفاجاءت ) عندما نجح كأول فريق كروي رياضي في أقتحام ( حصون المعاهد العلمية ) المحصنة كثيراً من شئ أسمه ( أندية رياضية ) .
نعم أنه انتصار كبير للإرادة في تحسين الصورة التي ( لطالما ) علقت في أذهان ( المطاوعة جزاهم الله خيراً ) والتي كانت تغلب الصورة السلبية تجاه الرياضة دون ان تعطي أعتباراً للجوانب الإيجابية الجميلة فيها .
نعم .. أقولها .. وستقولونها مثلي :
شكراً .. يإدارة التعاون على هذه الجهود الجبارة خاصة المهندس القدير محمد السراح ولا ننسى طبعاً دور ( أبو وجيه والآسر ياسر ) .
شكراً .. لأنكم أعيتم ( الخبز لخبازه ) فأبدعتم .
شكراً .. أيه الحصن المنيع والحصن العلمي الشامخ ( المعهد العلمي ) على أستقبالكم لنادي التعاون بين جدرانكم .
فاصلة أخيرة :
التعاون .. داخل المعهد العلمي !!!!!!!
كم هو عنوان مهيب لم يكن لأحد أن يتوقعه ولا حتى ( يحلم به ) سابقاً ولكنها الآن مع ( الفكر التعاوني الحديث ) أصبح حقيقة ومتنمين من جميع الاندية أن ( تحذو ) حذو التعاون في إسناد أنشطتها الثقافية والأجتماعية للمختصين .
وتقبلوا تحيات محبكم
اليوكن ,,,