اعجبني الموضوع والخبر,,,,
جزاك الله الف خير اخي العــزيز يوسف,,,
ولكن ما رأيته هنا غريب لبعض الردود التي تصدر من ناس فهمهم غريب وتفكيرهم أغلب وعندهم تقليب المواضيع من زواياهم بطريقة غريبة جدا
انا لاألوم الجاهل على جهله ولكن هناك يستمتعون بهذا الجهل وأحببت أن اوضح هنا بعض الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن النبيذ والمعنى اللغوي لكلمة نبيذ حتى يتعين على الجاهل أن يستفيد ويقرأ هنا إذا اعياه البحث والقراءه في أماكن أخرى
الراوايات الواردة :
1- أخرج مسلم وغيره من حديث ابن عباس ( أنه كان ينقع للنبى صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، ثم يأمر به فيسقى الخادم أو يهرق )
2-أخرج مسلم وغيره من حديث عائشة ( أنها كانت تنتبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة ، فإذا كان العشى فتعشى ، شرب على عشائه ، وإن فضل شئ صبته أو أفرغته ثم تنتبذ له بليل ، فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه قالت تغسل السقاء غدوة وعشية )
3- قال صلى الله عليه وسلم : ( إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا ) أخرجه النسائي
4- ابن عبَّاس يقول: وهو جالس معه عند الكعبة، قدم النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم على راحلته، وخلفه أسامة فأتيناه بإناء فيه نبيذ فشرب، وسقى فضله أسامة. أخرجه مسلم
وهناك احاديث وردت تدور في المعنى ذاته فلا داعي لذكرها خشية الإطالة
ما معنى النبيذ ؟
جاء في لسان العرب :
النَّبْذُ: طرحك الشَّيء من يدك أَمامك أَو وراءك.
نَبَذْتُ الشَّيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك، ونَبَّذته، شدد للكثرة.
ونبذت الشَّيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته.
ومنه الحديث: ((فنبذ خاتمه، فنبذ النَّاس خواتيمهم)).
أي: أَلقاها من يده.
وكلُّ طرحٍ: نَبْذٌ؛ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً.
والنبيذ: معروف، واحد الأَنبذة.
والنبيذ: الشَّيء المنبوذ.
والنبيذ: ما نُبِذَ من عصير ونحوه.
وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَبَّذَه ونَبَذْتُ نبيذاً إِذا تخذته، والعامة تقول: أَنْبَذْتُ.
وفي الحديث: ((نَبَّذوا وانْتَبَذُوا)).
وحكى اللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً.
قال: وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَنَّ الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء أَ
أو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً.
والنبذ: الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم.
وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التَّمر والزَّبيب والعسل والحنطة والشَّعير وغير ذلك.
يقال: نبذت التَّمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف من مفعول إِلى فعيل.
وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنَّه يقال له: نبيذ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقال للنَّبيذ: خمر.
ونبذ الكتاب وراء ظهره: أَلقاه.
بعد المعنى اللغوي ، نأتي إلى المعنى الاصطلاحي !
لكن كما لاحظنا في لسان العرب أن النبيذ يطلق على ما يسكر وما لا يسكر !
أما المعنى الاصطلاحي فهو ما ورد في سنن الترمذي وابي داود وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود قال ثم سألني النبي صلى الله عليه وسلم ما في إداوتك فقلت نبيذ فقال تمرة طيبة وماء طهور قال فتوضأ منه!!
فالمقصود بالنبيذ كما يبينه الحديث صراحة هو نقيع التمر قبل الإشتداد والغليان وهذا لا يسكر قليله ولا كثيره !!
تماما كالتمر الهندي والعرق سوس والجلاب والشربات (شراب الورد) والتي هي مشهورة في الأوساط العربية من القدم !
وبالتالي نجد أن لفظة نبيذ تطلق على ما يسكر وما لا يسكر !! وما شربه النبي صلى الله عليه وسلم هو ما لا يسكر كثيره ولا قليله !! وهو نقيع التمر !
وبالتالي الخمر قد يكون نبيذا ولكن النبيذ ليس بالضرورة أن يكون خمرا !
على أنه ورد في النبيذ ما يحرم شربه وهو النوع المسكر وهذه بعض الأحاديث :
الحديث الاؤل:
عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا فَقَالَ « وَمَا هِىَ ». قَالَ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ. فَقُلْتُ لأَبِى بُرْدَةَ مَا الْبِتْعُ قَالَ نَبِيذُ الْعَسَلِ وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ. فَقَالَ « كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ». رَوَاهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ عَنِ الشَّيْبَانِىِّ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ... صحيح البخاري
الحديث الثانى :
آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ الإِيمَانِ بِاللَّهِ هَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغَانِمِ الْخُمُسَ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ مَا انْتُبِذَ فِى الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ ». البخارى
الحديـــث الثالـث:
أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْبِتْع(نبيذ العسل)ِ فَقَالَ « كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهْوَ حَرَامٌ
الحديث الأخير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِىِّ فَوْقَ ثَلاَثٍ فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ إِلاَّ فِى سِقَاءٍ فَاشْرَبُوا فِى الأَسْقِيَةِ كُلِّهَا ».
وبهذا يتضح المعنى !!
خلاصة القول :
1- أن النبيذ الذي شربه النبي صلى الله عليه وسلم هو نقيع التمر ، والذي هو أشبه بالتمر الهندي في عصرنا الحالي .
2- أن النبيذ يطلق على ما يسكر كثيره وما لا يسكر كثيره.
3- النبيذ المحرم ما يسكر كثيره أو قليله ! وكل مسكر حرام
وأي شراب منقوع لم يضاف عليه الكحول او المسكرات يسمى نبيذ.
فأرجو من أي شخص يريد الرد على أي موضوع وكان جاهلا به يبحث عنه ويجد معلومات كافية قبل أن يهاجم أو ينتقد أحد لانكم كما تعلمون:
((ان بعض الظن اثم))
وارجو من الجميع الترفع عن المهاترات والمهاجمات التي بداع وبدون داع والاستفاده من هذا المنتدى الذي يطرح فيه العديد مواضيع جيدة ومميزة كالأستاذ يوسف ونجاح الاخرين لا يجعلنا نهاجمهم بل يجب علينا الاحتذاء بهم .
ادامك الله يا استاذي العزيز تاجا على رؤوسنا ومثالا للثقافة والفكر والطرح المميز وما اختارك هذا المنتدى الجميل كشخص متميز عبث الا انك متميز دوماً وأبداً .
واقول لك:
((إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل))
فلا تهتم والله معاك اينما كنت والله ينصرك على كل حاقد حاسد .
وفقك الله لكل خير
تقبل تحياتي ومروري