تحرير المرأة من ((الفضلة))

[خالد الحربي]

البارح كنت معزوم عند واحد من الشخصيات الكبيرة في أحدى الشركات الكبرى في رأس تنورة

المهم هالشخص حلف وأصر إلا أنه يعشينا .. قلت خلاص يا أبن الحلال ماعندي مانع بس (( وش تبي تذبح لنا )) أمزح

جيناه في بيته واكرم ضيافتنا .. وما قصر معنا .. لقيناه ماطخ هاك الخروف على هاك الصحن (( بالله اجل على كرتون هه )) ..

المهم انا من النوع الأكول (( اللهم لا حسد .. )) .. (( خمسة وخميسة بعين الأعداء )).. وطبعا (( دب )) مع سبق الأصرار والترصد

طبعا مانيب دب دب .. لا دبيبيب صغير

وأنسى نفسي عند الاكل .. ما أشعر بوجودي أو وجود احد حولي .. وقتها يصيبني العمى ، ولا أشوف إلا صورة الخروف والرز.. ويبصيبني الخرس لأني فاتح المغارة أستعدادا لقصف بطني (( باللقمات )) وتجلس تدحرج إلى قاع البطن وتعطي دوي هائل مروع ((كأنها صواريخ إسرائيلية على الضاحية الجنوبية )) ..

وخشمي يتسكر لأني ما أقدر أتنفس من الأكل .. أخاف واحدن من الملاقيف اللي على الصحن ياخذ له لحمة حاطها في بالي

والعرق ما غير يتصبصب من حرارة لقائي في معشوقتي (( الذبيحة )) .. وطبعا معشوقتي اخونها مع (( الرز )) ..

المهم .. انا مثل ما قلت لكم كنت غائب عن وجودي بالعزيمة لأني مشغول (( مع حبيبة القلب والبطن )) .. إلا واللي عندي يجرني مع يدي يقولي خلصنا ترانا قم خلاص لا تفضحنا ..

وانا أقوله وخر ياشين .. ياهادم اللذات ومفرق الاحباب والخلان.. يا عديم الأنسانية والرحمة .. يا متحجر القلب والفؤاد .. يا معدوم الضمير والأخلاق .. يا أخرق يا اهبل يا اجوف .. ثكلتك أمك .. وبكتك أختك ..ولطمك أباك .. ولعنك أخاك .. وضربك جداك ..أتفرق بيني وبين معشوقتي بعد طول لقاء وجفاء .. بعد أنتظار دام لاكثر من أسبوع .. اما تنظر لمعشوقتي وهي تومئ لي بعينيها الناعستين الغائرتين .. كم هي جميلة دعني أستمتع بها وأتحسس جسدها الغض الطري بيدي .. دعني أقبل رأسها وألعق (( عصاقيلها )) ..وامصمص ((لسانها )) .. فأن بي وجد عليها ..

المهم انه سحبني ووصلني للمغسلة .. وانا ألوحس (( الحس )) يدي وأمصمص أصيبعاتي (( أصابعي ))
وبعد ما غسلنا وشربنا اللبن (( عاداتي أخربها في الليل ))
طلعنا من عند هالشخصية .. وقلت لأختي (( هااه عساتس تعشيتي )) .. قالت (( أيه تعشينا بس القلطة الثانية .. ونفسي مسدودة)) .. تكفين يا بنت الوليد بن طلال هه

قلت : (( يا حليلتس تقولين قلطة ثانية وهي تسمى الفضلة ))
وبصراحة انا أستغربت أن هالشخصية اللي تعشينا عنده يسوي هالحركة
(( لأنه درس في أمريكا خمس سنوات .. وجلس في بريطانيا سنتين ))

بس قلت هذا طبع السعوديين شيء خاص فيهم ..

وأستغرب من هالحريم فعلاً (( اللي تكرف وتدهر بالطبخ من المغرب ألين ما يتعشون تاكل (( من الفضلة )) .. وكيف لها نفس تاكل بعد أن لوثتها أيدي الرجال .. يعني هالحين ماتدري وين حاط يده قبل الاكل
بعضهم يجي ما يغسل يده .. واللي طول شغالة في (( خشمه )) .. يستخرج منه النفط خخ .. ولا جالس يحك فيها شعره اللي كله قشرة وغبار وتراب ..ولا المصيبة الكبرى أن يده راح لمكان يمسمس فيها (( .. )) أكمل الفراغ بما تراه مناسب

لا وتاكل وهي تستمتع .. ولا همها هالأهانة لها .. وكأنها درجة ثانية لاوجود لكيانها .. مهمشة .. أهم شي طبخها يصير سنع .. ولا تفشل .. (( طبعا هذا قديما )) .. والحين تطورت المرأة وتعلمت وفهمت .. لأنها ما عادت تطبخ في البيت الذبيحة (( تطبخ عند الطباخ )) .. بس الفضلة لها هي واللي عندها من الحريم

(( الحين عندي سؤال لآكلات الفضلات .. كيف تنفتح نفستس للأكل من فضلة الرجال .. هالرجال اللي حط يده اغلبهم ما يغسلون يديهم .. والله أعلم وين كان حاط يده قبل ))


لا فعلاً .. عندنا اهانة للمراة ما بعدها اهانة .. ولازم تتحرر المرأة عندنا من أفكار وتقاليد ما انزل الله بها من سلطان ..
فرضناها عليهن .. وكأنهن عبدات عندنا لا مشاعر ولا احاسيس (( وبرضاهن المشكلة ))


تحياتي لكم


ا