العزيمة الصادقة في تغيير النفس إلى الأفضل أساسها التوكل على الله عز وجل وصدق الإرادة ويبقى عليك التطبيق ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، فالعزم على تحسين الخلق والحوار والمناقشة أمرها سهل لمن سهلها الله عليه وصدق مع الله ، فالعالم لا يكون عالما إلا بالتعلم ، فلو جلس في بيت أمه ليكون عالما ما كان وإن جلس مئات السنين لكن إن عزم وصدق وشمر عن ساعده وبذل الوسع وثنى الركب عند العلماء وبطون الكتب ، صار عالما ، وكذلك الحلم وحسن الخلق ، التوبة من الذنوب ، والرجوع إلى الله عز وجل ،وقد حسن الإمام الألباني حديثا مرفوعا ولفظه ( إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يوقه ) ، فدل على أن النفس تحتاج تعويد وتصبير ومجاهدة ومصابرة حتى نأخذ بها على الطريق المستقيم كما أمر الله عز وجل ، وقس على ذلك أشياء كثيرة من جهة شهوات النفس وما تهواه من معاصي ، وغيرها فيعمل معها كما قلت ، والله تعالى أعلم ، نفع الله بكم