أخي "عيون القصيم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحسن الله عزاءكم.. وأعظم الله أجركم.. اصبروا واحتسبوا فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى..
اصبر أخي.. ثم اصبر.. وأعلم أن هذا ابتلاء من الله..
قال تعالى : "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" وقال سبحانه : "ولنبلونكم بشيء من الوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
وفي حديث سمرة بن جندب في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني الليلة آتيان ـ فذكر حديثاً طويلاً ـ وأنهما جبريل وميكائيل وأن من جملة ما رأى رجلاً طويلاً في روضة وحوله ولدان، وقالا له: الرجل الطويل في الروضة إبراهيم والولدان كل مولود يولد على الفطرة، فقال رجل: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ قال: (وأولاد المشركين).
وأخرج الترمذيّ بسند حسن عن حماد بن سلمة عن أبي سنان يعني عيسى بن سليمان القسمليّ قال: دفنت ابني سنانًا، وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر، فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال: ألا أبشرك يا أبا سنان، قلت: بلى، قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله عز وجل لملائكته: (قبضتم ولد عبدي؟) فيقولون: نعم, فيقول سبحانه: (قبضتم ثمرة فؤاده؟) فيقولون: نعم, فيقول سبحانه -وهو أعلم-: (ماذا قال عبدي؟) فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: (ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسموه بيت الحمد).
وخرج الإمام أحمد والنسائي من رواية قرة: "أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له. فقال له: (أتحبه؟) قال: أحبك الله كما أحبه. فمات، ففقده. فسأل عنه فقال: (أما يسرك أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته عندها يسعى ليفتح لك)
وزاد الإإمام أحمد" "فقال رجل أله خاصةً أم لكلنا؟ قال: بل لكلكم"
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم القيامة نودي في أطفال المسلمين أن اخرجوا من قبوركم، فيخرجون من قبورهم، ثم ينادى فيهم: أن امضوا إلى الجنة زمرا، فيقولون: يا ربنا ووالدينا معنا؟ فيقول في الرابعة: ووالديكم معكم، فيثب كل طفل إلى أبويه، فيأخذون بأيديهم، فيدخلونهم الجنّة، فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم في بيوتكم) خرجه أبو نعيم، من طريق الطبراني.
وبإسناد ابن أبي الدنيا عن عبيد بن عمير قال: "إذا كان يوم القيامة خرج ولدان المسلمين من الجنة بأيديهم الشراب. فيقول الناس: اسقونا! اسقونا! فيقولون: أبوينا! أبوينا! حتى السقط محبنطياً بباب الجنة يقول: لا أدخل حتى يدخل أبواي".
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوك...
فلافل 