مرحبا بك اخي الكريم
اولا ربط الهديه بوقت الزواج او بمناسبه مرورو عام على الزواج او عامين لايصح من جهه الشرع والعرف والحب
كيف ؟
اما الشرع فانه مشابهة للنصاري في احتفالتهم السنويه التي عمموها من عيدهم الاكبر السنوي (الكرسميس ) وهو عيد مؤقت برأس السنه ولاجل هذا العيد عممو الاعياد السنويه المؤقته (عيد الام عيد الاب عيد الزوج ) وتلاحظ انها تجتمع مع العيدالاكبر في (التوقيت السنوي )
اما من العرف فالعرب واهل نجد لم يعرفو مثل هذه العاده الا عند اختلاط الاعاجم بهم وهو ما يسميه علماء الاجتماع (التثاقف ) ومعناه تأثير الثقافات بعضها ببعض ويجعل ابن خلدون قاعده اجتماعيه ( المغلوب مولع ابدا بتقليد الغالب في هديه ودله وسمته ) كما ذكر في مقدمته
اما من الحب فهو خطاء عظيم ذلك ان الحب دائم وليس مؤقت بزمان ولامكان لان الحب هو ارتباط بين روحين امتزجتا واختلطتا حتى كنتا كاشي واحد (روحي وروحك يا روحي روحين ابروح - لو راحت روحك يا روحي روحي بتروح ) تلاحظ في هذا البيب اختلاط كلمه (روح ) حتي صنع منها الشاعر بيت لان مفهوم الحب لديه (الفنا في الشريك والاختلاط به حتي يكونا جسدين في قلبين ) وهذا المفهوم (مؤبد) وليس (مؤقت ) نتذكره في زمان او مكان معين او ليله معينه فالحب يتسامي فوق المادي والغرب بسبب حياتهم الماديه صارت العلاقات الانسانيه ضعفيه ومتفككه فحاولو ان يتذكروها (سنويا )
وفي صحيح البخاري عن عائشه قالت (ماغرت من احد ما غرت من خديجه ومارأيتها قط ولكن كان يكثر من ذكرها وربما قطع الشاة اعضاء وبعث بها الى صدائق خديجه ويقول انها كانت وكانت وكان لي منها ولد )
تلاحظ ان (حبيبك وحبيبي ) محمد حبه استمر حتى بعد موت (خديجه ) وكان يكرم صديقاتها بعد موتها ولما دخلت على هاله بن خويلد ارتاع لما سمع صوتها واهتم لانه تذكر ( حبيبته خديجه )
ثانيا بخصوص الهديه اعتقد ان الهديه ليس لها (مفهوم تعميمي ) كل شخص له مزاج معين في الهديه وهذا ما ادعو اليه الشباب (افهم زوجتك وافهمي زوجك ) ما الذي يريده وما الذي يحبه
بعض الزوجات لاتؤثر فيها الهديه بل الموقف الجيده عند المرض او الضعف او الدفاع عنها والحفاظ عليها حتي انها اشتكت لى امراه ان زوجها (لايغار ) عليها تقول احب الرجل الذي ينهاني ولا احب الرجل الذي يوافق على كل شي
اذن القضيه قبل الهديه (فهم البرنامج التفضيلي ) عند الزوجه هل تحب اللسان العذاب ام اليد السخيه ام القلب الحازم ام الاستجابه الطلبيه ام العذر .... وتفاضيلات النساء متعدده كتعدد اشكالهن واجسادهن والوانهن
ولكم خلص شكري