مهما قلتُ من كلام أظنّه مواسٍ إلا أنني حتمًا أدركتُ أن قمّة الضعف والهشاشة أن نقول لأحدهم : أنا معك !
طينٌ يأوي إلى طين !
كل يوم أعي أكثر أن في القلب شعثًا لا يلمّه إلا الله، وفي الفؤاد جرحٌ لا يطببه إلا الله، وفي الحلق حديثٌ لا يسمعه إلا الله . لا حنان الوالدين ولا مواساة رفقة ولا قُرب إخوة ولا ألتمام صحاب بقادر على جبر كسرٍ أو سدّ ثلمة عدا الله ، الله وحده الذي يفعل هذا.
أدركتُ كم نكون كاذبين إن قلنا لأحدهم أننا باقون بالجوار وأننا لن نغيب..لا أحد سوى الله الذي لا يغيب حين تنام عيون الصحاب وتغفو أهداب الأحبه عن جرح طفيف.. طفيف جدًا لكن لذعته موجعة.
أدركتُ القوّة التي تكتنزها مقولة: الله معاك. " الله معاك وأقولها لك بذات الإيمان الكامل أن لا جابر إلاّ هو :
فَ الله معاك ".