برأيي أن زميلنا بيل استفاد من قضية المقاطعة الدانمركية للوصول الى فكرته .. ببساطة كلكم فهمتوا أن بيل ضد المقاطعة وأن لامشكلة لديه في سب الرسول .. بينما الفكرة التي فهمتها من طرحه وقد أكون مخطئا وهذا بالطبع وارد جدا هي ايصال عدة رسائل فيما يخص التيار الديني المتخلف الذي لعب دور الوصاية على المجتمع فكان بحق سببا في تخلفه . انتبهوا . عندما أقول التيار الديني فأنا لست ضد الدين . فهناك فرق بين من استفاد من الدين للوصل الى أهدافه وبين الدين الحنيف نفسه .. التيار الديني السابق هو تيار سياسي ثبت بما لايدع للشك تخلفه . ثلة من رؤوس الجهل استطاعت لم الكثير من المؤيدين من عوام الشعب لاأريد أن أقول الرعاع كما يحب الكثير من الأعضاء هنا استخدام تلك الصفة خصوصا عضو يعرف نفسه جيدا هنا . فأصبح أولئك الأتباع أدوات لصنع الفوضى أدوات للثورات الوهمية الخائبة أدوات تنهش في مسيرة التقدم في البلاد . الرؤوس المتحكمة هي الأبواق التي نصبت وأعطت نفسها صفة القداسة لايعرفون الا اتهام العلماء والمفكرين ووصفهم بنعوت العلمنة والليبرالية وهم أجهل الناس بتلك المصطلحات .فصنعوا طبقة من الشعب عرفوا بالسطحية والاهتمام بالقشور التافهة .. منعوا كل شيء وفي المقابل لم يوجدوا البديل .. فقط اذهب للمسجد , أمنع نفسك من كل شيء , وتعلم وتدرب على ثقافة الموت .. يضحكون على الشيعة لوجود خميني عندهم ويتناسون أنهم مئات من الخمينيات .. طريقتهم في أدارة المجتمع في السابق أوجدت أجيالا تضعف جيلا بعد جيل في مواجهة التطوارات والهجمات الفكرية والاخلاقية والثقافية الخارجية .. أجيال لاتعتز بثقافتها , وأن اعتزت يظهر لك مدى زيف الافتخار , عندما ترى الأفعال وقد عاكست الأقوال لدرجة أنه لو دخل الكافر الفاجر جحر ضب لدخلوه , أخونا بيل عنده رسالة أراها عظيمة وهي أن يملك المرء منا قراره ورأيه , أن يسير بخطى واثقة دون أن يسير كاللعبة التافهه الخاوية المسيرة عن بعد بالريموت كنترول من رموز تعلمت كيف تستخدم الدين لتصبح طيعا يستعملك كما شاء وقت مايشاء ,, عظمة الرسالة التي فهمتها من الأخ بيل تكمن في فك الأغلال التي ربطنا أنفسنا بها لسنين فعطلنا أدمغتنا دون أن ندري بعد أن غسلت بمباديء الوهم التي أضاعت أعمار الشباب باسم الدين مع أن الدين يخاطب أولو الأباب .. يبكي أخونا بيل على حالة سمعة الاسلام الذي أهانه المتدينين من أهله فكانوا سببا في أهانته من الأعداء .. قال أن الدانمرك سيحفظ اسمها كل صبية الحلقات مذكرا أن من عرف بطبعه السيء في طريقة تلقينه من الصعب أن يتغيروا من أناس فهموا الدين على أنه دين موت فنسوا أنه دين حياة فأصبحوا بحق مهوسيين بالدماء .. من أناس عشقوا مقاطعة وقطع كل شيء بدون سبب وقد تشربت أجسادهم صفة الاستبداد فما بالك وقد وجد سبب واحد للمقاطعة ليجعلوها ككرة الثلج التي تتدحرج وتكبر شيئا فشيئا دون أن يوقفها شيء فرحين بها ربما أعادت لهم شيئا من أمجاد الجهل وعصور الظلام .. يحاولون الاستفادة من مشاعر الناس الجميلة التي توحدت مجتمعة للذود عن عرض رسول الله ليطوعوها في سبيل مصالحهم التي يرون في المقاطعة الأمل الأخير لرجوعهم الى الواجهة من جديد مصالحهم التي لاتنمو ألا في بيئات الانغلاق بمقاطعة كل شيء وليس فقط الدانمارك المسيئة .. شجعان في مقاطعة جبنة بوك والبقرات الثلاث , جبناء في مقطعة سيارة فورد وسوبربان .. نعم , بل كانت شجاعتهم أمام أمريكا متمثلة في مقاطعة البيبسي ومشروب الكولا ووجبة البيج ماك التي لايحبون طعمها أصلا .. الاسلام أتى لينقذ الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد .. لذا فلنحذر ممن يريدوننا أن نأتمر بأوامرهم وننسى أوامر الله .. أوامرهم بالدمار وأوامر ربنا بعمارة الارض والتفكر والتأمل .. أوامرهم لنصبح عقولا فارغة .. وأوامر ربنا حيث نصبح من أولو الألباب .. أوامرهم حيث يحسبون أننا بذلك نحسن صنعا , ونحن في الحقيقة ممن ضل سعينا بعد أن كنا نحسب أننا نحسن صنعا .. هنا تكمن أهمية التـأمل واستخدام العقل الذي وهبنا ربنا أياه .. أليس التأمل والتفكر من العبادة بل هو نصف العبادة ..