[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]وقعت عينى بالصدفة على أسرارها التى كتبتها على بعض الوريقات.
نعم هى كانت غير مهتمة بإخفائها ربما لأنها تعلم أن هذا سحرها.
عندما وقعت عينى على اسرارها
جذبنى جمال الخط والتنسيق الرائع وفعلاً لمسات الرجل تنجز كثيراً ولمسات المرأة وحدها تضفى الجمال.
أنبهرت بذلك الحس الرائع والذوق غير المألوف كثيراً فقلما رأيت فتاة تهتم حتى هذا الحد بالجمال.
قرأت الورقة الأولى ثم الثانية ثم وقفت وقلت يا الله هل تلك براءة طفلة أم تصنع إمرأة.
فهى إمرأة بشهادة العمر ولكنها يقيناً طفلة بشهادة القلب.
وكان الوقت متأخر جداً ولكنى لم استطع أن أنام لقد سحرنى الاسلوب والجمال والتنسيق وأسرتنى البراءة مكرهاً.
أسترخيت على سريرى وأخذت اقرأ الحروف ببطء وبتركيز وأحاول أن أجد ثغرة لأطعن براءتها لكى أتخلص من ذلك الإحساس الذى لا يألفه الرجل كثيراً فى حياته إلا مرات معدودة.
وبين الورقة الثانية والثالثة أحسست بتمكن القيد منى شيئاً فشيئاً بل وبدأت أستعذب الأمر.
فرحت أسبح فى جمال الالفاظ ورقة الإحساس وبراءة الافكار وطيبة المنبت وأصالة العرق.
حتى أنتهيت.
ثم صرخت
يا ليتنى لم اقرأ أسرارها
ما الذى فعلته بنفسى، كيف النجاة مما ألم بى وأنا الرجل الكبير
وبعيداً عما ألم بى، أصرخ وأقول مازالت الملائكة تمشى بيننا فكيف أُعمِينا عنها.
مازالت الجنة موجودة حولنا فلما نستعذب حرارة النار.
مازالت السماء زرقاء والسحب بيضاء والورود جميلة والطيور تغرد.
ليس من عادتى أن أتكلم بهذا الشكل
ولكنه سحر تلك الطفلة التى تمنيت لو انها كانت زوجتى.
أيتها البراءة فكى قيدى فأنا محصن.
تلك قصتى ما بين الأمس واليوم
الصفحة مفتوحة فقط لمن يرى الملائكة مثلى ولمن يرى الخير موجود ولمن يرى السماء زرقاء ويسمع تغريد الطيور.
ولا تنسونى من الدعاء مما ألم بى.[/align][/cell][/tabletext][/align]