(,, بسم الله الرحمن الرحيم ,,)
صباح يتنفس عودة الطيور المهاجرة ,, ويشرب ماء التفاؤل العذب الزلال ,,
صباحكم الخير لرضى الرحمن, وسهلآ لطريق الجنان
سألتني زميلتي محبة الخير أشواق عن الهمة،، كيف تأتي؟ بعدما أشادت على طريقتي في استغلال الوقت بما يفيد، أثناء ذهابنآ وإيابنآ إلى المدرسة.. والتي تبعد عن مدينتنا مسافة130 كيلو،،,,, وما استغلالي أنذاك إلا كقرآءة حزب من القرآن، أو استماعي عبر سماعات الجوال لقارئي المفضل (خالد الجليل)، أو عمل مسابقة خفيفة بين زميلاتي السبعة.. وغالبآ قرآءة كتاب جديد ..... etc ,,, قلتُ لها هذا لأن لدي همة، اشتعلت مُذ وقت ليس بالبعيد،، وما زال بريق لهبها يتلألأ أمام عيني، ألا استغل هذا المشعل ؟
ثم اردفت بسؤالها (سألت بحماس، وكأنها تبحث عن ضالتها) وكيف تأتي الهمة؟ ,,
أجبتها باختصار أعتقد أن حضور الهمة يتطلب النظر إلى بُعد، وأن لا تكون حدود تفكيرنا باليوم والغد وفقط، بل يجب أن تتجاوز المحسوسات.. لتصل إلى علم الغيبيات..... الغيب الذي لا يكتمل إيماننا إلا بالايمان به.. ولا يتحقق الإيمان به إلا بالتحضير له.. فدخول الجنة برحمة الله.. ولكن طموحنآ بالدرجات [,, فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ,,]
أعلم في خلد قلبي أن الكثير يُريد أن يتزوّد لليوم الأخير.. فالخير باقي إلى هذا اليوم.. ولكن كثرة الملهيات تنادي من كل صوب.. والنفس تهوى وتميل.. إلا من استطاع قيادتها..... وليس معنى ذلك الشدة عليها.. ولكن ساعةٌ وساعة,, وفي لحظات الفتور.. عودة وتجديد..
وربما اسهل طريقة لتوليد الهمة هي النظر إلى البُعد.. كما ذكرتُ أنفآ,, فحين نرى الأشياء بقلوبنا لا بأبصارنا.. هذا يكفي أن نسير إليه مستهدفينه,, كأن نرى الجنة والنار.. نرى تطاير الصحف وحضور الميزان,, نرى الصراط ومن تحته تتآكل النيران..... فبعد هذا الخيال ..! هل لنا من خيار ...؟
وفوق كل هذا.. وهو الأهم,, أن تنال رضى الرحمن,, منالك هذا يكفيك كل شيء.. راحة وطمانينة بالدنيا,, ونجاة من يومآ سيأتينا عظيم,,,,,
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (,, ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان ,,)
* لي ولكم/ اجعل رضى الله عليك أولوية مهامك اليومية.. حتى ولو كنت لا تدركه [,, لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير, قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ,,] الأنعام
سلام الله يغشاكم ,’,
الشكر موصول للمصورة الصغيرة بشرى