الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
تحية طيبه من عند الله مباركة ،،،
تحيةٌ عذبة كعذوبة الماء الزلال ،،،
تحية صافية كصفاء السماء الزرقاء ،،، للأخوة الأعزاء ،،،
إن سمحتي لي يا أختي سماوية دعيني ،،، أشارك وللموضوعكم أُعارك ،،،
قلتي يارعاك الله (متى يعرف الزوج السعودي الذوق ويرد رد يرفع زوجته ويزيدها ثقة وحنان واحساس؟؟) ,,, ومن ثم مهرتي مقالتك بهذه العبارة(لغة التعميم غير مقبوله اطلاقا ..) ,,,
أعلم علم اليقين أن الجملة الأولى سقطت منك سهواً بدليل رفضك للتعميم ! أليس كذلك؟
فعن نفسي ،لست بشاعر ولكني أعشق الشعر الفصيح ،،، ولي تحفظ على ماسواه ،،،
أيضاً لي أبياتٌ أنظمها بين الفينة والأخرى ،،، وإن نظمت ففي الغالب يكون لزوجتي ،،، فإن لم تكن شعراً فهي للنثر أقرب ،،،
وودت أن أرد على بعض الأعضاء ، من من يرمي الشعراء بأنهم شياطين أو أفاكون أو كذابون ،،،
فرد عليه بعض الأخوة بأن هذا الكلام يخالفه العقل قبل الدين ،،،
وأنا أقول والله المستعان وعليه التكلان :
أن هذا الكلام يخالفه النقل قبل العقل ، لإن ليس للعقل أن يعترض على النقل (سمعنا وأطعنا ) ،، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله ،،،، ) (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا الى الله ورسوله ،،، ألآية ) ،،،(قل أطيعوا الله وأطيعو الرسول ،،،) ،،،
كل الآيات الواردة تحتم علينا إتباع النص قبل أن يقرر الفص (والفص هو فص الدماغ) ,,,
ثم إن الحوار الهادئ والذي يَذكٌر المحاسن هو المطلوب ،،، بعيداً كل البعد عن مايجرح وعن مايتهم الآخرين من دون قرينة أو بينه ،،،
أستاذي الفاضل (دحيم السادس عشر) ، لدي الشرف بثني ركبتي بين يديكم طلباً للعلم ، فمثلكم يُعلِمُ أمثالي ،،،فهي لم تعد أن تكون إجتهاداً منكم وغيرة من الأخ (عسولي) ،،، الذي وصف الشعراء بما وصفهم في رده ،،،
فما أعتقد أن دفاعك للشعر قد أتى إلا من حبكم له والإطلاع عليه ، والمتمعن في ردودكم قد يجزم بحبكم للفصيح منه ،،،
وأعتقد والله أعلم أن (عسولي) قال ماقاله غيرة على مايرى من مهاترات وضياعٍ لأموال الأمه بسبب مايسمى (بشاعر المليون) وخلافه من الإحتفالات وغيرها من القنوات والتي قام بها من قام ورعاها من رعاها من المطبلين والراكضين وراء الشعر المُكسر والذي أعني به (الشعر النبطي) ،،،
ثم لنأتي إلى عصر النبوة وبعده كان دور الرشد والراشدون ومن بعدهم الإمام العادل (عمر بن عبدالعزيز) ،،،
كلنا يعلم قصيدة البرده (بانت سعاد ) ومن هو صاحبها الصحابي الفحل (كعب بن زهير) والذي يُضرب لشعره ألف حساب ،،،
فقد ألقاها بين يدي رسول الله ومطلعها كله غزل وهذا كله قبل أن يسترسل بمدح النبي صلى الله عليه وسلم ،،، فلم يعنفه بأبي هو وأمي ولكن أعطاه بردته وعفى عنه ،،،
وكان صلى الله عليه وسلم يفرح بإسلام الشعراء لإنهم كانوا يمثلون الوسيلة الإعلامية الأولى والتي تعتبر السلطة الثانية بعد الحكم في تلكم الأوقات ،،،
ولا ننس الشاعر(عبدالله بن رواحة رضي الله عنه) والذي أمَرهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صاحبيه زيد بن حارثه وجعفر بن أبي طالب في معركة مؤته ، وكلنا يعرف قصيدته التي قالها قبل إستشهاده والتي مازالت تحفظ الى وقتنا الحاظر وفي مطلعها يقول :
أَقسَمتُ يا نَفسُ لَتَنزِلِنَّه *** طائِعَةً أَو لا لَتُكرَهِنَّه
ولا ننس شاعره صلى الله عليه وسلم حسان رضي الله عنه وكذلك كعب بن مالك الأنصاري ,,, وغيرهم كثير ،،،
إلا أن أفحلهم شعراً ولا غرابة فهو شاعر
عفت الديار محلها فمقامها ،،،
لبيد بن ربيعة العامري ،،، والذي هجر الشعر بعد إسلامه ، ويقال أنه لم يقل إلا بيتاً واحداً بعد إسلامه ,,,
ومما يروى عنه في ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب منه أن يقول شيئاً من الشعر ، فذهب لبيد بن ربيعة هنيهة ثم عاد وفي يده صحيفة ، فقال رضي الله عنه لقد أبدلنا الله بخير منه . وكانت صحيفة مكتوب عليها أياتٌ من سورة البقرة ,,,
ولا ننس أن عمر بن العبدالعزيز رضي الله عنه كان يٌقرب جرير لعفته ويبعد الفرزدق لدنائته كما يقول النقاد ،،،
ولا ننس أنه قال في يومٍ من الإيام لشاعرٍ من شعراء المدينه عندما مدحه (يافلان إن لي نفسٌ تواقه ) فإن سمعت بأمري فأتني أُكرمك ،،، او كما قال رضي الله عنه ،،،
في الأخير اليكم هذه الطرفة ، يقال أن طفيلياً رأى طابوراً واقفاً لدى أحد أبواب الأمراء ، فوقف معهم ظاناً منهم أنها وليمه ،، فلما أٌذن لهم بالدخول وإذ بكل واحدٍ منهم يلقي على مسامع الأمير قصيدة ذات ديباجة ومدح ، والمسكين صاحبنا ليس له في الشعر لا من قريب ولا من بعيد ، فلما حان دوره ، قيل له : هات ماعندك فالأمير يستمع ! فقال لهم أنا لست بشاعر ، فقيل له : إذاً ما الذي جاء بك ؟ قال : أنا من الغاوين ، أما سمعت قول الله تعالى (والشعراء يتبعهم الغاوون) ،، وأنا من الغاوين ، فأعجب الأمير برده وأمر له بعطاء ,,,
آخراً :
أتمنى من الجميع أن يتقبلوا مروري وتعقيبي بصدرٍ رحب فما أنا إلا أنتم وما أنتم إلا أنا ، نصحح بعضنا البعض ويقيم بعضنا إعوجاج الآخر ، وأسأل الله بمنه وكرمه ولطفه وجوده وإحسانه أن لايوجد بيننا معوجاً في دينه ولا مكسوراً في أخلاقه ،،
اللهم آمين اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
أخوكم سني متبع
،