عيب
يبدو أننا رضعنا هذا المصطلح مع حليب أمهاتنا
فتغلغل في أعماقنا وسرى في عروقنا
فأصبحنا نطلقه على مايستحق
ومالايستحق من تصرفاتنا
وبهذا أغلقنا عقول الناشئة
عن معرفة أبسط حقوقهم
فيصل الأبناء إلى سن البلوغ ويتركون
يصارعون المتغيرات وظهور علامات البلوغ
دون أي توجيه أو تهيئة نفسية
لمواجهة تلك المتغيرات
لماذا ؟؟؟
لأنه عيب الكلام بمثل هذه الأمور !!!
في إجتماعاتنا وفي لإستراحات ..
جلسة للبنات وجلسة للأمهات ..
لماذا ؟؟؟
لأنه عيب على البنات
يسمعون كلام الأمهات !!!
وياللعجب !!
الله يقول في القرأن : ( والآن باشروهن ) 0
ويقول : (فأتوا حرثكم أنا شئتم) 0
ويقول : ( يسألونك عن المحيض ) 0
وفي السنة النبوية تفصيل لكل هذا
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لأم سلمة
وللأمة ( الماء من الماء ) 0
ويستأذنه الشاب في الزنا
فلا يوبخه ولا ينهره
بل يخاطب عقله ويقول :
أترضاه لأمك ؟؟
أترضاه لأختك ؟؟
وفي نهاية الحديث يقنعه
ويقول له حتى الناس لا يرضونه
كل هذا في القرأن والسنة
يتناول بجلاء ووضوح
ونحن في المقابل نحيطه بتعتيم تام
ونحرم الأبناء من معرفة أبسط حقوقهم
لنتركهم يتلقفون المعلومة
من الشارع والقرناء
لذا اقول : ومن وجهة نظر خاصة أن هذا
المصطلح خلق فجوة بين الأباء والأبناء
وهذا في تقديري خلل واضح وفادح
في التربية
ختاماً
أنا لا أدعوا إلى إنحلال أخلاقي
ولكن أطالب بشفافية أكبر بين الأباء والأبناء
وبانتظار تفاعل ونقاش الأعضاء
وللجميع خاااااااااالص حبي وتقديري
البارق
4/7/1431