النفس حيّزها محدود واذا ما توالت عليها الشحنات قد ترتد على الصحة سوى النفسية او الجسمية او العقلية لذلك الله وهبنا ميزة النسيان لنتجاوز كثير مما نحمل في عقولنا وفي انفسنا ، كما وهبنا سبحانه حب الاستئناس بغيرنا والالفة بصحبة من يماثلونا ونرتاح لهم كي نبثهم شكوانا فنرتاح من تراكمات نفسية او نجد في اذهانهم حلول لاوجاعنا ، كذلك وهبنا سبحانه التفكر في الكون والخلق والنعمة التي اسبغها علينا حتى نستصغر انفسنا ونستشعر عظمة الخالق ونلجأ إليه في مصابنا ، وننظر لغيرنا فنقيّم ما اعترض وتيرتنا من حزن او ياس او جرح فنرى من هو اعظم منا مصيبة فتهون علينا مصيبتنا ، ونتلمس نعم الخالق علينا في الصحة والعقل والرزق والامن والسكون فيزيدنا ذلك راحة لافكارنا المزدحمة وانفسنا المشحونة بالوان من الضيق كل هذه الهبات من الله وسائل لا ارادية احيانا لتفريغ مافي النفس والفكر من شحنات فهل حمدنا الله على ان اضفى علينا من جزيل نعمائه فلله وحده الحمد والمنّة وهو الخبير البصير.
العلقم خالفت اسمك ياحلو المذاق