الحب نوعان
حب واقعي وهو الحب الذي يمكن ان يتحقق به الغايه من وجوده
لان غايه الحب بين الجنسين الزواج حيث ان الحب مقدمه الزواج والزواج
مقدمه الولد والولد هو غايه الحب قال مجاهد بن جبر في قوله تعالي
( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها وجعل بينكم موده ورحمه ) قال الموده الجماع والرحمه الولد
فربنا جعل غايه الحب التواصل وغايه التواصل الولد تلك هي الحقيقه الغائبه على اذهان كثير من الشباب
لان الله جعل الحب لاجل حفظ غريزه ( بقاء النسل )
والكون قائم على غريزتين احدهما بقاء الذات وركب الله لها الجوع والعطش
والخوف وغريزه بقاء النسل وركب الله لها الميل للجنس الاخر
الثاني حب خيالي غير واقعي ويكثر عند المراهقين في بدايه
العمر حيث انهم لا يفرقون بين ( الممكن وغير الممكن ) ويخلطون
بين الامنيه والهدف وهو حب من لايمكن ان تصل اليه
قال علماء النفس ( الانسان السوي هو الانسان الواقعي )
ويسمونه ( التكيف السوي ) وهو الذي يعيش واقعه كما هو ويحاول
ان يحسن ظروف حياته في حدود الممكن والمتاح
واعلم ان الانسان ينزل من الخياليه الى الواقعيه ومن المثاليه الى الحياتيه
في سن الاربعين تقريبا حيث ان هذا السن هو سن النضوج العقلي
كما قال تعالي ( حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنه قال رب اوزعني ...الايه )
وقال بعض السلف ( اذا بلغ الرجل الاربعين ولم يعقل فاغسل يديك منه )
وهو ما يسمي ب ( المراهقه المتاخره او المراهقه الاربعينيه )
خلاصه
حاول ان تعيش واقعك اكثر من العيش في الخيال
فان العيش في الخيال شأن المراهقين الصغار الذين
لايفرقون بين ما يمكن حصوله وما يستحيل حصوله
تحياتي
العرض المتطور
